قريباً شركة مشتركة روسية سورية إيرانية مساهمة الجانب السوري فيها 25% وأولى أعمالها النقل البحري للنفط الخام.. والخبراء يؤكدون أهميتها
علمت “البعث” من مصادر مطلعة أن كلاً من وزارتي النفط والثروة المعدنية والنقل بالإضافة إلى بعض الجهات الأخرى بصدد تأسيس وإنشاء شركة مشتركة روسية إيرانية سورية “شركة مساهمة” تكون موسكو مقرها. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية من وزارات الدولة على إعداد الدراسات الأولية لتلك الشركة ومدى تحقيق الغاية المرجو من إنشائها ومدى الجدوى الاقتصادية التي يمكن أن تحققها.
بهدف
وبيّنت أن نسبة المساهمة للحكومة السورية فيها تبلغ 25% من رأسمال الشركة، على أن تتحمل 10% من المساهمة وزارة النفط والثروة المعدنية، و15% وزارة النقل ممثلة بالمؤسسة العامة للنقل البحري، فيما توزعت النسب الباقية للمساهمة برأسمال الشركة على القطاع الخاص في البلدان الثلاثة، والهدف من إنشاء الشركة بحسب المصادر هو القيام بعمليات النقل البحري للنفط الخام والمشتقات النفطية الأخرى.
موافقة لكل المعايير
وفيما يخصّ المواصفات الفنية للناقلة التي سيتم شراؤها، فقد تم الاتفاق وبحسب المصادر على وضع الخطوط والشروط الرئيسية لشراء الناقلة أبرزها: أن تكون الناقلة من طراز “أقراماكس”، وأن تكون السفينة المراد شراؤها جاهزة وصالحة للملاحة في مناطق الإبحار العالمية، إضافة إلى أن تكون مدة القرينة من عام 2000 وما فوق، وأن تكون مبنية تحت إشراف ومتطلبات إحدى هيئات التصنيف المنضوية تحت الاتحاد الدولي لهيئات التصنيف “ط”، وأن تكون مصنفة ضمن إحدى هيئات التصنيف المنضوية تحت الاتحاد الدولي، وأن يكون موعد الحوض القادم للسفينة بعد فترة 12 شهراً كحد أدنى من تاريخ توقيع العقود، وأن تكون منتسبة إلى أحد أندية الحماية والتأمين العالمية المعروفة دولياً، وذات السمعة الجيدة، وأن تكون أبعادها الرئيسية من طول وعرض وغاطس ملائمة لمصبات النفط في سورية.
خطوات جدية
المصادر كشفت عن الخطوات الجدية والفعلية التي قامت بها الجهات المعنية من حيث التنفيذ والمتابعة، إذ تمت مخاطبة السفارتين في إيران وروسيا لإبلاغهما بحيثيات الموضوع، إضافة إلى أنه بالفعل تم إعلام واطلاع الفعاليات الاقتصادية والتجارية من القطاع الخاص في البلدين بالشركة المراد تأسيسها وفق ما تم ذكره.
وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإنه بالفعل تم التنسيق مع بعض الجهات الاقتصادية الخاصة من الجانبين للانضمام والمشاركة والمساهمة في تأسيس الشركة، وأضافت المصادر إنه يمكن توسيع عمل الشركة لتشمل ناقلات للمواد والاحتياجات المطلوبة من الدول الثلاث.
أهمية كبرى
أحد الخبراء في مجال تأسيس الشركات الدولية أشار إلى الأهمية الكبرى التي قد تحققها الشركة المراد تأسيسها من جانب فك عقود الخطوط الائتمانية مع إيران وروسيا والتي أثبتت تلك العقود أنها بحاجة إلى تدقيق ومراجعة من جهة توريد المواد، وهل هذه المواد التي تدخل السوق المحلي نحن بحاجة إليها، وهل الأسعار التي يتم التعاقد عليها هي أسعار مرتفعة أم أسعار منافسة؟!.
الوضع يتطلب..
مما سبق لابد من الإشارة إلى ضرورة الإسراع في الإشهار والانطلاق العملي للشركة المذكورة لما لها من فوائد في تأمين مستلزمات ضرورية واحتياجات أساسية في حياة المواطن السوري والتي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في التقليل من ارتفاع الأسعار أو كسرها.
دمشق– محمد زكريا