جيشنا الباسل يشل تحركات التكفيريين في إدلب.. ومصرع العشرات من إرهابيي "داعش" و"النصرة"
محافظات- البعث – سانا:
نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة ضد أوكار ومعاقل التنظيمات الإرهابية التكفيرية دمرت خلالها منصتي إطلاق صواريخ للمرتزقة وقضت على العشرات منهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ونفذت عمليات ناجحة ضد أوكارهم بريف حمص أسفرت عن مقتل العديد من أفرادها بعضهم مرتزقة تسللوا عبر الحدود اللبنانية، وأوقعت وحدات أخرى عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين وتابعت عملياتها النوعية في شل تحركاتهم وقطع خطوط إمدادهم بالسلاح والمرتزقة من الجانب التركي في ريف إدلب.
في الأثناء حاول مرتزقة أردوغان ومشيخات البترودولار التعويض عن فشلهم في الميدان واستهدفوا الأطفال في مدارسهم والأحياء السكنية في دمشق واللاذقية ودرعا وحلب وأدت الاعتداءات الإرهابية الجبانة إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
ففي ريف دمشق دمرت وحدات من بواسل جيشنا منصتي إطلاق صواريخ للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وأوقعت عدداً من القتلى والمصابين بين صفوفها في الغوطة الشرقية وجرود القلمون بعضهم من الجنسية السعودية.
وأشارت مراسلة سانا الميدانية إلى مقتل 15 إرهابياً في ضربات شنها الجيش على أوكار للتنظيمات التكفيرية قرب البرج الطبي ومحيط البلدية بمدينة دوما إضافة إلى تدمير منصة إطلاق صواريخ وإيقاع13 آخرين بين قتيل ومصاب على امتداد مؤسسة عمران وجانب قهوة السرايا داخل المدينة.
وأقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها في دوما من بينهم حسن البعلي ومفيد الشيخ نجار وأحمد الريحاني.
وفي مزارع حوش الفارة شرق دوما تم القضاء على الإرهابي السعودي سعود نواف الدهيمي وواصف الطحان وعمر دهنية وخليل بكار وحاتم الفوال، وبالتزامن تم إحباط محاولة إرهابيين التسلل باتجاه مزارع تل الصوان ومقتل العديد منهم.
وينتشر في دوما ومزارعها إرهابيو ما يسمى تنظيم جيش الإسلام الذي يرتكب جرائم ومجازر دفعت خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على خمسة آلاف مواطن إلى ترك منازلهم وأرزاقهم واللجوء إلى الجيش، إضافة إلى تسليم نحو 800 مسلح أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة.
وعلى محور حي جوبر دمرت وحدات من الجيش منصة إطلاق صواريخ جنوب غرب برج المعلمين وقضت على عدد من الإرهابيين، حيث اعترفت التنظيمات التكفيرية بمقتل العديد من أفرادها من بينهم خالد الحمصي وعيسى العبيد وعمر المحمد.
وفي مزارع حرستا الشمالية اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابية مسلحة وأوقعت معظم أفرادها قتلى، بينما لاحقت وحدة ثانية إرهابيين في مزارع البحارية بمنطقة النشابية وأوقعت قتلى بين صفوفهم منهم الأردني ناصر عبد الله الخلف وفاروق الطويل وحازم الخنشور وبلال آدم.
وفي جرود القلمون قضت وحدات من جيشنا الباسل على إرهابيين من التنظيمات التكفيرية خلال تسللهم باتجاه جرود بلدتي الجبة وعسال الورد على الحدود اللبنانية، في حين قضت وحدات أخرى على إرهابيين عند معبري الزمراني ووادي كرم في جرود بلدة قارة المقابلة لبلدة عرسال في الطرف اللبناني معقل تنظيم “جبهة النصرة” ذراع القاعدة في بلاد الشام الذي يتسلل عناصره ومعظمهم مرتزقة من جنسيات أجنبية عبر الحدود المشتركة مع لبنان وبدعم من “تيار المستقبل” وأنظمة إقليمية.
ودكت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين في مزارع 6 تشرين بمحيط بلدة سعسع التي تنتشر في محيطها تنظيمات إرهابية تكفيرية معظمها من “جبهة النصرة”، وأوقعت وحدات أخرى العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين خلال عمليات نفذتها ضد أوكارهم في منطقة خربة حاطوم القريبة من سلسلة جبال القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية.
وفي حمص وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً للتنظيمات التكفيرية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد في قريتي كفرلاها والطيبة في منطقة الحولة الممتدة بين محافظتي حمص وحماة والتي اتخذها الإرهابيون معاقل لأعمالهم الإرهابية والاعتداء على القرى الآمنة وارتكاب جرائم بحق الأهالي.
وأقرت التنظيمات التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم عبد الرزاق منصور متزعم مجموعة إرهابية فيما يسمى لواء خالد بن الوليد وإبراهيم محمود سليمان في تلبيسة والطيبة الغربية.
كما قضت وحدات من بواسل جيشنا على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة شنت هجوماً إرهابياً على قريتي مريمين والشنية في ريف حمص الغربي اللتين تعرضتا السبت الماضي لاعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات.
وإلى الشرق من مدينة حمص بنحو 70 كم، حيث تنتشر فيها تنظيمات إرهابية تكفيرية تعتدي على الأهالي وتسلب أرزاقهم، نفذت وحدات من الجيش عمليات مكثفة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في قرية المشيرفة الجنوبية وجنوب قرية مسعدة وأوقعت أعداداً من أفرادها قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب تركزت عمليات الجيش مدعومة بكثافة نارية وضربات ثقيلة على طول خطوط إمداد الإرهابيين وتحركاتهم انطلاقاً من المناطق الممتدة بين جبل الأربعين وجبل الزاوية غرب إدلب وصولاً إلى معرة النعمان أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما من التنظيمات التكفيرية التي تستهدف السكان الآمنين في القرى والبلدات المحيطة بالمدينة، حيث
وأوقعت وحدات من الجيش أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم ذخيرة وأسلحة متنوعة في قريتي الرامي وبسامس بجبل الزاوية، كما طالت العمليات العسكرية تحركاتهم في قرية كفر شلايا التي تشكل حلقة الوصل بين قرى الجبل والجزء الغربي من المحافظة.
وتابعت وحدات من الجيش عملياتها مكبدة الإرهابيين خسائر كبيرة باتجاه قرية كفرلاتا التي تعد امتداداً لجبل الأربعين من الجهة الجنوبية الشرقية والذي شهد محيطه مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد كانوا يستخدمونه في الهجوم على أهالي القرى والبلدت المحيطة بجبل الأربعين بعد فشلهم المتكرر في الاقتراب من حوافه.
كما أصابت عدة ضربات محكمة أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم موقعة بينهم العديد من القتلى والمصابين في قرية سفوهن بمنطقة معرة النعمان التي تتعرض لأقسى أنواع الإجرام والترهيب من قبل تنظيم جبهة النصرة وذيوله التي طالت تمثال الفيلسوف العربي أبو العلاء المعري.
كما قتل وأصيب العديد من الإرهابيين في قميناس جنوب شرق مدينة إدلب والتي تعرضت في وقت سابق لعمليات تخريب ممنهج طالت تل دينيت الأثري الذي بيع قسم كبير من آثاره في الأسواق التركية، فيما وجهت وحدة أخرى ضربة مباشرة إلى أحد أوكار الإرهابيين في أرض الدوسة بسرمين أدت إلى تدميره بشكل كامل بمن فيه من إرهابيين وأسلحة وآليات كان يستخدمها الإرهابيون في أعمالهم الإجرامية ولا سيما ما يسمى كتيبة المهاجرين ولواء داوود التابعين لما يسمى تنظيم جند الأقصى الإرهابي.
ودمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدة تجمعات وأوكار بمن فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة في الحميدية وطلب وأم جرين وتل سلمو خلال عملياتها المتواصلة لتطهير المناطق المحيطة بمطار أبو الضهور من إرهاب التنظيمات التكفيرية التي هجرت قسماً كبيراً من الأهالي ودمرت منازلهم وسلبت أرزاقهم.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية جبانة
من جهة ثانية استهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية حي جب حسن السكني وعدداً من قرى ريف اللاذقية بـ 14 قذيفة صاروخية أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 4 آخرين بجروح على الأقل، حيث سقطت 13 قذيفة صاروخية على أراض زراعية في قرى وبلدت مشقيتا والقلوف وسقوبين وعين اللبن وعين البيضا وحي الزقزقانية إضافة إلى سقوط قذيفة صاروخية في حي جب حسن السكني على أطراف مدينة اللاذقية. وأكد مصدر في مديرية صحة اللاذقية وصول جثامين 3 شهداء إلى المشافي المنتشرة في المدينة إضافة إلى إسعاف 4 جرحى أصيبوا جراء الاعتداءات الإرهابية.
وفي درعا استشهد خمسة أطفال متأثرين بجروح أصيبوا بها جراء الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبته التنظيمات التكفيرية بالقذائف الصاروخية على مدرسة الشهيد عبد الكريم نجم للتعليم الأساسي في مدينة بصرى الشام، وذكرت مصادر أهلية في المدينة أن 5 طلاب استشهدوا جراء الاعتداء الإرهابي وأن 5 من الأطفال الجرحى حالتهم خطرة.
وفي دمشق استشهدت امرأة وطفلة وأصيبت والدتها بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على أحياء العمارة والشاغور وباب توما السكنية، وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفتين أطلقهما إرهابيون سقطتا على منزلين في جادة النحلاوي بحي العمارة التاريخي المجاور لجامع بني أمية الكبير أسفرت عن استشهاد أديبة نغنغ 48 عاماً والطفلة راما العسلي 9 سنوات وإصابة والدتها بجروح بليغة وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنزلين، وأشار إلى أن قذيفة أخرى أصابت منزلاً ملحقة أضراراً كبيرة فيه في شارع الأمين بحي الشاغور القديم، ولفت المصدر إلى سقوط قذيفتين صاروخيتين على منزلين قرب الكنيسة المريمية وقذيفة ثالثة في حديقة سفل التلة في حي باب توما التاريخي وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة.
وأوقعت اعتداءات بالقذائف الصاروخية أضراراً مادية بعدد من المحال التجارية والسيارات في شارع الملك العادل في حي المزرعة وفي محيط دوار الجمارك.
وفي حلب أصيب 7 مواطنين إثر سقوط 4 قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون يتحصنون في حي بني زيد على أحد الأحياء السكنية في مدينة حلب، وسقطت القذائف الأربع على حي شارع النيل في مدينة حلب ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بجروح تم إسعافهم إلى مشفى الرازي إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المكان.