خير بك.. يرفض التسلط الإداري ويطالب بنظام داخلي جديد للمؤسسة وصلاحيات واسعة لمديري فروعها
يبدو أن وزير النقل الدكتور غزوان خير بك على دراية بأسباب الترهّل الإداري الذي يكتنف مفاصل مؤسساتنا الحكومية عامة، ووزارة النقل خاصة، إذ يُستشف ذلك من خلال التركيز على قضية السلطوية الإدارية، وما تفرزه من تداعيات سلبية على سيرورة العمل الإداري الحكومي تصدّرت اجتماعه أمس مع مديري وكوادر المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، متمنياً من إدارة المؤسسة عدم ممارسة هذه السلطوية والتعامل بروح المسؤولية وروح الفريق الواحد، وطلب الوزير وضع التصوّر الأوليّ لخطة المؤسسة للعام القادم من الآن، على أن تعتمد في المقام الأول حاجة الاستفادة من المشروع المراد القيام بتنفيذه، إضافة إلى اعتماده في المناطق الآمنة والقدرة على دراسة المشروع إن لم يكن مدروساً من قبل.
طروحات الضرورة
وبالعودة إلى الطروحات التي تم تداولها سواء الإدارية أم الفنية فقد وصفت بالغنية والمهمّة في عمل المؤسسة، حيث أكد الوزير في الجانب الإداري ضرورة الإسراع في تعديل النظام الداخلي للمؤسسة، بما يتناسب مع مفرزات المرحلة الراهنة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة إعطاء صلاحيات واسعة لمديري الفروع بالمحافظات، وهذا ليس خياراً وإنما مطلب، وإلى ضرورة تحديث الخريطة الرقمية الخاصة بإحداثيات المؤسسة وعلى طول الشبكة الطرقية وما يطرأ عليها من تطوّرات من خلال إنجاز مشاريع جديدة، وغيرها من رقميات تعنى بالشبكة الطرقية، وطلب الوزير زج جميع المهندسين الجدد بالعمل الفني الميداني مباشرة دون انتظار.
وبيّن الوزير ضرورة إنشاء ضابطة عدلية مهمّتها ضبط ومراقبة الحمولات المحورية للسيارات الشاحنة الكبيرة، بالإضافة إلى المراكز الخاصة بالمؤسسة والموزعة على طول الشبكة الطرقية من أجل ضبط الحمولات المذكورة، فضلاً عن ضرورة تفعيل عمل القبابين الإلكترونية، كما بيّن ضرورة إنجاز الدليل الخاص بالاستملاكات الخاصة بالشبكة الطرقية على أن يتضمن النصوص الفنية والقانونية لواقع الاستملاكات وكيفية المعالجات والحلول السريعة له.
بدوره مدير عام المؤسسة المهندس علي حمود استعرض بشكل مفصّل خطة المؤسسة للعام الحالي، التي رصدت باعتماد قدره 6.2 مليارات ليرة، خصّصت المؤسسة منها 4.161 مليارات ليرة لتنفيذ أعمال الصيانة والتحسين على محاور الطرق المركزية الواقعة ضمن المناطق الآمنة، ورفع كفاءتها ومتابعة أعمال تأمين مستلزمات السلامة المرورية و2.039 مليار ليرة لبند متابعة تنفيذ المشاريع المباشر بها.
مشاريع بالمليارات
وعن أبرز المشاريع التي تعمل المؤسسة على إنجازها والمحصورة في المناطق الآمنة، وذلك نتيجة الظرف الراهن عرض حمود حسب الأهمية: مشروع تعريض طريق دمشق – حمص من عقدة طريق حمص القديم حتى مفرق القطيفة، بتكلفة إجمالية 1.110 مليار ليرة، الذي بلغت نسبة إنجازه أكثر من 70%، إضافة إلى تنفيذ الطريق الحربي القديم البديل بربط مدينة السويداء بمركز نصيب الحدودي بدرعا، مهمّته الربط مع الأردن، وهو بطول 55 كم، ومدته التنفيذية 8 أشهر بتكلفة تقديرية 1.5 مليار ليرة، إضافة إلى تطوير طريق حمص – السلمية بطول 43 كم، وبتكلفة تقديرية 2.104 مليار ليرة، مع تطوير طريق حماة – السلمية بطول 31 كم وبتكلفة تقديرية 1.250 مليار ليرة، وتطوير طريق حمص – مصياف الذي يتألف من ثلاثة محاور الأول: من تحويلة حمص الغربية حتى الحولة بطول 15 كم بقيمة 792 مليون ليرة، والثاني: تحويلة الحولة بطول 18 كم بتكلفة 1 مليار، أما الثالث فهو قسم عقربة مصياف مع تكملة الطريق حتى مفرق حماة بطول 23 كم، ويتم تنفيذه بقيمة 1.052 مليار ليرة.
ومن المشاريع أيضاً المحلق الشمالي لمدينة اللاذقية بطول 15 كم بتكلفة تقديرية 5 مليارات ليرة، كما تم التعاقد على تنفيذ الوصلة المرفئية كمرحلة أولى من هذا المشروع بطول 2.2 كم وبتكلفة 400 مليون ليرة ومدة تنفيذها 500 يوم، إضافة إلى متحلق جبلة الشرقي بتكلفة تقديرية 1.5 مليار ليرة، وتحويلة دمشق الكبرى القسم الثالث منها الذي يبدأ من عقدة دير علي على أوتوستراد دمشق – درعا وينتهي عند عقدة الضمير على طريق دمشق – بغداد بطول نحو 70 كم وبتكلفة تقديرية 10 مليارات، إلى جانب مشروع ربط صالة الركاب الجديدة في مطار الشهيد باسل الأسد مع أوتوستراد طرطوس اللاذقية بطول 3.5 كم، ومشروع ربط ووصل الساحل بالغاب بأوتوستراد طرطوس اللاذقية بتكلفة وصلت إلى 1مليار ليرة، وهو يعتبر الشريان الأساسي المختصر لربط الساحل بالداخل وصولاً إلى طريق حماة حلب ويؤمّن الربط مع أوتوستراد اللاذقية طرطوس.
4.9 مليارات ليرة أضرار
وبيّن حمود حجم الأضرار نتيجة الأعمال الإرهابية التي قدّرتها المؤسسة بنحو 4.9 مليارات ليرة، مضيفاً: رغم الظروف إلا أن المؤسسة استمرت في عملها في الحفاظ على جاهزية الطرق المركزية من خلال إجراءات الصيانة الدائمة والمستمرة لهذه الطرق وكل ملحقاتها من جسور وعقد ومعابر، كما قامت بإعداد خطة بديلة للطرق والجسور المهمة على الشبكة الطرقية لجميع المحافظات والهدف منها إيجاد البديل السريع في حال تضرّر أحد المواقع المهمة.
دمشق – محمد زكريا
MohamdZkrea11@yahoo.com