أمّن خروج أكثر من 2100 مواطن معظمهم نساء وأطفال من الغوطة الشرقية جيشنا الباسل يحبط هجوماً إرهابياً على نقاط عسكرية في خان الشيح.. ويكبّد التكفيريين خسائر فادحة في ريفي حمص وإدلب
لليوم الرابع على التوالي أمّن الجيش العربي السوري خروج أكثر من 2100 مواطن لجؤوا إليها من عدة مناطق في الغوطة الشرقية هرباً من إرهاب وجرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تحاصر الأهالي وتفتك بهم وتسلب أرزاقهم. وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمّنت خروج 2112 مواطناً من الغوطة الشرقية بينهم 1094 طفلاًً و639 من النساء وأكثر من 350 مسلحاً سلّموا أنفسهم إلى الجهات المختصة ليصار إلى تسوية أوضاعهم بموجب القوانين والأنظمة النافذة، وأضاف أن الأهالي هربوا من مناطق دوما وجوبر والشيفونية وميدعا وحوش الفارة وحوش الضواهرة وحوش نصري باتجاه إحدى النقاط العسكرية المتمركزة قرب منطقة حوش الفارة وتم تأمين جميع متطلباتهم المستعجلة ليصار إلى نقلهم باتجاه مراكز الإقامة المؤقتة.
وتنتشر في مزارع وقرى الغوطة الشرقية تنظيمات إرهابية تكفيرية في مقدمتها ما يسمى “جيش الإسلام” و”جيش الأمة” قوامها العديد من المرتزقة الأجانب الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية ويحاولون فرض أفكارهم الظلامية حيث أكد الأهالي أن الإرهابيين يقتحمون البيوت ويختطفون الشباب ويسلبون الأرزاق والممتلكات ويتركون الأطفال عرضة للموت والجوع.
ميدانياً، ألحقت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خسائر فادحة في صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية خلال عمليات مكثفة ونوعية ضد أوكارها وتجمعاتها في عدة مناطق
ففي ريف حمص، دمرت وحدات من بواسل جيشنا آليات للتنظيمات التكفيرية وقضت على عدد من أفرادها كانوا يتحصنون قرب المدرسة الشرعية ومبنى البلدية والمستوصف في مدينة الرستن.
وفي ريف حمص الشمالي الشرقي قرب الحدود الإدارية مع حماة، تركزت عمليات الجيش ضد تجمعات وأوكار الإرهابيين في قرية المشيرفة ما أسفر عن مقتل العديد منهم وتدمير أسلحتهم وذخائرهم وآليات كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية.
وفي ريف دمشق، أحبطت وحدة من الجيش هجوم إرهابيين على نقاط عسكرية في حوش العباسية بخان الشيح وأوقعتهم بين قتيل ومصاب ودمرت إحدى آلياتهم بمن فيها.
وفي ريف إدلب، قضت وحدات من جيشنا الباسل على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في أبو الضهور وطلب وتل سلمو ودمرت أدوات إجرامهم حيث تعرض أهالي تلك المناطق الواقعة شرق إدلب بنحو 40 كم إلى هجمات إرهابية متكررة أجبرت قسماً كبيراً منهم على الفرار بعد تدمير منازلهم وسلب أرزاقهم.
كما قتل وأصيب العديد من الإرهابيين خلال عمليات مركزة على أوكارهم في قرية زيزون شمال سهل الغاب حيث تتواجد بؤر إرهابية يتسلل أفرادها المرتزقة عبر الحدود التركية بدعم وتمويل من نظامي آل ثاني وآل سعود الوهابي، وأوقعت وحدات أخرى عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرى حلوز وعين البارة والجديدة الفوقاني في ريف المحافظة.
وفي سياق آخر، ذكر مصدر عسكري أن طائرة نقل متوسطة تحطمت مساء أول أمس أثناء هبوطها في مطار أبو الضهور العسكري بسبب الأحوال الجوية والضباب الكثيف ما أدى إلى استشهاد طاقمها.
تكفيريون يهدمون ضريح الشيخ محمد النبهان
من جهة ثانية، أقدم إرهابيون تكفيريون على هدم ضريح الشيخ محمد النبهان أحد مشايخ الصوفيين في جامع الكلتاوية بمنطقة باب الحديد في حلب القديمة. وأشار المدرس في المدرسة الشرعية الكلتاوية حسام حوت إلى أن إرهابيين تكفيريين نبشوا وهدموا ضريح الشيخ النبهان في سياق أعمالهم التخريبية ضد المساجد الصوفية وأضرحة المشايخ بذريعة أنها “شرك بالله”، لافتاً إلى أن الإرهابيين قاموا أيضاً بتخريب المكتبة التي تحتوي مئات الكتب في المدرسة الكلتاوية إضافة إلى اقتحام عدد من المنازل المجاورة ونهب محتوياتها.
وبثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لما يسمى “جبهة أنصار الدين” تقريراً مصوراً يظهر قيام عدد من أفرادها بتهديم الضريح وإخراج رفات الشيخ منه مشيرة إلى إشتراك أفراد مما يسمى “الجبهة الشامية” و”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” و”المحكمة الشرعية بحلب وريفها” و”جبهة النصرة” في هذه الجريمة.
من جهتها، أدانت مديرية أوقاف حلب الجريمة النكراء التي طالت مقام الشيخ النبهان، مبينة أن هذا العمل الإجرامي التخريبي يبرز مدى حقد التنظيمات الإرهابية المسلحة وفكرهم الظلامي الذي يهدف إلى تدمير الفكر الديني الحقيقي.
ويعد الشيخ النبهان أحد مشايخ الطريقة الصوفية في القرن التاسع عشر وأنشأ مدرسة الكلتاوية في المسجد الذي سمي باسمه. وأشارت مصادر أهلية إلى أن أهالي المنطقة المجاورة للضريح حاولوا منع أفراد التنظيمات التكفيرية من هدم الضريح قبل أن يقوم الإرهابيون بفرض حظر تجول في محيط الضريح وإتمام عملية هدمه.