الإبلاغ عن الإجراءات يعزز ثقة العملاء

بتاريخ الحادي والثلاثين من الشهر الماضي راجع عدد من عملاء المصرف الصناعي فرع دمشق رقم “1” وكان معظمهم يودون سحب بعض من حساباتهم لقضاء الحاجات، إلا أنهم فوجئوا بتعليق إعلان على باب المصرف المذكور يقول بانتهاء الدوام في ذلك اليوم بتمام الحادية عشرة والنصف صباحاً،  علماً بأن المراجعين لاحظوا وجود بعض موظفي المصرف بالداخل فحاول أحدهم الاستفسار عن إجراءات المصرف، فأجاب أحد الموظفين أن الدوام انتهى وأن قسماً كبيراً من الموظفين غادروا منذ الساعة الحادية عشرة الأمر الذي أكده عدد من المراجعين، حيث كان كل موظف يخرج يخاطبهم قائلاً: اذهبوا فلدينا جرد وتدوير حسابات، علماً أن المراجعين أكدوا أنهم في السنوات السابقة اعتادوا على مراجعة المصرف في التاريخ نفسه، وكان تدوير الحسابات يبدأ بعد بداية العام الجديد بحسب تعليمات المصرف.
وللإيضاح أكثر طلب المراجعون مقابلة مدير الفرع، وبعد طول انتظار خرج ياسر خشفة ليؤكد ما قاله الموظفون من حيث لا يدري، نافياً أن يكون من خرجوا هم من عمال المصرف، ومضيفاً: إن تعامل المصرف بالمليارات ولايتوقف على مئات الألوف التي أراد بعض عملاء المصرف إيداعها،  رافضاً الاستجابة لطلب الزبائن في الإيداع أو السحب رغم حاجة بعضهم الماسة للمال، ولاسيما أن ذلك اليوم صادف نهاية العام، وهناك ثلاثة أيام عطلة ما يعني تعذّر تأمين المبالغ التي قصد بعضهم المصرف للحصول عليها، ورغم مضي بعض الوقت على الحادثة إلا أننا أردنا الإشارة إليها كي لا يتكرر ما حدث من تقصير المصرف في إبلاغ عملائه عما يود القيام به من إجراءات عبر وسائل الإعلام، ولا ينتظر وصول الزبون إلى باب المصرف لإعلامه.
“راصد الشكاوى”