سلطات طرطوس المحلية تتعثر في تأمين المازوت والبنزين
لا تزال سلطات طرطوس المحلية المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر بضمان إيصال مادتي المازوت والبنزين أكسيري الدفء والتنقل للمواطن “الغلبان” تتخبّط في أدائها وقراراتها المتردّدة أو الغائبة!؟.
وحتى لا نُتّهم بالمغالاة فإننا ندرك حجم المشكلة وقلة المخصصات رغم أن طرطوس كانت تحوي مليون نسمة قبل أربع سنوات وباتت تلامس المليونين بحكم الضيوف الذين صاروا من أهل الدار ولم يعودوا ضيوفاً وهذا حقهم بطبيعة الحال.
لكن الغريب أن تظل المخصصات على حالها دون أن تأخذ بالحسبان الزيادات الطارئة، وأن تقف السلطات عاجزة عن ابتكار الحلول المتاحة للتغلب والمناورة على الاختناقات النفطية المذلّة وضمان العدالة للجميع، ولعل أسهلها وأنجعها تحديد مخصصات المازوت لكل أسرة بموجب قسائم تحدد الكمية المستحقة خلال فترة زمنية معينة مثلاً، ومحطة الوقود أو الصهريج الجوال المسؤول عن تسليم المستحقات لأصحابها، والحال ذاته للبنزين بإشراف مباشر من المجتمع الأهلي المحلي والرسمي والحزبي بكل أشكاله، وبغير ذلك ستظل معاناة الناس وشكاواهم التي لن تهدأ قبل أن يصلوا إلى حقوقهم، وكفانا الالتفاف والتلاعب والاختباء وراء الإصبع الواحد!؟.
طرطوس – وائل علي