بـرعـايـة الـسـيدة أسـمـاء الأســد "الأولمبياد العلمي" يتوّج الفائزين بالتصفيات النهائية
دمشق-سنان حسن:
برعاية السيدة أسماء الأسد، أقامت الهيئة الوطنية للاولمبياد العلمي السوري، أمس في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، حفل تكريم وتتويج الفائزين في التصفيات النهائية على المستوى الوطني في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية والمعلوماتية لدورة عام 2014-2015، بمشاركة وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ممثل السيدة أسماء الأسد، ووزيري التربية والتعليم العالي، وحشد كبير من أهل الطلاب المشاركين..
وتخلل الحفل عروضاً فنية: “حكاية وطن”، وبانورامية، لمسيرة الأولمبياد العلمي والانجازات التي حققها على مدار السنوات السابقة، كما تمّ في ختامه تتويج الطلاب الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل اختصاص، وكان المشاركون في التصفيات النهائية قد خرجوا في مسيرة كرنفالية من فندق الشيراتون إلى دار الأوبرا، مكان إعلان النتائج النهائية للتصفيات وأسماء أعضاء الفريق الوطني الذي سيمثّل سورية في الأولمبياد العالمية، أرادوا من خلالها بعث رسالة للعالم بأن الشباب السوري مستمر في بناء وطنه بالعلم رغم الهجمة الإرهابية التي يشنها أعداء الحضارة والإنسانية على شعبهم وأرضهم، ومؤكدين أيضاً صمودهم إلى جانب الجيش العربي السوري صفاً واحداً في معركته لتخليص الوطن من رجس الإرهاب.
وفي كلمة له أمام الحفل قال عماد العزب رئيس هيئة الأولمبياد العلمي السوري: في الأمس كانت محطة من محطات التكريم تكريم من تميّزوا وارتقوا في تميّزهم، واليوم محطة جديدة من هذه المحطات ينضم فيها كوكبة جديدة من الشباب السوري المتميّز إلى النخبة العلمية منهم، إلى مرحلة جديدة من التميّز والإبداع العلمي، مبيناً أن عالم الأمس شهد ثورات في علوم الصناعة والاقتصاد، واليوم العالم يشهد قفزات في مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا، هذه الثورات التي اعتمدت في صيرورتها على العقل البشري وعلى إدارة المعرفة، فلا يخفى على أحد أهمية تنظيمها وفق مفهوم إدارة رأس المال الفكري، تأسيساً لمساهمتها في عملية التنمية بمختلف جوانبها، التي تنظر إلى الأفراد باعتبارهم فاعلين في عملية النهوض المجتمعي، وبهذا المعنى فإن مفهوم التمكين هو أحد المكونات الأساسية للتنمية، وضمن هذا المفهوم تتموضع إستراتيجية عمل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري لتحقيق أهداف مشروع وطني نحو بناء قدرات بشرية، مضيفاً: إن بناء القدرات في مشروع الأولمبياد هو سياسة تمكين تحويل الثروة إلى إنتاج حقيقي ضمن منظومة بناء الإنسان السوري، وموضحاً أن المشروع في خط بياني متصاعد من حيث الكم والنوع والنتائج، والتي كان أهمها نتائج المشاركات صيف 2014، وخاتماً: إن شباب الوطن هم المنطلق والغاية في هذا المشروع الذي يمارس أرقى أشكال الحرية والمواطنة والانتماء، ويقارع الجهل والقتل والإرهاب، ويبرهن على أنه الأجدر بالحياة.
من جهته قال وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني: إن هدف الاولمبياد العلمي السوري المساهمة في خلق جيل مبدع قادر على التعامل مع العالم بلغة سلمية، وإبراز مواهب الشباب وتنمية قدراتهم العلمية وغرس روح التنافس بينهم، لافتاً إلى أن الاولمبياد سعى إلى صياغة عقل الشباب الموهوب وتنمية روح الإبداع على أساس التنافس الشريف في كل مسار من مسارات العلوم سعياً إلى تنمية المواهب واستثمارها في مناحي التنمية والابتكار والإبداع، وأكد العمل على مشروع وطني متكامل للتميّز يبدأ بالاكتشاف الصحيح للمواهب ووضع الأسس والإمكانات لرعاية الموهوبين أسرياً ومدرسياً وبمساعدة باقي مؤسسات المجتمع لتوطين المواهب واستقدامها.
وأوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن التفوق الذي نحتفل به اليوم دليل على قدرة السوريين وإرادتهم لتحقيق التميز والإبداع مهما اشتدت المحاولات لتعطيل إرادة السوريين واستهدفت كل مناحي حياتهم، ورأى أن التفوّق يحتاج إلى استعداد شخصي وقابلية وسمات معينة يحملها شخص دون آخر.
وفيما يلي أسماء الفائزين في النهائيات في العلوم الخمسة: الرياضيات 1- أحمد أبو دان “حلب”، 2- جلنار شحود “حمص”، 3- مارك جبور ” اللاذقية”.
الفيزياء: 1- خالد كلايب العشابي “حمص”، 2- عمار كردي “حلب”، 3- فجر عفاشة ” اللاذقية”.
الكيمياء: 1- تمام حوا “حمص”، 2- يزن زيدان “اللاذقية”، 3- غفران خليل “دمشق”.
العلوم الطبيعية: 1- سليم منصور “دمشق”، 2- ندى أسعد “حمص”، 3- دونابل حمامجي “حلب”.
المعلوماتية: 1- محمد دويك “حلب”، 2- محمود حسن “ريف دمشق”، 3- محمد زياد القباقيبي ” دمشق”.