في ضوء ما كشفته “البعث” حول شهادات رخص السير الدولية المزوّرة “النقل” ونادي السيارات يخلصان إلى ضرورة إصدار تشريع مشدّد.. و”المرور” تضبط وتغلق..

في ضوء ما كشفته “البعث” حول وجود وثائق رسمية مزوّرة تُعنى بمنح وإصدار شهادات ورخص سير دولية ودفاتر مرور جمركية دولية، إضافة إلى دفتر التسجيل الفني “الميكانيك” للمركبات الآلية، أبطالها محلات ودكاكين غير مرخّصة وذلك تحت مرأى الجهات الرقابية المعنية بقمع مثل هذه المخالفات، حيث كانت الصحيفة الوحيدة التي تناولت الموضوع بعد أن كثرت المحلات التجارية والدكاكين المخالفة لمنح تلك الرخص.
وزارة النقل تبنّت متابعة الموضوع ممثلة برأس هرمها الدكتور غزوان خير بك الذي طالب بمعالجة هذه الظاهرة المسيئة لسورية دولياً، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته “النقل” بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات السوري أمس، كما طالب بضرورة وضع ضوابط وأسس واضحة للحدّ والتقليل من هذه الظاهرة ومنعكساتها الداخلية والدولية.
من جهته أشار معاون الوزير عمار كمال الدين إلى ضرورة وضع تشريع خاص ينهي عمليات التزوير تلك ويفرض عقوبات قاسية لكل من يمارسها، موضحاً أن الهدف هو قمع الظاهرة المسيئة والممارسات التي تقوم بها جهات غير مرخصة باستغلال المواطنين بهدف الكسب غير المشروع.
بدوره رئيس نادي السيارات السوري المهندس وليد شعبان نفى أن يكون النادي قد منح أي ترخيص أو تفويض لأي جهة، معتبراً أنه الجهة الوحيدة المخوّلة منح تلك الشهادات في سورية، مشيراً إلى أن النادي قد منح أكثر من 7 آلاف شهادة دولية خلال العام الفائت، وهو يتلقى يومياً عشرات البرقيات والشكاوى التي ترد من إدارة الأمن الجنائي ومن البوليس الدولي، التي تشير إلى عمليات التزوير والمخالفات في منح الأوراق الدولية المطلوبة للمركبات الآلية.
شعبان طالب بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية، من وزارتي السياحة والنقل ومديرية الجمارك، لوضع ضوابط وآليات معيّنة في منح شهادات ورخص السير الدولية للمركبات الآلية، للحدّ والتقليل من تلك الظاهرة، مشيراً إلى دور ومسؤولية المرجعيات القانونية والجهات المعنية بإصدار الوثائق الدولية.
وبالنتيجة خلص الاجتماع إلى ضرورة إيجاد تشريع ينظم عملية منح رخص السير الدولية مع منح تفويضات خاصة لمن يراه النادي مؤهّلاً لممارسة العمل على أن تكون وزارة النقل المشرفة على ذلك وذلك بالتنسيق مع النادي.
والجدير بالذكر ما علمت به “البعث”، إذ أكدت لها مصادر مطلعة في فرع المرور بدمشق، أن قسم المباحث فيه قد تجاوب مع ما نشرته حول الظاهرة، وقام بإغلاق العديد من المحلات التجارية والدكاكين الممارسة لتلك الأعمال.
دمشق – محمد زكريا
Mohamd.Zkrea11@Yahoo.Com