الصفحة الاولىمن الاولى

قضت على أبرز قيادات "داعش" العسكرية جنوب الموصل القوات العراقية تواصل تقدّمها.. والكوير مؤمنة بشكل كامل

أحرزت القوات المسلحة العراقية تقدّماً واضحاً في معاركها المتواصلة مع تنظيم “داعش” الإرهابي، وتمكنت، أمس، من استعادة منطقة “الكصيريات” واستهداف وقتل أعداد كبيرة منهم في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والأنبار وديالى والموصل.
وقال قائم مقام حديثة في محافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي: إن القوات الأمنية وأبناء العشائر قضت على أعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش في معاركها جنوب بروانة، والتي أسفرت عن تحرير منطقة الكصيريات.
وأضاف: إن الطيران الحربي شارك في المعارك وقصف مواقع المتشددين.
وتمكنت القوات العراقية وبإسناد من القوات الجوية ضمن عملياتها في الأنبار من قتل عدد من الإرهابيين بينهم المدعو “أبو دجانة” المتزعم العسكري لتنظيم داعش الإرهابي في قضاء حديثة، وتدمير دبابة محمّلة على شاحنة في منطقة “الجرايشي” التي يسيطر عليها إرهابيو التنظيم وقتل أربعة إرهابيين كانوا يحاولون الاقتراب من القطعات العسكرية التابعة لفرقة التدخل السريع الأولى في منطقة “شرطة النعيمية”.
وأشار بيان لوزارة الدفاع العراقية إلى أن القوات المسلحة تمكنت كذلك من تدمير منزلين على طريق بغداد الفلوجة القديم ضمن قاطع عمليات الأنبار، وقتل من فيهما من الإرهابيين بعد رصد حركة مسلحين داخلهما، فيما تمكنت من قتل عشرة إرهابيين في منطقة السنجك بعد محاولتهم التعرض للقوات العراقية.
وكان الشيخ شعبان العبيدي، أحد ممثلي العشائر في العراق، أكد أن وحدات من قوات النخبة العراقية الخاصة والجيش العراقي وأفواج الطوارئ وعشائر العبيد، تمكنت من القضاء على عدد من الإرهابيين الذين استقدمهم إرهابيو تنظيم داعش لإسناده في السيطرة على مدينة البغدادي، لافتاً إلى أن معارك شرسة نشبت بين القوات المشتركة والمجموعات الإرهابية أسفرت عن مقتل ثلاثة وسبعين إرهابياً وتدمير ست وعشرين عربة مسلحة، فيما فر الناجون من الموت إلى عمق الصحراء الغربية.
ولفت إلى تأهب رجال عشيرته لصد أي هجوم محتمل تقوم به التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن تطهير مدن هيت وراوة وعنة من العصابات الإرهابية بات مسألة وقت، وخصوصاً بعد أن استكملت القوات العراقية الخاصة استعداداتها اللوجستية لهذه العملية، مستنكراً الجرائم البشعة التي ارتكبها الإرهابيون في منطقة عنة، حيث استولوا على منازل المواطنين وهجروهم منها وفتحوها للإرهابيين الوافدين من بلدان عربية وأجنبية.
كما تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي من التصدي لهجوم واسع شنه داعش على مناطق مخمور والكوير واستعادة السيطرة على المواقع التي دخل إليها داعش من محيط المنطقة بعد قتال عنيف، وأكد مصدر أمني في محافظة الموصل أن الكوير “مؤمنة حالياً”، فيما أوضح أن أكثر من نحو 200 إرهابي من داعش قتلوا خلال معارك صد الهجوم فضلاً عن ضبط أكثر من خمس حفارات للإرهابيين وعدد من الأسلحة والأعتدة، وشن إرهابيو داعش هجومهم المباغت من خلال التسلل عبر نهر الزاب مستخدمين قوارب.
وشهدت الموصل مقتل “نوفل العمري” خامس أبرز قيادات داعش العسكرية في غارة للطيران الحربي استهدفت مركزاً للتنظيم.
هذا وتمكنت القوات العراقية من رصد مجموعة إرهابية ضمن منطقة “البو عبيد” غربي بغداد وقتل ثلاثة منهم أحدهم سائق آلية  كان يقوم بعمل السواتر الترابية، وتدمير وكر وثلاث عجلات تحمل إرهابيين وقتل من فيها، ضمن منطقتي “الهيتاويين” والجهة المقابلة لمنطقة “العبادي” غربي بغداد، في حين عثرت على مخبأ يحتوي على ست عبوات ناسفة في أحد البساتين ضمن منطقة كراغول جنوبي بغداد، ودمرت عجلتين تحملان سلاح أحادية، في منطقة “النباعي” شمال بغداد، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة، في مناطق متفرقة من بغداد خلال الـ24 الماضية.
كما أحبطت مخططاً للتنظيم الإرهابي داعش في السيطرة على الطريق الدولي بغداد- كركوك ضمن منطقة قرى البدو من جهة قرية الوحدة، فيما أكدت مقتل عشرة من عناصر التنظيم.
في الأثناء، أقدم تنظيم داعش الإرهابي على احتجاز عشرات النازحين من تكريت إلى مناطق جنوب غربي محافظة كركوك، وقال مصدر أمني في المحافظة: إن التنظيم قام بفصل الشباب والقادرين على حمل السلاح عن النساء وكبار السن والأطفال وقام باحتجازهم بعيداً عن عوائلهم وأبلغهم بضرورة الانخراط مع التنظيم.
كما أجبر داعش العشرات من أهالي قرى شمال المقدادية في محافظة ديالى على رفع رايات التنظيم فوق منازلهم رداً على تكرار عمليات إحراق راياته من قبل مواطنين مناوئين لأفكاره في الأسابيع الماضية، مبيناً أن التنظيم دعا الأهالي إلى التبرع بالمال والذهب لدعمه.
سياسياً، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن الإرهاب يهدد المجتمع الدولي برمته ولا يقتصر تأثيره على دولة أو إقليم، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية عازمة على تحرير جميع الأراضي التي تحتلها عصابات داعش الإرهابية، وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: إن رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مبيناً أن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، وشدد البيان على ضرورة تحشيد دعم دولي وتوحيد جميع القوى العالمية لمواجهة الإرهاب.
من جانبه، شدد السيسي خلال البيان على “السياسة المصرية الداعمة للعراق ووقوف مصر معه في حربه ضد الإرهاب والاستعداد لتقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة للعراق وفي جميع المجالات والتنسيق المشترك معه في القضايا التي تهم البلدين”، مشيراً إلى أن “أمن مصر هو أمن مشترك مع العراق”.
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومين لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع التي يمر بها العراق والمنطقة.