الحكومة تقر إحداث معهد عال للتخطيط الإقليمي …. الحلقي: التشدد في محاسبة من يبتز المواطنين في قطاعي النقل والمحروقات
أقر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية، التي عقدها أمس برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس، مشروع مرسوم إحداث معهد عال للتخطيط الإقليمي في جامعة دمشق، والذي يأتي انطلاقاً من الحاجة إلى كوادر متخصصة في مجال التخطيط الإقليمي لتقديم الخبرات الفنية للجهات المعنية برسم السياسات التنموية المكانية وترجمتها إلى خطط ومتابعة تنفيذها.
وأكد الحلقي أن الأمطار والثلوج التي شهدتها المحافظات خلال الأيام الماضية ستنعكس إيجاباً على إنجاز مشاريع الري والمشاريع الزراعية وتحسين الإنتاجية وزيادتها وصولاً لتحقيق الأمن الغذائي، من خلال تعزيز المخازين الجوفية والسدود ومكافحة الجفاف الذي عانى منه السوريون لسنوات سابقة وأدى لنفاد هذه المخازين، مشيراً إلى ضرورة مساعدة مزارعي الحمضيات المتضررين من العاصفة الثلجية عبر الإسراع بتسويق محصولهم داخلياً وخارجياً، وإنجاز معمل العصائر في الساحل السوري، مثمناً جهود العاملين في القطاع الخدمي والاقتصادي والجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي لمواجهة تداعيات العاصفة الثلجية.
وطالب الحلقي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمحاسبة من يحاول ابتزاز المواطنين في قطاع النقل، وضبط حالات فوضى تسعيرة أجور النقل الداخلي بين المحافظات، والتشدد في المحاسبة، كما وجه وزارة الإدارة المحلية بضرورة استلام الباصات المتعاقد عليها مع بعض الدول الصديقة ومتابعة تأهيل أكثر من 200 باص نقل داخلي وإقامة مشاريع نقل مشتركة مع الجانب الإيراني.
كما طالب وزارة النفط بتحقيق العدالة في توزيع المحروقات على المحافظات كافة، ضمن الأسس المعتمدة والتشدد في المحاسبة، منعاً لحدوث حالات فساد في شركة المحروقات “سادكوب”.
وقدّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً سياسياً شاملاً حول أهم التطورات على الساحة الدولية، مؤكداً أن ما حذّرت منه سورية منذ بداية الأحداث حول ارتداد الإرهاب على داعميه يحصل اليوم، وخير دليل على ذلك ما تشهده فرنسا وبعض دول العالم، مشيراً إلى أهمية وجود تعاون دولي حقيقي مع سورية لمحاربة الإرهاب، وثمّن تسارع المصالحات الوطنية في مختلف المناطق السورية، وصمود المقاومة الشعبية وجيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي وملاحقتهم لفلول التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن عام 2015 سوف يكون عام بداية الخروج من الأزمة في سورية باتجاه عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن.
وقدّم نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي عرضاً لواقع أداء قطاع الخدمات ودوائر الخدمات في المحافظات كافة وشركات الإنشاءات العامة لمواجهة تداعيات العاصفة الثلجية عبر فتح الطرقات العامة وتسهيل حركة التنقل ومنع الحوادث المرورية إضافة لتوفير مخازين جيدة من الطحين واستمرار عمل المخابز على مدار الساعة وتوفير المواد الغذائية والتموينية.
كما عرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط التوجهات العامة للاستراتيجية الوطنية لرعاية المسنين في الجمهورية العربية السورية للعام 2014-2015، ووافق المجلس على التوجهات العامة للاستراتيجية الوطنية.
ووافق المجلس على مشروع قرار لمجلس الوزراء بالموافقة على بيع مجلس إدارة خزانة تقاعد المهندسين الزراعيين قطعة أرض في محافظة حماة لاستثمارها بشكل اقتصادي ولتأمين الرواتب التقاعدية في الخزانة.