ثقافة التكفير تغزو أوروبا .. 5 لاعبين برتغاليين ينضمون إلى "داعش"
وإيطالـيـا تمنح تصـاريح إقامة مكافأة لمن يقدمون معلومات عن الإرهاب
عواصم- تقارير:
إحدى نتائج الدعم الغربي اللامسؤول للإرهاب والتساهل مع شبكات تجنيد الإرهابيين في أوروبا التي عملت خلال السنوات الأربع الماضية على إرسال كل المنحرفين أخلاقيا إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات التكفيرية، أنها أسست إلى ثقافة بدأت تنتشر كالنار في الهشيم وتطال كل دول العالم.. وأدت إلى جذب كثير من الأوروبيين الانضمام إلى التنظيمات.
فبعد موظفو البنوك البريطانيين الذين تركوا وظائفهم والتحقوا بالمجموعات الإرهابية في سورية جاء الدور على لاعبي كرة القدم حيث أكدت صحيفة بريطانية انضمام 5 لاعبين برتغاليين إلى تنظيم داعش الارهابي. وفيما أعلنت قرغيزيا أن نحو 200 من مواطنيها انضموا إلى التنظيم الارهابي، أكدت ايطاليا أنه سيتم منح تصاريح إقامة كمكافأة للأجانب المقيمين في ايطاليا الذين يقدمون معلومات عن الإرهاب.
فقد ذكرت ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن مجموعة مكونة من خمسة لاعبين برتغاليين لكرة القدم توجهوا إلى سورية بهدف الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي قد يشكلون مفتاحا لمساعدة السلطات الغربية في تحديد مكان الإرهابي المدعو الجهادي جون الذي ظهر في أشرطة فيديو وهو يعدم رهائن غربيين. وقالت الصحيفة إن اللاعبين الخمسة انتقلوا من بلدهم البرتغال إلى لندن بحجة الدراسة والبحث عن عمل قبل أن يتحولوا إلى الممارسات المتطرفة ويسافروا إلى سورية للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وأوضحت أنه في شهر تموز الماضي وقبل 39 يوما من إعلان المصور الصحفي الأمريكي جيمس فولي كأول رهينة أجنبي يتم قتله في سورية من قبل تنظيم داعش الإرهابي نشر أحد هؤلاء البرتغاليين ويدعى نيرو سارايفا تغريدة على حسابه بـ تويتر تفيد بمعرفته المسبقة بمصير الصحفي. وقال في تغريدته “رسالة لأمريكا… داعش يعد لفيديو جديد.. شكرا للممثلين” وبعد مرور أكثر من شهر تم نشر فيديو مقتل فولي على موقع يوتيوب تحت عنوان “رسالة لأمريكا”.
وذكرت الصحيفة أنه لم يعرف بعد كيف تحول اللاعبون الخمسة الذين جمعهم ولعهم بكرة القدم إلى الممارسات المتطرفة بعد انتقالهم إلى بريطانيا لكن يعتقد أن بلدية والثام فوريست التي كانوا يعيشون فيها تشكل موطنا لعدد من المتطرفين، لافتة إلى أن مسؤولي الأمن الأوروبي يعتقدون الآن أن اللاعبين الخمسة مسؤولون عن تصوير ونشر سلسلة من أشرطة الفيديو التي تتضمن عمليات الإعدام المقززة بما في ذلك إعدام الرهينتين البريطانيين آلان هينينغ وديفيد هاينز.
في الأثناء كشف نائب رئيس وزراء قرغيزستان عبد الرحمن ماما تالييف أن نحو 200 قرغيزي يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وكذلك في دول أخرى، وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة بشكيك إنه تم تأكيد مقتل 30 من هؤلاء، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية في البلاد تواصل فرض رقابة على قضايا من هذا النوع. وأضاف ماما تالييف نحن نعلم من هم هؤلاء الأشخاص الذين يقاتلون سواء من الرجال أو النساء ونعرف أماكن تواجدهم وكم عدد القتلى منهم وغيرها من المعلومات ذات الصلة، وتابع: إن الأجهزة الأمنية في قرغيزستان تتواصل مع نظيراتها في البلدان الأخرى بشأن هذه المسألة، لافتا إلى أن السلطات القرغيزية تعمل على اتخاذ إجراءات من شانها الحؤول دون تجنيد مواطنيها للقتال في سورية وغيرها من البلدان.
إلى ذلك أعلن مسؤول أمني ايطالي كبير أمس أنه سيتم منح تصاريح إقامة كمكافأة للأجانب المقيمين في ايطاليا الذين يقدمون معلومات عن الإرهاب ليمثل ذلك أحد التدابير ضمن حزمة إجراءات مكافحة الإرهاب التي ستقدم إلى مجلس الوزراء الأربعاء المقبل. ونقلت وكالة اكي الايطالية للأنباء عن سكرتير وكيل رئاسة الجمهورية المسؤول عن جهاز المخابرات ماركو مينيتي قوله إن بين الوسائل الجديدة لجمع المعلومات من قبل الاستخبارات إصدار تصاريح إقامة بدوافع استخباراتية كوسيلة لتكريم وتشجيع مساهمة المصادر المستخدمة من قبل الأجهزة الأمنية في مجال الحماية ضد التهديد الارهابي، وأكد مينيتي ما قيل في الأيام الأخيرة عن إمكانية إجراء عناصر الاستخبارات مقابلات مع المعتقلين الذين كان لقاؤهم محظورا حتى الآن بموجب القانون والضمانات الوظيفية للعملاء الأمنيين الذين يعملون في مناطق شديدة الخطورة وكذلك إمكانية تقديم الشهادة بهوية مستعارة، وقال إنه بالإضافة إلى ذلك من المتوقع توظيف مئة عنصر استخبارات جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة لامتلاك كادر متخصص في مجال التطرف ممن يتقنون اللغات النادرة والخبراء بالأمن الالكتروني أيضا مضيفا إن تكلفة التوظيف الاستثنائي لهؤلاء المتخصصين تصل إلى خمسة ملايين يورو.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية المغربية اعتقال جزائري يشتبه بارتباطه بجماعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومسؤولة عن اختطاف وذبح السائح الفرنسي ايرفي غورديل. وقالت الوزارة في بيان إن المشتبه به لديه كميات كبيرة من المواد الخطرة ومعلومات عن مخابئ للأسلحة في بلدات على طول الحدود الجزائرية. واختطف غورديل البالغ من العمر 55 عاما عندما أوقف مسلحون مركبته في منطقة جبلية نائية شرق الجزائر حيث كان يقوم برحلة وزعمت جماعة جند الخلافة وهي جماعة أعلنت الولاء لتنظيم داعش الإرهابي بأنها المسؤولة عن مقتله .