محليات

“البعث” شاهد ومراقب حصريّ في اختبار طلاب القضاء

لقطع الطريق على الشائعات والتهم التي يتناقلها بعض المتقدّمين عن أجواء المسابقات والاختبارات، انفردت صحيفة البعث وبدعوة حصرية من وزير العدل الدكتور نجم الأحمد بحضور ومراقبة الاختبار الشفهي للمسابقة التي تجريها وزارة العدل لتعيين عدد من حملة الإجازة في الحقوق أو ما يعادلها لقبولهم كطلاب في المعهد العالي للقضاء.
أمام مجلس القضاء الأعلى الذي يترأسه وزير العدل يذيع الموظف للمتسابقين برقم امتحاني عشوائي ولا يجوز أن يدلي المتسابق بأي معلومات تبيّن هويّته أو المحافظة التي ينتمي إليها، كإجراء لقطع الطريق على كل من يشكك في نزاهة المسابقة، فعلى الطاولة خمس سلل تتضمّن أسئلة متنوعة يلتزم الطالب باختيار سؤال من كل سلّة تتمحور حول “قانون أصول المحاكمات المدنية، وقانون العقوبات، والقانون المدني، وقانون أصول المحاكمات الجزائية”، وعند قيام المتسابق بسحب السؤال يطلب منه قراءته والإجابة عنه، على أن ينتقل عند الانتهاء من الاختبار الشفهي إلى غرفة اللجنة الطبية.
سبعة أعضاء يضع كل منهم علامة ثم تجمع من رئيس اللجنة ويتم الحصول على المعدّل الوسطي شرط أن يحصل المتسابق على 15 من 30 درجة كي ينجح، والنتيجة تقسم إلى ثلاث مجموعات: 60 درجة للامتحان الكتابي المؤتمت ويشترط للنجاح حصول المتسابق على 40 درجة على الأقل من 60، يلي ذلك 30 درجة للمقابلة الشفهية أمام مجلس القضاء الأعلى، وهنا يجب أن يحصل الطالب المتقدّم للاختبار الشفهي على 15 من 30 وإلا يعدّ راسباً في الامتحان كله، في حين تمنح الـ10 درجات المتبقية على أساس المعدل الجامعي الذي حصل عليه خلال دراسته.
لم يكن التحكيم على أجوبة المتسابق فقط، بل كان للمستوى القانوني والمظهر والشخصية واللباقة والقدرة على التحليل والفهم والاستيعاب دور في النتيجة، إضافة إلى أنه يتم السؤال عن المرشحين من عدة جهات منها إدارة التفتيش القضائي، والمحامون العامون في المحافظات، ونقابة المحامين.
يدخل المتسابق عند انتهائه من الاختبار الشفهي إلى غرفة الفحص الطبي المؤلفة من طبيب نفسي وآخر للعيون، ففي الفحص النفسي يتم تبادل الأحاديث وأسئلة استفزازية لاستكشاف ردود أفعاله، فالمفروض فيمن يصبح قاضياً أن يكون حليماً وهادئاً قدر الإمكان.
ومع أنه يتم فحص المتسابقين البالغ عددهم 634 ثلاثة أيام في الأسبوع وقد حضرنا الأسبوع الرابع فقط، إلا أنه حسب الأحمد تم تخصيص يومي 22 و23/3/2015، لإعطاء فرصة للمتخلفين الذين لم يستطيعوا الحضور في ظل قساوة الظروف المناخية، على أن تصدر النتائج النهائية خلال شهر من انتهاء الامتحان.
دمشق – فداء شاهين