ظاهرة تجنيد التكفيريين في آسيا الوسطى تتصاعد تشيكيا: الغرب يرفض تقديم مساعدات فعالة لمن يقاتل الإرهاب بشكل واقعي
عواصم – تقارير:
يمكن القول إن الغرب دخل مرحلة اللا استقرار جراء دعم حكوماته غير المسؤول للتنظيمات التكفيرية في سورية وعودة من أرسلوا تحت مسمى “الجهاد” بعد أن تلقوا التدريب اللازم إلى بلدانهم الأصلية للقيام بأعمال إرهابية.
وهذا ما جعل السلطات في أكثر من بلد أوروبي عرضة لتصديق أي شائعة تتعلق بتنفيذ عمليات تخريبية.. بالأمس أخلي مبنى الاتحاد الأوروبي في بروكسل إثر الاشتباه بسيارة كانت متوقفة أمامه.
في وقت دعت تشيكيا إلى ضرورة توقف الولايات المتحدة عن دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، بينما يتوالى الكشف عن شبكات تجنيد إرهابيين في عدة دول أوروبية حيث أعلنت روسيا وطاجيكستان وقيرغيزستان عن إلقاء القبض على تكفيريين بتهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية.
فقد أجلت الشرطة مئات الأشخاص من البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل إثر الاشتباه بسيارة كانت متوقفة بالقرب منه. وقال جومي دتش غويلوت المتحدث باسم البرلمان الأوروبي إن الشرطة أخلت ثلاثة من مباني البرلمان في بروكسل وطوقت المكان. وأضاف إنه تم إجلاء نحو 500 شخص من المباني وأظهرت وسائل إعلام بلجيكية صوراً لشرطي يتحرك باتجاه السيارة التي كانت متوقفة في شارع قريب.
من جهة ثانية دعا رئيس حزب الفجر التشيكي النائب في مجلس النواب توميو اوكامورا إلى ضرورة توقف الولايات المتحدة عن دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية بدعمها هذه التنظيمات كررت نفس الخطأ الذي قامت به في أفغانستان وقبله في أغلب دول أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفي إطار محاولاتها لنشر مفهومها الخاص بالديمقراطية لم تتورع عن دعم أكثر القوى وحشية والتي كانت بمتناول الأيدي ضد الأنظمة والدول التي لا تناسبها سياساتها. واعتبر اوكامورا أن العالم يتواجد عملياً في حالة حرب غير أنه لا يريد الاعتراف بذلك لافتاً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن الحرب على الجميع بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أما رد فعل الغرب فكان رفض تقديم مساعدات فعالة لكل من يقاتل وبشكل واقعي تنظيم داعش.
في الأثناء، أعلنت دائرة الإعلام في مركز قوى الأمن في شمال القوقاز التابع لوزارة الداخلية الروسية أن عناصر المركز تمكنوا من التعرف على هوية المواطنين الروس الذين يشاركون في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية. وقالت الدائرة في بيان لها أن الأشخاص الأربعة الذين تم التعرف على هوياتهم هم جميعاً من سكان جمهوريات شمال القوقاز، موضحة وفقاً لمعطيات المركز أن مواطناً يبلغ 24 عاماً من سكان قرية غيكالو التابعة لمنطقة غروزني في الشيشان جند في تشرين الأول عام 2013 ثلاثة مواطنين من سكان جمهورية انغوشيا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن هؤلاء الأربعة يشاركون جميعاً منذ ذلك الحين وحتى اليوم في الأعمال الإجرامية التي يمارسها الإرهابيون التكفيريون في سورية والعراق.
إلى ذلك، أعلن يوسف رحمونوف المدعي العام الجديد في طاجكستان أن هيئة الادعاء العام التي يترأسها ستقوم بملاحقة الأشخاص الذين يقومون بتجنيد إرهابيين لإرسالهم إلى سورية. وبين رحمونوف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الطاجيكية دوشنبه أمس أنه تم رفع 41 قضية جنائية ضد 85 مواطناً طاجيكياًً يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق.بدوره قال مدير المكتب الجنائي في قيرغيزستان رفيق مامبيتالييف إن السلطات القيرغيزية كشفت منذ عام 2011 عن 83 حالة تجنيد لأشخاص يعتزمون التوجه إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الموجودة فيها.