بين قوسين 90٪ تغطية الدواء السوري
رغم ظروف الأزمة الراهنة، والآثار السلبيّة التي لحقت بقطاعات العمل والإنتاج نتيجة الحرب الظالمة والحصار الاقتصادي المفروض على سورية، لايزال العديد من معامل الأدوية مستمراً في عمله، بدعم واهتمام الجهات المعنية، لتجاوز كل المعوقات التي تقف في وجه الإنتاج الدوائي وتوفيره بأصنافه المتنوعة والمطلوبة.
ورغم زيادة كلف الإنتاج فإن صناعتنا الدوائية الموثوق بها محلياً وعالمياً لم تزل ملتزمة بعدم رفع أسعار الدواء السوري الذي بات يغطي 90٪ من احتياجات السوق المحلية، إضافة إلى تصدير هذه المنتجات إلى أكثر من 50 دولة.. وبذلك تحتل سورية المرتبة الثانية عربياً في مجال التصنيع والتصدير، إلى جانب إسهام هذه الصناعات في دفع عجلة الصناعة، وتنمية رأس المال الوطني.
إذاً، وكما جاء على لسان مسؤولي القطاع الصحي والدوائي فإنه لا خوف على سوق الدواء الوطني من حيث النوعية والتسعير، وذلك في ظل وجود سياسة دوائية وطنية صارمة، ومخبر مرجعي معتمد، وتشاركية مع كافة الجهات المعنية للحل وفق إستراتيجية محدّدة تصون هذا القطاع الإنتاجي المهم وتضمن استمراريته، خاصة وأنه يوفر نحو 12 ألف فرصة عمل.
ونغتنم فرصة الحديث في هذا المجال لنؤكد على ضرورة التوسع في إنتاج بعض الزمر الدوائية غير المتوفرة حتى الآن، والتنسيق مع كافة الجهات لإيجاد الحلول اللازمة للمشكلات التي تعاني منها الصناعة الدوائية، وخاصة تجاوز الآثار التي خلّفتها الأعمال الإرهابية التخريبية التي طالت العديد من المعامل وأخرجتها من دائرة الإنتاج.
وأولاً وأخيراً، لابد من تكريس الثقة أكثر فأكثر بين منتجاتنا الدوائية والمواطن الذي تزداد لديه هذه الثقة يوماً بعد يوم.. وبالتالي الوصول إلى معادلة: جودة الأدوية المنتجة وتنوعها، وأسعارها المدروسة بعناية لتناسب الجميع.
محمد الآغا