خلال لقائه وفداً من وجهاء وممثلي فعاليات صحنايا وأشرفية صحنايا اللحام: المصالحة الوطنية المسار الأنجح للخروج من الأزمة
التقى رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام عدداً من وجهاء وممثلي فعاليات دينية واجتماعية وحزبية ولجان مصالحة وطنية في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث أكد أن “المصالحة الوطنية هي المسار الحتمي والأنجح للخروج من الأزمة وترميم النسيج الوطني والمجتمعي ومواجهة الإرهاب التكفيري والتضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض الدول والمشيخات ضد بلدنا”، مشيراً إلى أن الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية في جميع المناطق إيماناً منها بقدرة أبناء سورية على حل مشاكلهم بأنفسهم، منوّهاً بدور المجتمع الأهلي والقوى الوطنية الفاعلة في إنجاح المصالحة الوطنية واستعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد وبلسمة الجراح، داعياً إلى بذل كل جهد ممكن لإطلاق حوار شامل بين أبناء الشعب السوري والمساهمة في صنع مستقبل سورية.
وشدد اللحام على ضرورة أن تنطلق المصالحة الوطنية من مصلحة الوطن والشعب السوري بمختلف أطيافه ومكوناته وتياراته الفكرية، وأن تجري مع من يعترف بالآخر وحقوقه، ومن يؤمن بالوطن وسيادته واستقلاله، مؤكداً “أن لا مصالحة مع التكفيريين والإرهابيين الذين يعملون على تدمير سورية وقتل أبنائها وتشريدهم أو مع العملاء الذين خانوا الوطن وتآمروا عليه”.
ودعا رئيس مجلس الشعب إلى توسيع نطاق المصالحات الوطنية لتشمل جميع المناطق، ولا سيما بعد ازدياد الوعي الوطني وانكشاف حقيقة ما يحاك للشعب السوري من قبل قوى خارجية تسعى إلى تمزيق هذا الشعب وإشعال نار الفتنة بين أبنائه، منوّهاً بالمواقف الوطنية لأبناء الأحياء الذين وقفوا إلى جانب الجيش العربي السوري ضد إرهابيي “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تنعكس المصالحات الوطنية إيجاباً على حياة المواطنين من خلال توفير الخدمات واستعادة الحياة الطبيعية.
وأكد اللحام أن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب تسعى بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والشخصيات الوطنية والاجتماعية لتوسيع دائرة العمل الوطني تحت شعار المصالحة الوطنية وفتح الباب أمام من يريد العودة إلى حضن الوطن ليسهم ويأخذ دوره في بناء مستقبل سورية المتجددة التي ينشدها جميع أبنائها، ولفت إلى أن المصالحة الوطنية التي تتم من خلال الوجهاء والشخصيات الوطنية هي جزء لا يتجزأ من معركة الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهابيين التكفيريين وداعميهم في الخارج، داعياً إلى اختيار شخصيات ذات تأثير إيجابي وفاعل في لجان المصالحة المحلية بغية استنهاض الإرث الحضاري والفكر النير لأبناء الشعب السوري والدفاع عن القيم الحضارية والإنسانية للدولة السورية.
وضم وفد وجهاء صحنايا وأشرفية صحنايا الشيخ أنيس الحاج علي والشيخ علي عربي والشيخ عارف شعبان والأب ليان وهبي راعي كنيسة صحنايا وعدداً من القضاة ومخاتير الأحياء وفعاليات شعبية، حضر اللقاء رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي.