الإنتاج الزراعي والحيواني في دير الزور يقاوم بصمت وكبرياء حيو لـ”البعث”: رغم الظروف وتراجع المؤشرات.. توريد 28183 طناً من القمح وتلقيح 32.4% من الأغنام والأبقار
كشف المهندس محمود حيو مدير زراعة دير الزور في اتصال هاتفي مع “البعث” عن أن المحافظة أنتجت في عام 2011 نحو 10% من إنتاج القمح السوري، و15.6% من القطن، و6% من الشعير، و10.2% من الشوندر، و16% من الذرة الصفراء، لافتاً إلى أن هذا الإنتاج شهد تراجعات كبيرة لموسم 2014.
وأشار حيو إلى أن المساحات المزروعة بالقمح في العام 2011 كانت 84639 هكتاراً والإنتاج 335282 طناً، بينما شهد عام 2014 تراجع المساحات المزروعة لتنخفض إلى 82734 هكتاراً، وكذلك الإنتاج إلى 206835 طناً، وبلغت الكميات الموردة لمؤسسات الدولة المعنية في العام الماضي 28183 طناً أي ما نسبته 13.6%، موضحاً أن التراجع في المساحات لم يتجاوز الـ 2.2% فقط، أما التراجع في الإنتاج فبلغ 38%، بينما بلغ التراجع في المورد للدولة 91%.
الإنتاج مستمر
أما عن المساحات المزروعة بالشعير فقد بلغت 35590 هكتاراً في العام 2011، بإنتاج قدره 5994 طناً، بالمقابل بلغت المساحات المزروعة في عام 2014 نحو 9961 هكتاراً والإنتاج 19922 طناً، ما يؤشر إلى تراجع في المساحات المزروعة بنسبة 72%، في حين لم يتمّ توريد أي من المحصول المذكور، لأن الحكومة لم تستلم محصول الشعير!.
وبالانتقال للذرة الصفراء، فقد بلغت مساحاتها المزروعة 15623 هكتاراً والإنتاج 47159 طناً عام 2011، بينما بلغت في 2014 نحو 10 آلاف هكتار والإنتاج 30 ألف طن. أي بتراجع لمساحاتها المزروعة 35% وكذا الإنتاج 36% تقريباً.
وفيما يتعلق بمحصول القطن، بلغت المساحة المزروعة به عام 2011 نحو 30573 هكتاراً والإنتاج 105029طناً، بالمقابل تراجعت المساحات في عام 2014 إلى 25 ألف هكتار والإنتاج إلى 40 ألف طن، أي إن التراجع في المساحات المزروعة بلغ 16% وفي الإنتاج 60%.
وبالوصول إلى محصول الشوندر السكري، أكد حيو أن المساحات المزروعة به في 2011 كانت 2702 هكتار والإنتاج 185258 طناً، بينما في 2014 تم إلغاء خطة المحصول في المحافظة بسبب تعرض معمل السكر للتخريب والسرقة.
تراجع المدعومة
يلاحظ -والكلام لمدير الزراعة- أن الزراعات المدعومة قد شهدت تراجعاً كبيراً في الإنتاج، مع غياب الدعم الحكومي، على الرغم من أن المساحات المزروعة لم تتغيّر بشكل كبير، ما يدل على ارتباط كبير ما بين الإنتاجية الزراعية والإنفاق الحكومي على الدعم الزراعي، في المحاصيل المدعومة، حيث تراجعت المساحات المزروعة بالقمح في المحافظة في موسم 2014 عن موسم الأزمة الأول بمقدار 2.2%، ولكن ترافق ذلك مع تراجع كبير في الإنتاج يفوق الثلث، وكذلك الأمر بالنسبة للقطن الذي تراجعت مساحاته المزروعة بمقدار 16%، بينما شهد تراجعاً في الإنتاج أقل من الثلثين بقليل.
مقارنة ومؤشر
حيو أكد أنه وبالرغم مما تقدم، فإن قياساً بتراجع المساحات المزروعة بالقمح والقطن في المحافظة، وبالمقارنة مع تراجع المساحات المزروعة على مستوى البلاد، لايزال مزارعو المحافظة مستمرين في محاولاتهم لاستدامة إنتاجهم رغم الخسائر والتراجع الكبير في الدعم، حيث قابل انخفاض مساحة القمح بنسبة 2.2% فقط في دير الزور، تراجع بنسبة 76% في مساحات القمح الإجمالية في البلاد، وقابل تراجع مساحة القطن في الدير بنسبة 16%، تراجع في مساحة القطن الإجمالية 38%.
2.5 مليون رأس
مدير الزراعة لفت إلى المتغيّرات التي طرأت على مؤشرات الثروة الحيوانية في المحافظة، مشيراً إلى أن قطيع الأغنام كان في عام 2011 يقدّر بنحو 2.5 مليون رأس، والأبقار بـ 248 ألفاً، بينما نسبة الحيوانات التي حصلت على اللقاحات الوقائية في عام 2014 قليلة جداً قياساً بأعداد الثروة الحيوانية المسجلة، إذ إن نسبة الأغنام الملقحة قياساً بالإجمالي السابق بلغت 9.4% فقط، بينما بلغت نسبة الأبقار الملقحة 23% من الإجمالي الرسمي.
مجهولة المصير
ونفى المدير معرفته بمصير باقي أعداد الأغنام والأبقار في المحافظة التي لا تصلها اللقاحات الوقائية، أو التي لم تعد موجودة، وهذا بافتراض أنها قد سَلِمت من التهريب والنفوق في ظروف الأزمة؟!، ونحن نتحدث عن 2.2 مليون رأس من الأغنام، وعن 190 ألف رأس من الأبقار، وغيرها من المواشي.
دمشق- عارف العلي