اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني: رص الصفوف خلف الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان الصهيوتكفيري
دمشق-البعث:
حرصت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، منذ نشأتها في دمشق، على فضح الأهداف والمرامي الصهيونية والغربية الاستعمارية، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الفكرية حول القضية الفلسطينية، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك بالتعاون مع دار البعث للطباعة والصحافة والنشر، والمركز الوطني للأبحاث واستطلاعات الرأي، واتحاد الكتّاب العرب، والمنظمات الفلسطينية، والمفكرين والمناضلين الفلسطينيين والعرب.
ومن هذا المنطلق، عقدت اللجنة، أمس، اجتماعاً برئاسة الرفيق د. محمد مصطفى ميرو، وحضور عدد من الرفاق أعضاء القيادة القطرية للحزب وأعضاء الجبهة الوطنية التقدمية ومديري المؤسسات الإعلامية، أشارت خلاله إلى ضرورة رفع مستوى الوعي الشعبي ورص الصفوف خلف الجيش العربي السوري والمقاومة لمواجهة العدوان الصهيوتكفيري، وتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية، وصولاً إلى تحقيق الانتصار الكبير وتحرير الأراضي العربية المحتلة في لبنان وفلسطين والجولان، وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وأدانت اللجنة في بيان العدوان الإرهابي الصهيوني الأخير على مزارع الأمل بالقنيطرة، معتبرة أنه وغيره من الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة دليل جديد على الشراكة والترابط العضوي بين الإرهابيين والكيان الصهيوني، وقال البيان: إن هذا الاعتداء محاولة صهيونية أميركية خبيثة لافتعال حرب جديدة مع سورية، بهدف تصدير الأزمة السياسية الداخلية التي يعيشها الكيان الصهيوني، والصراع بين الأحزاب الإسرائيلية على الفوز في الانتخابات القادمة، وهو عدوان صريح على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخرق فاضح لاتفاقات الهدنة، وتأكيد جديد على الطبيعة الإرهابية للعدو الصهيوني وحلفائه من التنظيمات الإرهابية المسلحة وأسيادهم ومموليهم، ولفتت إلى أن استهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة لأحياء مدينة دمشق الآمنة، وبعض المدن الأخرى بعشرات القذائف الصاروخية، والاعتداء على مزارع الأمل بالقنيطرة، تنفذهما جهة معتدية واحدة، مؤكدة وقوفها إلى جانب قوى المقاومة في سورية ولبنان وفلسطين لمواجهة العدوان الصهيوني والعصابات التكفيرية وتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب.
إلى ذلك، أدان الاتحاد العام للطلبة العرب العدوان الإرهابي الصهيوني، وقال في بيان: إن العدو الإسرائيلي لم يكتف بتقديم السلاح والمعالجة للإرهابيين المرتزقة وغيرها من مساعدات لوجستية، بل وصلت به الوقاحة أكثر من مرة إلى العدوان على الأراضي السورية من أجل مؤازرة ودعم أولئك الإرهابيين الذين يجرون أذيال الهزيمة والعار أمام بطولات الجيش العربي السوري، داعياً ما تبقى من المجتمع الدولي إلى التصدي لممارسات الكيان الصهيوني الإرهابية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي بيروت، أكد الرفيق فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن طبيعة التحديات الأمنية التي تواجه لبنان وفي مقدمها خطر الإرهاب تتطلب التنسيق الكامل بين الجيشين العربي السوري واللبناني، لافتاً بعد اجتماعه بكوادر الحزب والقيادات الحزبية إلى أن تزامن الاعتداءات على الجيش اللبناني في تلة الحمرا بجرود رأس بعلبك مع العدوان الإسرائيلي السافر على مزارع الأمل يؤكد التنسيق والتكامل والتعاون القائم منذ فترة طويلة بين التنظيمات الإرهابية والعدو الإسرائيلي، وقال: إن العدو الإسرائيلي يمدّ هذه التنظيمات الإرهابية بكل المقدرات لمواصلة عدوانها على سورية ولبنان، ولذلك فإن المعركة ضد الإرهاب التكفيري هي واحدة من سورية إلى لبنان والعراق وإلى فلسطين المحتلة.