السويداء فقيرة بالماء رغم سباق إدارة الطلب وليس التوزيع حل مشكلة المنطقة الشرقية وتأمين مصدر احتياطي لكل تجمّع
سارع وزير الموارد المالية الدكتور كمال الشيخة إلى وضع بعض الإجراءات المتعلقة بتأمين مجموعات توليد وإحداث مصدر مائي احتياطي لكل تجمّع سكاني وأحواض ترسيب كحل إسعافي لمشكلة مياه الصرف الصحي التي تسيل في الأودية بالتزامن مع معالجة مشكلة نقص مياه الشرب والبحث عن مصادر مائية جديدة وزيادة عدد السدّات وإنجاز آبار المكرمة.
وبيّن وزير الموارد المائية خلال لقائه مديري الدوائر الرسمية المعنية وأعضاء مجلس محافظة السويداء، أن للسويداء خصوصية لجهة فقرها في الموارد المائية وبالتالي لا بد من إدارة هذه الموارد بطريقة حكيمة ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة من خلال إدارة الطلب وليس إدارة التوزيع، مؤكداً أن محافظة السويداء سباقة في تنفيذ الاستراتيجية من خلال تأمين الحدّ الأدنى المطلوب للمواطنين رغم شح الموارد المائية، وهذا يعود إلى وعي المواطنين في التعامل مع الثروة المائية، وأنه في ظل قلّة المصادر المائية وضعف عمليات التخزين في السدود والبالغة 2.7 مليون متر مكعب من أصل 51 مليوناً الطاقة التخزينية للسدود، سيتم تأمين مصدر مائي احتياطي لكل تجمّع سكاني كما سيتم تأمين مجموعات توليد لآبار المياه وهناك توجّه لإقامة السدّات والحفائر المائية.
وأشار الشيخة إلى أن الخطة الاستثمارية للموارد المائية في السويداء بلغت هذا العام مليارين وسبعمائة مليون ليرة، منها 1,3 مليار ليرة لمياه الشرب و1,4 للموارد المائية، وسيتم وضع اعتمادات خاصة بالصرف الصحي، وبيّن الوزير أهمية معالجة الصرف الصحي لإزالة التلوث عن الإنسان والبيئة والمصادر المائية والاستفادة من منتجات محطات المعالجة، وأنه سيتم دراسة تنفيذ عدد من مشاريع الصرف الصحي الضرورية والملحّة وسيتم تزويد المحافظة بصهريجي شفط.
وأشار الرفيق شبلي جنود أمين فرع الحزب إلى أنه يتم العمل حالياً على تأمين مصادر احتياطية وإصلاح ومعالجة المصادر الحالية، وأكد محافظ السويداء الدكتور عاطف النداف ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لحل المشكلات المائية في المحافظة وحماية مصادر المياه من التلوث، مؤكداً أهمية معالجة واقع الصرف الصحي في المحافظة حسب الأولويات والإمكانات المتوفرة وتوفير الاعتمادات اللازمة لمعالجة بعض المشكلات وكذلك الآليات الهندسية اللازمة لتنفيذ المشاريع مثل الحفارات.
السويداء – رفعت الديك