المحوّلات الجديدة لكهرباء المخالفات عمرها قصير جداً؟!
تقوم شركات الكهرباء بتركيب محوّلات وقطع تبديل ضرورية لبعض الأحياء والمناطق، بهدف تحقيق أعلى نسبة من القدرة على التحمّل أمام الضغط الهائل للطلب على الطاقة الكهربائية، حيث شهدت العديد من الأحياء في مدينة دمشق خطوة من هذا النوع. ولأن الخطوط والمحوّلات القائمة لا تحتمل كل هذا الاستجرار، فإن انفجار الخزانات أو احتراق الكابلات والأسلاك أمام أعين المارة هو السائد، لتجد المواطنين يتراكضون لإطفائها وإخمادها بطرق تقليدية وبسيطة في ظل عدم الاستجابة السريعة للطوارئ واتصالاتهم المتكررة. وفي مناطق المخالفات “حي المزة 86 ” مثال على اشتداد الحاجة إلى الكهرباء في ظل الانقطاع المتكرر وغير المنظم، حيث قامت الشركات بتركيب محوّلات جديدة الهدف منها دعم القدرة الكهربائية ولكن ما حصل أن المحوّلات والقطع الجديدة أو التي من المفترض أن تكون جديدة تتعطل وتحترق خلال 24 ساعة بعد التركيب، ليتّهم الكثيرون شركة الكهرباء بتركيب محوّلات مستعملة أو ضعيفة الجودة لا تفي بالغرض، في حين ترى مصادر الكهرباء أن المشكلة تكمن في المستهلك والمواطن الذي لا يقوم بدوره بالحفاظ على الممتلكات العامة ولا يصغي إلى إرشادات ونصائح التقنين والترشيد المطلوبة هذه الأيام. فهل نضع اللوم على المواطن اللجوج الذي لا يمكنه الاستغناء عن الكهرباء، أم أن اللوم يقع على شركات الكهرباء التي لا حول لها ولا قوة في ظل الضغط الكبير في العمل والنقص في الكوادر؟.
دمشق – كنانة علي