في طور إنجاز الدراسات حالياً.. مشروعات لتأهيل المواقع التراثية والتاريخية سياحياً
بدأت في مدينة اللاذقية دراسات ترميمية وتجميلية لإعادة تأهيل وترميم وإحياء المواقع التاريخية التراثية المرتبطة بذاكرة المدينة ونسيجها المعماري القديم.
وفي هذا السياق أوضح المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس المدينة، أنه يتم حالياً إنجاز مشروع دراسة موسّعة لتأهيل ساحة أوغاريت التاريخية الأثرية لتحسينها وإنشاء مراكز تسوّق شعبي وتجاري ومرافق خدمية لتكون مقصداً رئيسياً للتسوّق والتنزّه والاطلاع، لكونها من المعالم الأثرية المهمة في المدينة حيث تعود إلى العصر الروماني وهي نتاج تفرّع شارعي “الكاردو ودوكامانوس” وقد تطوّرت الساحة خلال العهد البيزنطي والإسلامي والصليبي قبل أن تأخذ شكلها النهائي اليوم.
ومن أهم شواهد الساحة الأثرية بيوتها السكنية القديمة التي تتجاوز أعمارها عدة مئات من السنين، وكذلك قنطرة الصباغين وعدد من الكنائس ذات الطابع الأثري والتاريخي، ويتضمّن مشروع التأهيل تشييد مراكز ومرافق تسهم في تحويلها إلى مقصد تراثي أثري سياحي متكامل مع رفدها بكل الاحتياجات الخدمية.
وأشار إلى أن دائرة حماية مدينة اللاذقية القديمة تضع الدراسات المعمارية والفنية والإنشائية لإعادة تأهيل قوس النصر الأثري في شارع بور سعيد بحي الصليبة، ويتناول مشروع إعادة التأهيل إنشاء مدرجات ذات طابع أثري تحيط بقوس النصر وتنسجم مع مواصفاته التاريخية الأثرية وسماته المعمارية، وتلحظ دراسة المشروع الأبنية القديمة المطلة على قوس النصر، وإعادة ترميمها وتأهيلها للاستفادة من هذا المعلم الأثري من الناحية السياحية، وإبراز سماته الجمالية والمعمارية، وبعده التاريخي حيث يعود بناء القوس إلى العهد الروماني في القرن الثاني الميلادي، ويتوضع مبنى القوس على حديقة خضراء بارتفاع 14 متراً.
اللاذقية – مروان حويجة