تسوية أوضاع 126 مطلوباً في حمص.. ونساء معرة النعمان يتظاهرن ضد الإرهاب
قـواتـنـا الـبـاسـلـة تكثّف رماياتها على معاقل التكفيريين في ريفي حماة وإدلب.. ومصرع متزعم ما يسمى “سرايا سيوف الإسلام” في ريف درعـا
محافظات – البعث – سانا:
كثّفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس رماياتها على معاقل التنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها في ريفي دمشق وحماة، بينما دمرت وحدات أخرى آليات ومنصة إطلاق صواريخ لإرهابيين في ريفي حماة وإدلب، واعترفت التنظيمات التكفيرية بمقتل العديد من أفرادها بينهم القائد العسكري لما يسمى سرايا سيوف الإسلام بريف درعا. في وقت خرجت نساء معرة النعمان بمظاهرة حاشدة للمطالبة بخروج تنظيم جبهة النصرة الارهابي من مدينتهم الذي يرتكب مجازر بشعة بحق الأهالي ويسلب ممتلكاتهم، بينما تمت تسوية أوضاع 126 مطلوباً في حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم المساس بأمن الوطن والمواطنين.
ففي ريف دمشق، تمّ تدمير آليتين ودشم وتحصينات للإرهابيين ومقتل العديد منهم في ضربات محكمة على أوكارهم عند طلعة موسى في جرود بلدتي رأس المعرة والمشرفة في القلمون الغربي المحاذي للحدود اللبنانية، فيما سقط ما لا يقل عن 25 إرهابياً بين قتيل ومصاب في عملية نوعية لوحدات من الجيش والقوات المسلحة على أحد أوكار “جبهة النصرة” في حي المحطة بمدينة الزبداني، ومن بين القتلى عثمان دحبول وأحمد عوض وعبد الله الاشرفاني.
وفي حرستا اشتبكت وحدة من الجيش والقوات المسلحة مع مجموعات إرهابية مسلحة قرب جامع غبور وشرق شركة شموط، وأسفرت الاشتباكات عن تحقيق إصابات مباشرة بين الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
في موازاة ذلك، كثفت وحدات من الجيش عملياتها في منطقة دوما ومزارعها، وأردت العديد من الإرهابيين قتلى في سلسلة من الضربات المتلاحقة على أوكارهم وتجمعاتهم في محيط جامع الأنصار وحي الحجارية وقرب حديقة الحيوانات داخل مدينة دوما وفي مزارع الشيفونية وعالية والعب، ومن بين القتلى حسان خربش وعبد الكريم جلعوص ولؤي الطوخي وفؤاد عبد الملك وتميم خبية.
وفي حي جوبر تمّ تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة لإرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام”، وسقوط العديد منهم قتلى، منهم الليبي مفتاح الدربازي ونعيم الدوماني وفادي حجازي.
وفي ريف دير الزور، دمّرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من العربات المزودة برشاشات متوسطة وأوكاراً لإرهابيي “داعش” في حويجة صكر ومحيط قرية البوعمر وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب، وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربة مركزة بالمدفعية الثقيلة ضد رتل آليات على طريق جبل الزاوية بلدة حميمات ما أدى إلى تدمير عدة آليات وإعطاب الباقي وسقوط جميع من فيها من إرهابيين قتلى ومصابين. كما تلقت أوكار التنظيمات الإرهابية في أم جرين وتل سلمو والحميدية بمنطقة أبو الضهور عدة ضربات مباشرة أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم.
وفي منطقة جسر الشغور، أوقعت وحدات من بواسل جيشنا إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية وأردت عدداً من أفرادها قتلى في قرية عين الباردة كما طالت العمليات العسكرية أوكار الإرهابيين في قرية البياعات وأسفرت عن خسائر جسيمة بالأفراد والعتاد، ونفذت وحدة أخرى عملية نوعية على نقاط تمركز التنظيمات الإرهابية في بلدتي معيان والكفير القريبتين من اوتستراد حلب اللاذقية ودمرت لها مربض هاون وسيارتين.
في الأثناء، سقط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في احسم وابارة في منطقة جبل الزاوية وفي كفر تخاريم أبرز نقاط إمداد الإرهابيين وتسلل المرتزقة من الجانب التركي إلى ريف إدلب وطالت العمليات العسكرية تحركات الإرهابيين في سهل الروج وأوقعت عدداً منهم بين قتيل ومصاب. كما تجددت الضربات المدفعية على أوكار التنظيمات الإرهابية في منطقة خان شيخون وأدت إلى تدمير أحد أوكارهم وسقوط من بداخله من إرهابيين قتلى ومصابين.
من جانب آخر، ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مدينة معرة النعمان شهدت مظاهرة نسائية تطالب بخروج تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والإفراج عن المختطفين لديها علماً أن المدينة تتعرض لأقسى أنواع الإجرام والترهيب من قبل التنظيم الإرهابي الذي يحاول فرض أفكاره الظلامية المتطرفة على الأهالي.
وفي ريف درعا، تمكنت وحدة من الجيش خلال عمليات دقيقة من القضاء على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية المتحصنين في قصر إدريس في بلدة جاسم حيث ينتشر إرهابيون أغلبهم من جنسيات أجنبية تسللوا إليها عبر الحدود السورية الأردنية بتمويل وتسليح من نظام آل سعود ومشيخة قطر.
