اقتصاد

رئيس اتحاد فلاحيها يحذّر.. غياب الأسمدة يهدّد ويقلل من فرص زيادة إنتاجنا الزراعي

عادت مجدّداً مشكلة غياب الأسمدة لتطل إلى الواجهة وتؤرّق المزارعين والمنظمة الفلاحية وكأنه مكتوب على محاصيلنا الزراعية أن تعاني، فإن كتب لها وتوافرت المستلزمات عانت من قلة اهتمام المعنيين بها كما يحدث الآن بالنسبة لغياب الأسمدة اللازمة والكافية للمحاصيل الشتوية.
بالأمس كانت المشكلة تكمن في قلة مخصصات الدونم الواحد من الأسمدة لتصبح اليوم من المعنيين، وبالتالي غدت تعاني من هذا وذاك، فكيف نريد إنتاجاً وغلة وفيرة في ظل فقدان أهم عناصرهما وهو الأسمدة، والمشكلة ليست في قلة المادة كما يتصوّر بعضهم، وإنما في نقلها من طرطوس إلى حماة.
رئيس اتحاد فلاحي المحافظة الدكتور هيثم جنيد قال: لقد رفعنا قبل يومين مذكرة للاتحاد العام للفلاحين نشكو فيها هموم الفلاحين وصعوبة تأمين الأسمدة المطلوبة لزوم المحاصيل الشتوية كالقمح والشعير، للتوسط ومخاطبة وزارة الزراعة والمعنيين الآخرين بالإسراع في إيجاد حل لغياب الأسمدة بما يحقق الإنتاج الوفير في المساحات المزروعة حتى الآن.
وحذر في حديث خاص بـ”البعث” من أنه في حال لم تتوافر المادة أي الأسمدة فقد نصاب بخيبة أمل كبيرة لجهة تدني إنتاجية وحدة المساحة، ولاسيما أن خطة هذا العام مميزة حيث ستتجاوز 90 ألف هكتار ما يعني إنتاجاً وسطياً بحدود 200 ألف طن.
إلى ذلك ذكر مدير المصرف الزراعي بحماة المهندس إياد رزوق، أن الكميات الموجودة لدى مستودعات المصرف من الأسمدة لا تتعدى الـ1800 طن، في حين تستوعب مستودعاتنا من 5000 – 6000 طن، والمذكرات الموجودة لدينا والمقتطعة تبين أن ما يجب تسليمه أكبر مما هو متاح حالياً.
وأشار إلى ضرورة الإسراع بتأمين الحاجة المطلوبة قبل فوات الأوان وإعطاء الأولوية لمحصولي القمح والشعير، في حين يمكن تأجيل مخصصات الأشجار المثمرة إلى بداية شهر نيسان المقبل بينما المحاصيل الشتوية لا تحتمل التأجيل والتأخير.
الخلاصة أننا قلنا دائماً: إن ما تعاني منه محاصيلنا الزراعية من إشكاليات وعراقيل يتمثل في سوء التدبير من المعنيين.
حماة – محمد فرحة