المقاومة الوطنية تنفّذ عملية نوعية في مزارع شبعا المحتلة تسفر عن مصرع وإصابة 15 جندياً للاحتلال وتدمير 9 آليات مدرعة.. والـعدو يتخبّط
تخبّط كبير يصيب الكيان الصهيوني، بعد عملية نوعية نفذّتها المقاومة الوطنية اللبنانية، صباح أمس، ضد قافلة عسكرية كبيرة للاحتلال، في منطقة بركة النقار في مزارع شبعا المحتلة، أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في كتيبة “سبار”، وتدمير 9 آليات مدرّعة للعدو، ووصفت وسائل إعلام العدو العملية بـ “أخطر عملية منذ حرب 2006”.
التخبط الإسرائيلي كشفته تصريحات قادة العدو نفسها، والمعلومات المتضاربة التي تناقلتها وسائله الإعلامية، والتي أفادت أن القافلة المستهدفة استخدمت وسائل نقل مدنية لغرض التمويه وعدم الانكشاف لحزب الله، وقلق جيش العدو من أن المقاومة أطلقت الصواريخ على القافلة من داخل الأراضي المحتلة.
العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية، والتي تعتبر أولى خطوات الرد على غطرسة وجرائم الاحتلال، دليل جديد على أن يد المقاومة قادرة على توجيه ضربات نوعية للعدو الصهيوني وأدواته التكفيرية من حيث لا يحتسب، في إطار الحرب المفتوحة معه، وأثبتت أن محاولات الاحتلال لتغيير قواعد الاشتباك باءت بالفشل، فالمقاومة قادرة على فرض قواعد المعركة.
وأصدر حزب الله البيان رقم 1، وقال فيه: “قامت مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة باستهداف موكب عسكري إسرائيلي مؤلف من عدد من الآليات، ويضم عدداً من الضباط والجنود الصهاينة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو”.
واعترفت قوات العدو الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنودها حتى الآن من جراء العملية النوعية للمقاومة، لكن وسائل إعلامية متطابقة أكدت أن حصيلة قتلى جنود الاحتلال أكبر بكثير من العدد المعترف به، وتحدّثت عن حصيلة تتراوح بين خمسة قتلى و17 قتيلاً في صفوف جنود الاحتلال وإصابة عدد آخر، الأمر الذي يؤكده الإعلان عن تدمير 9 آليات لجيش الاحتلال.
وعقب الكمين المحكم، أغلق الكيان الصهيوني جميع الطرقات من مستوطنات “كريات شمونة” باتجاه الشمال والغرب، كما جرى إخلاء كافة الأماكن والمنازل والمعامل والنقاط العسكرية على تخوم الأراضي اللبنانية على الحدود مع الأراضي المحتلة، وإغلاق مطاري حيفا وروش بينا، بسبب الوضع الأمني في الشمال، وأعلن المنطقة الشمالية “منطقة عسكرية مغلقة ويمنع الاقتراب منها”، لكن لاحقاً دعا رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتس المستوطنين إلى ممارسة “حياتهم الطبيعية” و”أخذ الحيطة والحذر”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ، في وقت سابق أمس، أعمال حفر وتنقيب شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود اللبنانية بعدما اشتكى بعض المستوطنين من أنهم يسمعون أصوات حفر من تحت الأرض، الأمر الذي أثار مخاوفهم من احتمال قيام حزب الله بحفر أنفاق باتجاه الأراضي المحتلة.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قوات العدو الإسرائيلي أقدمت على قصف المناطق المحاذية لمزارع شبعا المحتلة، وخاصة متنزهات منطقة الوزاني ومزرعة بسطرة وحلتا وأطراف بلدة كفرشوبا ومرتفعات منطقة وادي خنسا الحدودية والعباسية، مستخدمة المدفعية الثقيلة من عيار155 ملم، وأدت الاعتداءات إلى احتراق المزارع المستهدفة بالقذائف، كما أدت إلى مقتل جندي إسباني من قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.