وفي مدينة انخل حيث تتحصن عدة تنظيمات تكفيرية منها “لواء جيدور حوران” و”لواء حمزة أسد الله” والتي تتخذ من المواطنين دروعاً بشرية أوقعت وحدة من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
أما في بلدة عتمان التي تعد منطلقاً للتنظيمات الإرهابية للاعتداء على الأحياء الآمنة في مدينة درعا دمرت وحدات من الجيش خلال عملية واسعة جرافة وأسلحة وآليات وذخائر للإرهابيين وأوقعت قتلى بين صفوفهم، ودمرت وحدة أخرى منصة إطلاق صواريخ وعربة مصفحة وآلية مزودة برشاش ثقيل وأردت أعداداً من الإرهابيين قتلى في محيط بلدة قرفا.
كما تمكنت وحدة من الجيش بعد عمليات رصد ومتابعة لتحركات التنظيمات الإرهابية التكفيرية من القضاء على العديد من أفرادها وتدمير عدة آليات في بلدة المسيفرة ومحيط بلدة خربة غزالة، فيما وجهت وحدة أخرى ضربة محكمة على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في درعا البلد أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من أفرادها وتدمير مربض هاون في حديقة الأربعين بمحيط أم الدرج.
واعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة ومقتل العشرات من أفرادها بينهم عامر معزر الملقب أبو بحر ووسيم شرف وقصي الجبر ومحمد نهاد جدعان العلي وأحمد شقير وخالد جمال السعدي وسلام موسى المذيب وصدام حسن علي البلخي.
إلى ذلك تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تؤكد مقتل الارهابي شحادة إبراهيم البشير القائد العسكري لما يسمى “سرايا سيوف الإسلام” التابعة لـ “ألوية الفرقان” في كفر شمس بريف درعا.
وفي ريف حماة، وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات محكمة على أوكار التنظيمات الإرهابية في القسطل الجنوبي وهداج ورسم قطيشة بناحية عقيربات وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين، ودكت وحدة أخرى تجمعات التنظيمات الإرهابية في حمادي عمر الواقعة على طريق جبل البلعاس وكبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
وبالقرب من سهل الحولة الذي تنتشر فيه تنظيمات إرهابية تعتدي على أهالي القرى والمزارع الآمنة في المنطقة أوقعت وحدة من الجيش إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية المتحصنة في بلدة عقرب. ونفذت وحدات أخرى عمليات مركزة على تجمعات التنظيمات الإرهابية في كفرزيتا واللطامنة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، كما قتل عدد آخر من الإرهابيين شمال بلدة مورك التي تمت استعادة السيطرة عليها العام الماضي.
في غضون، ذلك تمت أمس تسوية أوضاع 126 مطلوباً سلموا أنفسهم للجهات المختصة من الرستن وتلبيسة والقريتين ودير بعلبة وقرية سكرة وعدد من أحياء مدينة حمص.
من جهة أخرى، أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفلة بجروح في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على حي التضامن السكني بدمشق. وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون سقطت وسط شارع نسرين في حي التضامن ما أدى إلى إصابة طفلة 13 عاماً ومواطنين اثنين بجروح متفاوتة الخطورة. كما أسفر الاعتداء الإرهابي عن أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية والسيارات.
كما سقطت 6 قذائف في محيط مركز انطلاق الحافلات في حي العباسيين أسفرت عن أضرار مادية بعدد من السيارات.
في هذه الأثناء، استشهدت أم وطفلتاها وأصيب أربعة مواطنين آخرين في اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على بلدة سعسع في الريف الجنوبي الغربي لدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيين أطلقوا ثلاث قذائف على بلدة سعسع ما أدى إلى استشهاد لينا الجوجو30 عاماً وطفلتيها رنيم4 سنوات وتسنيم 7 سنوات وإصابة أربعة مواطنين آخرين بجروح متوسطة الخطورة.
وفجر إرهابيون عبوة ناسفة زرعوها في سيارة خاصة بالحي الشرقي في بلدة معضمية الشام ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. وفي ضاحية حرستا السكنية سقطت أربع قذائف هاون أطلقها إرهابيون على الجزيرتين ب4 ود2 نتج عنها أضرار مادية في عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات. وفي حي دف الشوك بمنطقة ببيلا سقطت قذيفة هاون في حارة الشربجي ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالممتلكات.
وفي حلب أصيب ثلاثة مواطنين بجروح في اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على حيي جمعية الزهراء والأعظمية السكنيين.
وفي سياق آخر، منعت التنظيمات الإرهابية المسلحة في مخيم اليرموك للأسبوع التاسع على التوالي وصول قوافل المساعدات إلى الأهالي المحاصرين داخل المخيم. وأوضح مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين علي مصطفى أن الإرهابيين أطلقوا النار وفجروا عبوات ناسفة على موقع توزيع المساعدات ومنعوا الأهالي من الوصول إلى المنطقة لاستلام المساعدات، مشيراً إلى أن قوافل المساعدات الغذائية اضطرت إلى مغادرة الموقع على أن تتابع الهيئة العامة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عملها يوم الخميس القادم.