أزاحت الستار عن جيل ثانٍ من طائرة "صاعقة" الحربية المصنّعة محلياً إيران تحيي اليوم ذكرى الثورة.. وتؤكد تمسكها بحقوق شعبها النووية
البعث-تقارير:
قبل ست وثلاثين سنة، وفي مثل هذا اليوم بالذات حققت الثورة الإسلامية في إيران أولى أهدافها بإنهاء حكم الشاه محمد رضا بهلوي الملكي، لتصبح جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء، ثورة فاجأت الجميع على مسرح الأحداث الدولية، خاصة لجهة السرعة التي حدث بها التغيير العميق، بعد سياسة التغريب القوية، التي انتهجها الشاه وارتباطه بالقوى الغربية خاصة الولايات المتحدة، وعلاقاته الوطيدة مع “إسرائيل”.
إضافة إلى الإسراف والفساد وانتهاك الدستور الإيراني الذي وضع سنة 1906، ووحشية القمع السياسي بالبوليس السري “سافاك”.
وأحدثت الثورة الإسلامية تغيّراً كبيراً في إيران على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تبدّلت بموجبه طبيعة العلاقات السياسية بين إيران ومحيطها، وانتقلت البلاد من حليف للكيان الصهيوني إلى عدو لهذا الكيان، وصديق وداعم للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة في المنطقة العربية، وهي متمسكة بمبادئ وثوابت الثورة، وتحقق المزيد من الإنجازات العلمية والتقنية والعسكرية، رغم كل محاولات الضغط الغربي وتآمر بعض دول الجوار، والحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة عليها.
وفي سيدني، أقيم احتفال بالذكرى حضره حشد كبير من أبناء الجاليتين الإيرانية والعربية وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية، وركزت الكلمات التي ألقيت خلال الاحتفال على معاني ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية والتلاحم بينها والمقاومة في بلاد الشام التي تتصدى للرجعية والهمجية والإرهاب.
حضر الاحتفال السفير الإيراني في كانبيرا الدكتور عبد الحسين وهاجي وأعضاء السفارة وقنصل الجمهورية العربية السورية ماهر الدباغ وأعضاء مكتب الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع أستراليا ووفود مثلت حركة “ارفعوا أيديكم” عن سورية وأحزاب سياسية ورجال دين.
وفي ظل احتفالات الإيرانيين بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، تمّ، أمس الاثنين، إزاحة الستار عن أحدث مقاتلة إيرانية الصنع من طراز “صاعقة 2″، وذلك في مراسم خاصة برعاية نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي، وجمع من قادة سلاح الجو ومنتسبي هذا السلاح.
وأكد العميد حاتمي على هامش هذه المراسم أن استراتيجية وزارة الدفاع تقوم على أساس تعزيز الأسطول الجوي التابع للقوات المسلحة بناءً على القدرات الإيرانية، مضيفاً: إن هذه المقاتلة التي تضم مقعدين في غرفة القيادة “تمّ إنجازها على يد العلماء الشباب والخبراء الإيرانيين بالتعاون مع سلاح الجو في الجيش، حيث بإمكانها القيام بمهمة إسناد للمهمات التكتيكية وتدريب الطيارين لمرحلة متقدمة”.
واعتبر العميد حاتمي أن توطين صناعة المنظومات المختلفة من قبل النخب الجامعية والشركات المختصة، وإنتاج واختبار مختلف هذه الأنظمة، بأنها من الإنجازات المهمة الأخرى، وأضاف: “إن هذا الإنجاز المهم في مجال الطائرات المقاتلة والتدريبية يأتي في إطار توجيهات قائد الثورة الإسلامية، ليضع إيران ضمن الدول القليلة التي تمتلك خبرات تصميم وتصنيع مختلف الطائرات الحربية والتدريبية”.
إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسن قشقاوي أن أي اتفاق نووي ينبغي أن يتسم بالشفافية والصراحة، مشدداً على أن الفريق النووي الإيراني المفاوض لن يتخلى عن أهداف البلاد وعزتها إطلاقاً، موضحاً أن إيران تهدف من وراء المفاوضات النووية إلى تحقيق عدة أهداف، أولها احترام أساس العملية التفاوضية ومواصلتها، وثانيها الخطوط النووية الحمراء والتي تتمثل بالمنجزات التي تحققت في البلاد بفضل دماء الشهداء وجهاد الشعب وصموده في مواجهة الحظر ودعمه لحيازة طاقة نووية سلمية.