القوات العراقية تستعيد سيطرتها على 85 % من النباعي
حملة أمنية واسعة لتأمين المناطق الحدودية بالكامل
استكملت القوات المسلحة العراقية بمساندة الآلاف من قوات الحشد الشعبي أعمالها ضد عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، وتمكنت، أمس، من استعادة السيطرة الكاملة على 85 % من منطقة “النباعي”، فضلاً عن صد هجوم إرهابي كبير لهم في منطقة الكوير جنوب أربيل.
وقال الناطق باسم حركة “النجباء” أبو وارث الموسوي: إن عمليات النباعي أسفرت عن تحرير مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش ويتخذها وكراً له، كما أسفرت عن تأمين طريق بغداد-النباعي، مشيراً إلى أن هذه المناطق كانت محل تواجد زعيم داعش “أبو بكر البغدادي”، ومقراً لتواجد زعيم تنظيم القاعدة السابق “أبو أيمن المصري”، وأوضح أن هذه المناطق تعد منطلقاً لإرسال السيارات المفخخة والانتحاريين إلى العاصمة بغداد، لافتاً إلى أن عدد قتلى تنظيم داعش بلغ 35 قتيلاً.
وأشار إلى أن عناصر تنظيم داعش استخدموا مختلف أنواع الأسلحة وعبوات “الكلور” في هذه المعركة، موضحاً أنه “تم إخراج بعض العوائل كي لا يتم اتخاذها دروعاً بشرية”، واعتبر أن عمليات النباعي لا تقل شأناً عن عمليات جرف الصخر وبلد لأن التنظيم الإرهابي تكبد فيها خسائر جمة، مشيراً إلى أن تطهير النباعي بالكامل سيجعل العاصمة بغداد أكثر أمناً.
وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري كشف عن مقتل وإصابة أكثر من ستين إرهابياً في المعارك الدائرة بين القوات العراقية والعصابات الإرهابية في منطقتي الكسارات والنباعي، وتوقع استكمال تطهير المنطقتين خلال الساعات المقبلة.
وتمكنت القوات العراقية، بمساندة الحشد الشعبي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش عند أطراف ناحية الإسحاقي التابعة لقضاء بلد من تحرير منطقة “المنشأة” القريبة من قضاء الدجيل، التي كانت تعد المركز الرئيس لتجمع عناصر تنظيم داعش، وتنفيذهم هجمات ضد الدجيل، كما تمكنت من قتل ما يسمى المسؤول العسكري لداعش في قضاء حديثة ومنطقة البوحياة بمحافظة الأنبار، وصد هجوم على ناحية “مخمور” وإحباط هجوم لقطع الطريق الدولي الرابط بين بغداد وكركوك.
وقال مصدر في قيادة طيران الجيش العراقي: إن طيران الجيش العراقي شن عدة غارات على حواضن عصابات داعش الإرهابية في مناطق راوة وهيت وعنة وجزيرة الخالدية، أسفرت عن تدمير ثلاثة أوكار للإرهابيين ومقتل جميع من فيها وتدمير ما لا يقل عن عشر آليات مسلحة، وأكد أنه في منطقة البغدادي رصدت طائرات الجيش العراقي رتلاً للإرهابيين مكوّناً من خمس آليات مموهة بألوان عجلات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وقوات النخبة ووجهت له ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير الرتل وقتل جميع من فيه من الإرهابيين.
إلى ذلك أعلنت القوات العراقية انطلاق حملة أمنية واسعة لتحرير قضاء الرطبة غرب الأنبار، وقال بيان وزارة الداخلية العراقية: إن الهدف من الحملة ليس فقط تحرير قضاء الرطبة وإنما لتأمين المربع الحدودي الذي يضم ناحية الوليد التي تضم أيضاً منفذ الوليد على الحدود العراقية السورية تأميناً كاملاً ومنفذ طريبيل مع الأردن ومنفذ عرعر مع السعودية، مؤكداً أن السيطرة على قضاء الرطبة يعني تأمين الخط الدولي بالكامل.