الصفحة الاولىمن الاولى

"داعش" يفجر جامع وضريح الإمام محسن التاريخي بعد سرقة محتوياته القوات العراقية تستعيد مناطق واسعة في صلاح الدين وتتقدم نحو "الفتحة"

بغداد-وكالات:
تتضاءل قدرة داعش الإرهابي على تحصيل مكاسب إضافية في العراق، في وقت تواصل فيه قوات الجيش العراقي تقدّمها في المناطق التي سقطت تحت سيطرته، فقد استعادت خلال عمليات، أمس، مناطق واسعة في محافظة صلاح الدين وقضت على العشرات منهم، فيما أكدت التقدم نحو منطقة جسر “الفتحة” القريبة من حدود محافظة كركوك.
وهذه هي المرة الأولى التي تتقدم القوات العراقية التي تساندها عناصر الحشد الشعبي إلى هذه المنطقة منذ السيطرة عليها في صيف العام الماضي.
وقال جاسم جبارة مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس صلاح الدين: إن القوات العراقية استعادت السيطرة على منطقة الحي “الصناعي” وحي “التأميم” والحي “العسكري” ومنطقة سوق بيجي، وأضاف: إن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من استعادة منطقة تل “البوجراد” وحي “السكك” ومعسكر “الصينية”، بينما استعادت مصفاة الصينية النفطي من داعش، وبدأت بالتقدّم لتحرير جسر الفتحة والمناطق القريبة من الجسر في وقت طوّقت حي النفط وحي الكهرباء وحي العصري.
وبيّن مسؤول لجنة الأمن أن سبب تأخير إحكام السيطرة على بيجي يرجع إلى تلغيم المنازل والشوارع من قبل داعش، لافتاً إلى أن خبراء المتفجرات يعملون على تفكيكها.
وكان ضابط في قيادة عمليات سامراء أفاد بأن الطريق العام المؤدي من جنوب محافظة صلاح الدين إلى بيجي تمت السيطرة عليه بعد معارك دامت 3 أيام، وأشار إلى أن الاشتباكات تجري الآن في الأحياء السكنية في بيجي، مبيناً أن مصفاة “بيجي” مؤمّنة بالكامل من قبل القوات الأمنية.
واستعادت القوات العراقية، وبمساندة الحشد الشعبي، سيطرتها التامة على الطريق العام الرابط بين “سامراء- بغداد”، مؤكدة أن “الطريق سالك وبإمكان المواطنين المرور من خلاله”، كما قضت خلال عملياتها في قاطع محافظة الأنبار على ستة وثلاثين عنصراً من التنظيم الإرهابي وإصابة سبعة وعشرين آخرين في قصف بالراجمات على مواقعهم في مدينة الفلوجة والحي العصري بالمحافظة.
وكشف مصدر في مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أن الهدف من الضربات الصاروخية تدمير قوة العصابات الإرهابية في الفلوجة وإنهاكها قبيل الشروع بعملية تطهيرها التي استكملت القوات العراقية البرية والجوية كل استعداداتها لها.
كذلك طالت الضربات الصاروخية للقوات المسلحة أحد أبرز معاقل تمركزهم في منطقة الحي العصري شمالي الرمادي، ما أسفر عن مقتل 25 عنصراً من التنظيم الإرهابي.
تأتي التطورات الأمنية فيما أكثر من خمسة آلاف متطوع من أبناء محافظة الموصل يواصلون تدريباتهم في معسكر “دوبردان” شمالي شرقي المدينة، بإمرة الضباط والمراتب من الجيش العراقي استعداداً لتحرير المحافظة من مسلحي التنظيم المذكور “داعش”.
في الأثناء، أقدمت عصابات داعش على هدم جامع وضريح الإمام محسن التاريخي في حي الشفاء في الموصل بالجرافات بعد سرقة محتوياته ومصادرة منازل قرى محاذية لمدينة الموصل التي يسيطر عليها منذ العاشر من شهر حزيران من العام الماضي.
كما أعدمت أكثر من 20 شخصاً على الجسر الثالث من جهة منطقة حي جبيل بدعوة تعاونهم مع الأجهزة الأمنية وألقت جثث المغدورين في نهر الفرات، فيما أقدمت تلك العصابات على جلد 6 أشخاص لكل واحد منهم مئة جلدة بذريعة ممارسة الزنا، وبيّن مصدر محلي أن تلك الجريمة وقعت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وعلى مرأى ومسمع حشد من المواطنين، مؤكداً أن تلك العقوبات التي تمارس ضد الموطنين الأبرياء أصبحت عادة العصابات الإرهابية وجاهزة لكل من يناوئ أو يعارض ويرفض من المواطنين فكرهم ونهجهم التكفيري الشنيع.
وكشف عضو اللجنة الزراعية في مجلس ديالى أحمد رزوقي الربيعي، عن أن غالبية بساتين ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة تحولت إلى “أراض محرمة” بسبب العبوات والكمائن المسلحة للتنظيم الإرهابي”داعش”، مشيراً إلى تضرر وتدمير 80 بالمئة من بساتين المدينة، وحذّر من تحول بساتين أبي صيدا إلى معاقل إرهابية عصية بسبب كثافة العبوات الناسفة المنتشرة في الطرق الزراعية المؤدية للبساتين، مؤكداً مقتل وإصابة عدد من المزارعين بسبب العبوات الناسفة خلال الشهرين الماضيين.