الصفحة الاولىمن الاولى

الـخارجية: تركيا لا تزال المعبر الرئيسي لتسلل الإرهابيين.. وعلى المجتمع الدولي التحرك بفعالية لوضع حد للسياسة التركية المدمّرة

النظام الأردوغاني يعترف رسمياً بتسلل الإرهابية بومدين إلى سورية عبر تركيا
بعد المعلومات التي أفادت بمعرفة الاستخبارات الفرنسية والتركية بجميع تنقلات وتحركات الإرهابية الفرنسية حياة بومدين، زوجة الإرهابي كوليبالي الذي قتل في عملية احتجاز الرهائن في متجر باريسي، لم يجد وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو مفراً من الإقرار بتسلل بومدين إلى سورية قادمة من تركيا في الثامن من كانون الثاني الجاري.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، قال: إن هذا التصريح يشكل اعترافاً رسمياً يبيّن بوضوح أن تركيا لا تزال تشكل المعبر الرئيسي لتسلل الإرهابيين الأجانب إلى سورية، وعودتهم إلى الدول التي انطلقوا منها، في انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وخاصة القرارين 2170 و2178، وأضاف: إن تحرك الإرهابيين عبر الأراضي التركية بهذه السهولة يبرهن مجدداً تواطؤ الحكومة التركية مع المجموعات الإرهابية المسلحة، ويجعل من تركيا شريكاً مباشراً في سفك الدم السوري ودماء الأبرياء في أنحاء العالم.
وقال المصدر: إن سورية تطالب المجتمع الدولي التحرك بفعالية لوضع حد لهذه السياسة التركية المدمّرة، المسؤولة بشكل مباشر عن تنامي النشاط الإرهابي التكفيري في المنطقة، وتفعيل الآليات المتضمنة في قرارات مجلس الأمن الدولي لوقف دعم الإرهاب والتصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب.
وكان وزير خارجية النظام التركي جاويش أوغلو أقر في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية للأنباء بتسلل الإرهابية بومدين إلى سورية عبر تركيا في الثامن من الشهر الجاري.
وأضاف: إن “السلطات التركية توصلت إلى أن بومدين عبرت الحدود إلى سورية يوم الخميس الماضي، وهو اليوم الذي قتل فيه زوجها شرطية في ضواحي باريس، وذلك بعد يوم من مجزرة صحيفة شارلي إيبدو”.
وكان 17 شخصاً قتلوا خلال أعمال عنف في باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الأربعاء الماضي، الذي قتل فيه 12، فيما قتل خمسة آخرون خلال عملية للشرطة الفرنسية لتحرير رهائن في متجر بباريس بينهم محتجزهم كوليبالي صاحب السوابق والمرتبط بالأخوين كواشي المتهمين بالاعتداء على الصحيفة.
وأبدى مراقبون استغرابهم من أن يتم قتل وتصفية منفذي الهجمات الإرهابية ومختطفي الرهائن في فرنسا جميعهم دون اعتقال أي متهم وتقديمه للعدالة، داعين الرأي العام الفرنسي والدولي للضغط على الحكومة الفرنسية للإفراج عن المعلومات الكاملة حول هجمات فرنسا الأخيرة.
وفي دلائل إضافية حول دعم نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية كشف حزب الشعب الجمهوري التركي عن وجود الإرهابيين اللذين نفذا اعتداء باريس في تركيا خلال العام 2013، وإفراج السلطات التركية عنهما بعد اعتقالهما لفترة قصيرة في ذلك الحين، وقدّم مذكرة مساءلة برلمانية ضد داوود أوغلو حول معلومات تكشف عن دخول منفذي الاعتداء إلى تركيا، وتضمنت المذكرة تساؤلات حول أعداد المرات التي دخل فيها الأخوان سعيد وشريف كواشي إلى تركيا، وعن صحة المعلومات التي ترددت حول إقامة الإرهابيين كواشي في محافظات غازي عنتاب وأورفا وقونيا واسطنبول، وحول الذريعة التي أفرجت السلطات التركية بموجبها عنهما بعد اعتقالهما في العام 2013.