التقى الوفود العمالية العربية والأجنبية المشاركة في مؤتمر عمال سورية الهلال: تكوين وعي نقابي مقاوم لمواجهة مشاريع الهيمنة الامبريالية
دمشق-بسام عمار:
أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال على الدور الكبير الملقى على عاتق الحركة النقابية العمالية العربية والعالمية في خلق وتكوين وعي نقابي مقاوم لدى أعضائها إزاء مختلف المشاريع والمخططات الاستعمارية والامبريالية العالمية، الرامية للسيطرة على مقدرات الشعوب وتدمير اقتصاداتها وإفقار شعوبها وعمالها، وأن يكون لهذه الحركة موقف موحد منها، ومقاومتها بشتى الطرق والوسائل.
وأضاف الرفيق الهلال، خلال لقائه في مبنى القيادة القطرية بدمشق أمس الوفود العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام لنقابات العام: إننا في قيادة الحزب، وهو حزب العمال والفلاحين والكادحين، نقدّر عالياً مشاركتكم لحركتنا النقابية مؤتمرها العام والوقوف معها وهي تمارس اليوم أبهى أشكال الديمقراطية، التي منحت إياها خلال العقود الماضية من عملها، والتي مارستها بكل حرية ومسؤولية، وأفرزت رفاقاً نقابيين يتمتعون بكفاءة عالية وحس وطني كبير، وكانت هذه الحركة على الدوام إلى جانب قيادتها الحزبية والسياسية في كل القرارات والتوجهات التي اتخذتها، لاسيما المتعلقة بمواجهة المخططات والمشاريع الرامية للنيل من سيادتنا الوطنية ووحدتنا الداخلية وتدمير اقتصادنا الوطني، ودافعت إلى جانب جيشنا الباسل عن المعامل والمؤسسات والشركات وقدّمت التضحيات لتبقى عجلة الاقتصاد تدور.
ونقل الأمين القطري المساعد إلى الحضور تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم إلى عمال دولهم، مشيراً إلى أن مشاركة الاتحادات النقابية العربية والأجنبية لاتحاد عمال سورية مؤتمره هو خير دليل على أنها ليست وحدها في مواجهة الحرب الهمجية الظالمة عليها، بل هناك اتحادات وهيئات ومنظمات عربية وأجنبية تساندها في مواقفها الوطنية والقومية، والتي عبّرت عن مواقفها صراحة منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية على سورية، وبأشكال متعددة، وهذه المواقف تدل على أن نبض الشارع العربي والعالمي مازال قوياً، ويتجدد مع كل تهديد للأمن العالمي، الذي كانت سورية إحدى أهم الدول الذي دافعت عنه بكل قوة ومازالت، واليوم تدفع ثمن هذا الدفاع استهدافاً لكل مقوّماتها البشرية والاقتصادية.
وأكد الأمين القطري ضرورة بذل المزيد من الجهد والقيام بحملات التوعية والتنوير الموجهة إلى عمال العالم لمواجهة الفكر التكفيري الظلامي، الذي يستهدف كل الشرائح، وأضاف: هذا الفكر الذي يتخذ من الإسلام وسيلة لتحقيق أهدافه ومبتغاه، وهو بعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة، فالدين الإسلامي الحنيف استطاع الوصول إلى أصقاع العالم لأنه دين الحق والتسامح، وتابع: إن عمال سورية بفضل وعيهم والإدارة الجيدة لمنظمتهم استطاعوا إفشال كل المخططات التي كانت تستهدف اقتصادهم ومنشآتهم والمحافظة عليها، مشدداً على ضرورة تعزيز التواصل بين المنظمات والاتحادات العمالية العالمية وتوحيد مواقفها إزاء مختلف القضايا.
وفيما يتعلق بالوضع في سورية وسر صمودها أوضح الرفيق الهلال أن المرتكزات الأساسية لصمود سورية تعود الى قوة الوحدة الوطنية وتماسك الجيش العربي السوري وعقائديته وتضحياته الكبيرة وانتصاراته ووجود قيادة حكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى أن سورية هي دولة مؤسسات، مضيفاً: إن رسوخ مقومات الصمود هذه دفع بـ”إسرائيل” إلى استهداف الأراضي السورية عدة مرات، وكان آخرها ما حصل في القنيطرة، وهذا الاستهداف جاء لدعم المجموعات الإرهابية التي تنفذ أجندة الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن العام الحالي سيكون عام النصر لسورية على المؤامرة الصهيوأمريكية، وعام إعادة الإعمار بأيد وطنية، موضحاً أن الوضع الاقتصادي جيد ويتحسن رغم الاستهداف الكبير والممنهج للبنى التحتية ومكونات الاقتصاد الوطني، مبيناً أن سورية فخورة بأن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأسس فيها، ومقره على أراضيها، لأنها مؤمنة بأهمية ودور المنظمات العربية.
من جانبه رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق قال: إن مشاركة الاتحاد العربي والاتحادات العالمية هي رسالة إلى كل العالم أن سورية ليست وحدها في الحرب على الإرهاب، كما أنها إحدى وسائل التضامن مع عمال سورية، مضيفاً: إن كل الشرفاء في العالم، ومنهم العمال، على يقين بأن النصر سيكون حليفاً لسورية، لأنها تدافع عن حقها وسيادتها.
حضر اللقاء الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري.