الصفحة الاولىمن الاولى

وفد برلماني دولي في دمشق للوصول إلى رؤية مشتركة حول سبل حل الأزمة ومواجهة الإرهـاب

دمشق- سانا:
بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي مارتين تشونغونغ سبل تعزيز التعاون والتنسيق لحشد الجهود الدولية البرلمانية والسياسية وتوحيدها لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي يهدد الجميع، وتقريب وجهات نظر السوريين للوصول إلى حل للخروج من الأزمة.
وأكد اللحام خلال اللقاء أن سورية منفتحة دائماً للتعاون مع الجهود الطيبة ذات النوايا الصادقة الهادفة لمساعدة الشعب السوري على تجاوز الأزمة، ومساعدة سورية ودول المنطقة للوقوف في وجه المد الإرهابي السرطاني، الذي تتوّسع دائرته كل يوم وتزداد جرائمه.
وأشار إلى ضرورة التحرّك على الأرض لتقريب وجهات النظر، وتوحيد الجهود ضد الإرهاب، والذي لن تستثني آثاره السلبية وتداعياته العالم أجمع، لافتاً إلى أن من يريد الخير للشعب السوري يعمل على المساعدة في توسيع دائرة المصالحات والحوار الوطني الشامل بين أبناء سورية جميعاً، فالدولة السورية منفتحة على المعارضة السياسية الوطنية التي ترفض الإرهاب والعنف والتدخل الخارجي، وهي تعتبرها شريكاً مهماً في بناء سورية المستقبل.
من جهته أكد تشونغونغ أن السوريين وحدهم القادرون على حل الأزمة، من خلال تقريب وجهات نظرهم والمضي في الحل السياسي للخروج من الأزمة والاستمرار في المصالحات الوطنية ودعم الحوار الوطني، مبدياً استعداد الاتحاد البرلماني الدولي لتقديم المساعدة لمجلس الشعب ولجنة المصالحة الوطنية فيه للمضي في عملها وتعزيزها، معتبراً أن الحل المباشر للأزمة يقتضي وقف العنف الذي يجري في سورية.
وقال كبير مستشاري أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي السفير مختار عمر إنهم من خلال هذه الزيارة تفاجؤوا بالملايين الذين يملؤون الشوارع في دمشق ممن غيبهم الإعلام وهم يمارسون حياتهم الطبيعية، معتبراً أن حل الأزمة في سورية يقتضي العمل على مكافحة الإرهاب والمضي في الحل السياسي والمصالحات الوطنية.
حضر اللقاء رئيسا لجنتي الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب الدكتورة فاديا ديب وعمر أوسي وعدد من أعضاء المجلس.
المعلم: التزام الدول كافة بقرارات مكافحة الإرهاب
وبحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه تشونغونغ والوفد المرافق له العلاقات البرلمانية الدولية، وضرورة أن يكون البرلمانيون ممثلو الشعوب في العالم على اطلاع على حقيقة ما يجري في أي بقعة تشهد نزاعاً، لاسيما ما يجري في سورية من مؤامرة كونية تستهدف شعبها وحضارتها، كما جرى الحديث عن مكافحة الإرهاب، وأهمية تضافر الجهود الدولية في هذا الصدد، ودور البرلمانيين في توضيح مخاطر الإرهاب الذي يهدد الشعوب والأمن والاستقرار في كامل المنطقة والعالم.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين حرص سورية على محاربة الإرهاب الذي يضربها منذ ما يقارب الأربع سنوات، لافتاً إلى ضرورة التزام الدول التي تدعم الإرهاب في سورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الصادرة تحت الفصل السابع، ولاسيما القرارين 2170 و2178، كما شرح أهمية المصالحات المحلية الجارية في سورية.
من جهته عبر تشونغونغ عن دعمه لسورية في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن ما حصل في العالم يثبت حقيقة مخاطر هذا الإرهاب المتطرف على الاستقرار العالمي.
حضر اللقاء أحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين والدكتور غسان عبيد مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين.
وبحثت لجنتا الشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب مع تشونغونغ آفاق وسبل تعزيز التعاون والتنسيق للوصول إلى حل للخروج من الأزمة في سورية، وبين تشونغونغ أن زيارته إلى سورية تهدف إلى الاطلاع على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع ونقلها إلى الاتحاد البرلماني الدولي وبيان كيف يمكن أن يساعد للخروج من الأزمة، لافتاً إلى أنه يحظى بدعم وتأييد برلماني عالمي لأن الخطر الماثل في سورية يهدد المنطقة والعالم بشكل كامل.
وأشار أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي إلى مشروع حول تعزيز الجهود البرلمانية الدولية لإيجاد حلول برلمانية دولية سياسية، وأكد أن الهم الأساسي للاتحاد هو إيجاد حل للأزمة في سورية، وأن يضع الشعب السوري أساساً قوياً للعمل من خلال المصالحة بين أبناء الشعب الواحد، مبدياً رغبة الاتحاد للتدخل لإيجاد حل للخروج من الأزمة من خلال مجلس الشعب السوري.
وأعربت ديب عن أملها في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية بكل شفافية إلى البرلمانات الدولية، وأن يثمر العمل المشترك بالوصول إلى حلول فاعلة للخروج من الأزمة، فيما أشار أوسي إلى جهود وعمل لجنة المصالحة، الذي يمتد على كامل الجغرافية السورية في مجال الحوار الوطني وإجراء التسويات والمصالحات ومتابعة ملفات المفقودين والموقوفين والمخطوفين وإيصال المساعدات الإغاثية إلى محتاجيها.
وكان أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي أكد لدى وصوله إلى معبر جديدة يابوس الحدودي أن زيارته تهدف إلى عقد مباحثات مع المسؤولين السوريين والمساهمة في وضع رؤية مشتركة حول حل الأزمة في البلاد، إلى جانب الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار.