"داعش" يحرق الطيار الأردني الكساسبة حيّاً وعشيرته تحمّل النظام الأردني المسؤولية
البعث-تقارير:
بدأ الأردن يحصد نتائج دعم نظامه للإرهاب، إذ أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن إعدام الطيار الأردني المحتجز لديه معاذ الكساسبة حرقاً، وذلك من خلال تسجيل نشر على مواقع الكترونية تابعة للتنظيم.
وأظهر التسجيل اعترافات للكساسبة قبل إعدامه، تحدّث فيها عن الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد “داعش”، وطبيعة العمليات التي يقوم بها والأسلحة والطائرات التي يستخدمها، لينتهي بإضرام النار فيه وهو حي.
وأكد التلفزيون الرسمي الأردني صحة التسجيل المنشور، معلناً أن الطيار الكساسبة استشهد في الثالث من الشهر الماضي، وأبلغت السلطات الرسمية ذوي الطيار بصحة الخبر، الذي بث عن مقتله حرقاً.
ودعا التنظيم الإرهابي إلى قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف الجوي على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وتضمن الشريط، الذي نشر على شبكة الانترنت، مشاهد مروّعة للرجل الذي ألبس لباساً برتقالياً، وقدّم على أنه الطيار الكساسبة وهو محتجز في قفص كبير أسود، قبل أن يقدّم رجل ملثم بلباس عسكري على إضرام النار في القفص، ما أدى إلى احتراق الطيار الأردني خلال ثوان وتفحمه وسط كتلة من اللهيب.
الجريمة الوحشية تعكس خطورة الإرهاب على جميع دول العالم وشعوبه، وتؤكد ضرورة وقف الدعم الذي تقدّمه بعض الدول والأطراف المعروفة، وخاصة النظام الأردني، لجهة تسليح وتمويل وتدريب هذه المجموعات الإرهابية، والتعاون المخلص من قبل جميع دول العالم مع الجهود التي تبذلها سورية للقضاء على هذا الخطر.
وفي إطار ردود الفعل على إقدام التنظيم الإرهابي على إحراق الطيار الأردني أعلنت الحكومة الأردنية أن رد الأردن على تنظيم “داعش” سيكون “حازماً ومزلزلاً وقوياً، فيما أدانت مصر بأشد وأقسى العبارات العملية واصفة إياها بـ “العمل البربري الجبان والهمجي البشع”، والذي يتناقض مع قيم الدين الإسلامي الحنيف، وكافة الشرائع السماوية، التي تحض على الرحمة وتصون القيم السامية وتعلي من حرمة النفس البشرية.
الجيش الأردني توعّد بالقصاص من قتلة الكساسبة، وقال: إن دمه لن يذهب هدراً، ويعلق مراقبون: إن كان الجيش الأردني جاد في قوله، فعليه أولاً أن يحاسب ملكه، الذي انقاد وراء السياسات الأمريكية والخليجية، وانضم إلى ما يسمى “التحالف” مقابل حصوله على حفنة من الدولارات تحت مسمى مساعدات، رغم أن الكثير من الكتّاب والمثقفين الأردنيين حذّروا من مغبة تورط الأردن في دعم الإرهاب، وطالبوا مراراً وتكراراً بضرورة عودة حكومتهم إلى جادة الصواب، والتعاون مع سورية، قيادة وشعباً وجيشاً، للقضاء على الإرهاب التكفيري، إلّا أنه كان للملك الأردني رأي آخر، وبالتالي فإن اتخاذ الحكومة الأردنية بعض الإجراءات لتهدئة الشارع، والتي أعلنت عن نيتها إعدام الإرهابية ساجدة الريشاوي المتهمة بمحاولة تفجير انتحارية في الأردن، هي لذر الرماد في العيون، ويضيفون: إن استمرار النظام الأردني في السياسة التي يسير عليها ستؤدي إلى إحراق الأردن برمته.
وكان تنظيم داعش الإرهابي اختطف الطيار الأردني بعد سقوط طائرته المشاركة ضمن عمليات تحالف واشنطن في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث جدد التنظيم الإرهابي أكثر من مرة التهديد بقتله في حال لم يطلق سراح الإرهابية ساجدة الريشاوي.
ونقل مراسل الميادين عن عشيرة الكساسبة قولهم: إن الدولة الأردنية لم تقدّم أي شيء للإفراج عن ابننا، وإن “من يتحمّل مسؤولية قتل معاذ هو النظام الأردني ورأس النظام والتحالف الدولي”.
وفشلت جميع عمليات التفاوض لمقايضة الكساسبة بالريشاوي، وهدّدت عشيرة الكساسبة باحتجاجات وأعمال عنف في جنوبي الأردن إذا أقدم “داعش” على قتل الطيار الأسير.
وقال مراسل الميادين: إن مطالبات شعبية انطلقت في الأردن بإعدام الريشاوي، وأشار إلى أن هناك نية لدى السلطات بإعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي ومدانين آخرين، في عملية انتحارية استهدفت العاصمة الأردنية عمّان.