.تحضيراً للاجتماعات السورية– البيلاروسية في مينسك … بحث مجموعة من المشاريع المشتركة واتفاقات التعاون وخط ائتماني
توطين الصناعات الثقيلة في سورية وتأمين مجموعة من باصات النقل الداخلي، كانا أبرز ماتمّت مناقشته خلال اجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي وسفير جمهورية بيلاروس بدمشق الكسندر بانوماريف.
غلاونجي أكد أهمية اتفاقية التعاون في مجال حالات الطوارئ بين وزارة الإدارة المحلية ونظيرتها في بيلاروس، بهدف مواجهة مختلف الأخطار التي تنجم عن الكوارث الطبيعية أو عن الأنشطة البشرية، مبيناً الأضرار التي لحقت بأسطول النقل الداخلي ومنظومة الإطفاء في سورية، بالإضافة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالآليات والتجهيزات الثقيلة المستخدمة في عمليات تجميع وترحيل القمامة في مختلف المحافظات والمدن السورية.
وأشار إلى إمكانية الاستفادة من اجتماع اللجنة السورية البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني المقرّر عقده في مينسك خلال الفترة القادمة لعرض مقترح الوزارة في الاجتماع المتضمّن مجموعة من المشاريع ذات الأولوية لدراسة إمكانية التعاون فيها بهدف توطين الصناعات الثقيلة في سورية عبر إحداث شراكات مشتركة لتصنيع وتجميع الآليات الثقيلة، وكذلك التعاون في مجال ترميم آليات النظافة ومنظومة الإطفاء، وتأمين مجموعة من باصات النقل الداخلي لرفد أسطول النقل الداخلي، ودراسة آلية التمويل اللازمة لتأمين هذه الباصـات (تأمين خط ائتماني بالتنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي).
كما أوضح غلاونجي إمكانية إنشاء مثل هذه الشراكات في إحدى المدن أو المناطق الصناعية في سورية، لافتاً إلى مرحلة إعادة الإعمار وما ستحتاجه من المعدات والآليات والتجهيزات الثقيلة، وهذا قد يكون فرصة للشركات البيلاروسية للاستثمار والمساهمة والمشاركة في المرحلة القادمة.
بدوره سفير بيلاروس أكد على أهمية علاقات التعاون القائمة بين البلدين وضرورة تفعيلها من خلال اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية التي تهدف إلى إعادة وضع الأطر والاتفاقيات والعقود التي تمّ الاتفاق عليها سابقاً موضع التنفيذ، مشيراً إلى أهمية مناقشة مجموعة المشاريع المقترحة من وزارة الإدارة المحلية ضمن اجتماع اللجنة من أجل البت بشأنها والبدء بتنفيذها على أرض الواقع، مع إمكانية دراسة آلية التمويل المقترحة لها وضرورة الترتيب لزيارة اطلاعية للمدن الصناعية ليتمّ اختيار المواقع الأنسب لإنشاء الشراكات اللازمة والتي تخدم مرحلة إعادة الإعمار.
دمشق- ميادة حسن