الصفحة الاولىمن الاولى

الأصوات المطالبة بمحاسبة آل سعود والنظام الأردوغاني تصل أوروبا خبراء: "التحالف الأمريكي" لا يسعى للقضاء على تنظيم "داعش" وإنما لاحتوائه

عواصم-البعث-تقارير:
تتقاطع التصريحات الصادرة عن المسؤولين والباحثين والمتابعين حول وحشية تنظيم “داعش” الإرهابي واستباحته لكل القيم والأعراف الدولية والإنسانية بما يقوم به من عمليات إجرامية بحق الشعوب، وتتلاقى معظم التحليلات بأن بما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها تحت مسمى الائتلاف ما هو إلا محاولة احتوائه ومنعه من الامتداد إلى الدول الغربية.
فعلى الرغم من وجود رغبة دولية في محاربة الإرهاب إلا أن الخطوات التي تقوم بها هذه الدول خجولة وغير كافية، وفي هذا السياق جاءت خطوة شركة غوغل، المتأخرة،
واتخاذ إجراءات جديدة لمنع تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة من استغلال تقنيات الشبكة العنكبوتية لبث حملاتها الدعائية ونشر مشاهد الرعب والخوف بين مستخدمي الانترنت، خطوات يؤكد البعض أنها قادرة على دحر هذا التنظيم والقضاء عليها لو وجدت الإرادة الصادقة والحقيقية في ذلك، كما يقول أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، والذي يضيف: إنه بإمكان القوات المسلحة للدول الإسلامية أن تدحر تنظيم داعش الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية في المنطقة وليست هناك حاجة لتدخل القوات الأجنبية.
“غوغل” أعلنت أنها ستحذف الاقتراح التلقائي لأيقونة “كيف أستطيع الانضمام إلى تنظيم داعش”، كما أنها قامت باستخدام مشرفين في جميع أنحاء العالم، ومن بينهم متحدثون باللغة العربية، للمساعدة في منع جعل موقع يوتيوب مسرحاً لدعاية الإرهابيين والتنظيمات المتطرفة.
يأتي ذلك فيما أكد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن الحرب التي تشن على سورية هي حرب إسرائيلية بأدوات إرهابية، وأوضح في كلمة خلال احتفال ببلدة البازورية الجنوبية أن العلاقة اللوجستية والسياسية والأمنية والتسليحية بين “جبهة النصرة” الإرهابية وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة والعدو الصهيوني دليل مؤكد أن الحرب التي تتعرض لها سورية هي حرب إسرائيلية، وقال: إن من سمح لتنظيم داعش الإرهابي وللتنظيمات الإرهابية التكفيرية الأخرى أن تنمو في المنطقة هي القوى الغربية وبعض الأنظمة العربية التي حاولت استخدامهم لضرب سورية ومحور المقاومة، ولفت إلى أن هناك توجهاً دولياً للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي ورغبة في ألا يصل خطره إلى المجتمعات الغربية، مؤكداً أنه ليس هناك قرار صارم وواضح باقتلاع التنظيم من الأساس، بدليل أن هذا التنظيم ومسمياته يستخدمون من بعض القوى الغربية ومن حكومة العدو كأدوات للضغط على سورية ومحور المقاومة في كل موقع تتمّ فيه المواجهات.
من جهته رأى النائب اللبناني وليد سكرية عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لا يريد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وإنما احتواؤه، معتبراً أن أمريكا تريد إخراج تنظيم داعش من بعض المناطق في العراق بهدف تقسيم العراق وتفتيته وإضعاف جيشه، ولفت في تصريح إلى أن أمريكا تخشى أن يقوم تحالف ثلاثي إيراني سوري عراقي في مواجهة “إسرائيل”، التي تريد حمايتها، مؤكداً أن أمريكا تريد سيطرة “إسرائيل” من دون دخولها عسكرياً في حروب في المنطقة.
وفي طهران، أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أنه بإمكان القوات المسلحة للدول الإسلامية أن تدحر تنظيم  داعش الإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وليست هناك حاجة لتدخل القوات الأجنبية، ودعا خلال لقائه السفير الأردني في طهران عبد الله سليمان أبو رمان إلى ضرورة قيام الدول الإسلامية بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مضيفاً: إن القتل المروّع للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي ضاعف عزم المسلمين على القضاء على هذه الجماعة التكفيرية، وقال: إننا نؤمن بأن النار التي اندلعت خلال هذا الحادث المؤلم ستلتهم تنظيم داعش، وسنشهد قريباً هزيمة هذا التنظيم ودحره.
إلى ذلك، أكدت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية أن على الولايات المتحدة وبريطانيا أن تعترفا بأن هدفهما المتمثل بـ “إسقاط الدولة السورية” قد فشل، معتبرة أن التنسيق مع الحكومة السورية على الأقل في المدى القصير هو الطريقة العملية لإنهاء الأزمة في سورية، وأوضحت أن على واشنطن ولندن بذل جهود أكبر وأكثر إبداعاً من أجل كبح جماح التنظيمات الإرهابية المتطرفة، مشيرة إلى أن انتشار الأفكار المتطرفة يعد من أبرز المشكلات التي تغذي هذه التنظيمات وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.
واعتبرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن غياب بعض الدول الإقليمية والعربية عن محاولات التصدي لتنظيم داعش الإرهابي يثير أسئلة متزايدة في وقت تموّل فيه بعض دول مشيخات الخليج تنظيمات إرهابية مختلفة في سورية والعراق.
وتؤكد التقارير والوقائع أن التمويل الذي يحصل عليه تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات التكفيرية والمتطرفة الموجودة في سورية والعراق يأتي عبر شبكات ومؤسسات تنتشر في مشيخات الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر.
وفي سياق مقال كتبه جيمس روبين المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون أشارت الصحيفة إلى أن السعودية تسامحت لسنوات طويلة مع مواطنيها الذين يموّلون تنظيم القاعدة الإرهابي أو يلتحقون به، لافتة إلى غياب أو ضآلة الدور الذي تلعبه الدول العربية والإقليمية مثل الإمارات وتركيا في مواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار داعش والقاعدة، ورأت الصحيفة أن غياب مثل هذا الدور يشير إلى أن الغرب بالغ في قدرته على إقناع دول العالم الإسلامي في الانضمام إلى الصراع ضد تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
ويتصدر نظام آل سعود قائمة داعمي الإرهاب، حيث يدعم الكثير من التنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى مشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان.