الجيش يعزز انتصاراته في المنطقة الجنوبية.. والأهالي يتسابقون لتزويده بمعلومات عن مواقع الإرهابيين
التكفيريون ينهارون دراماتيكياً.. والكيان الصهيوني يطالب بإعادة ” الأندوف”
القضاء على العشرات من مرتزقة البترودولار في أرياف الحسكة وحمص وإدلب
البعث- سانا- تقارير:
يمكن القول: إن الإنجازات العسكرية اللافتة التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية في المنطقة الجنوبية ستكون نقطة تحول كبرى في مجمل ما يحدث في سورية، وربما يكون خلاص سورية من الإرهاب وإعلان النصر المؤزر على الحرب الكبرى التي تشن ضدها على ضوء ما سيتمخض من نتائج هذه العملية التي تعد الأكبر في هذه المنطقة لقطع طرق الإمداد للتكفيريين من الأردن والكيان الصهيوني وتقطيع أوصال التنظيمات الإرهابية.
أولى بشائر نجاح الجيش العربي السوري في مهمته ما بدأنا نشاهده بأم العين ونسمعه علانية عن العملاء الذين انهارت صفوفهم انهياراً دراماتيكياً أمام ضربات بواسل جيشنا القاصمة وتكبدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد وخروج الكيان الغاصب عن صمته حيث أقر من جديد بمسؤوليته عن دعمها حيث قالت القناة الثانية في تلفزيون العدو “إن نجاح الجيش السوري في عمليته هو آخر ما تريده إسرائيل وأن الإرهابيين يجدون صعوبات كبيرة في وقف هجوم الجيش السوري”. وأشار العديد من المعلقين الإسرائيليين إلى أن إسرائيل ستكون أمام جبهة إضافية تتحدث فيها عن مقاومة شعبية متسائلين عن مدى استعداد إسرائيل للقبول بانتشار المقاومة هناك.
فيما سارع مندوب الكيان الصهيوني في مجلس الأمن للمطالبة بإعادة قوات “الأندوف” الذي عمل الكيان الصهيوني في وقت سابق على خروجها من المنطقة ليتسنى له تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية دون حسيب أو رقيب.
بالمقابل، انتقل ذعر الإرهابيين على جبهات القتال إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث بدأت صفحات جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامتها بتكذيب بعضها البعض نشبت بعدها سجالات واتهامات وتخوين وتقاذف المسؤولية عن الهزائم المنكرة التي لحقت بها حيث كتبت إحدى صفحاتهم “لا نستطيع الكلام عن مجريات المعركة وعن الخذلان الذي تم وكيف ولت الدبر الفصائل المؤازرة” بينما كتبت صفحة أخرى “من كان يدافع عن دير العدس انتقل للدفاع عن كفر ناسج ونرى بيانات التحرير تملأ الصفحات”.
وفي الوقت الذي يسود فيه الذعر والتخبط صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتهاوية تحت ضربات رجال الجيش والقوات المسلحة تنفس الأهالي المحاصرون الصعداء في كفر ناسج وكفر شمس حيث أكدت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأهالي يتسابقون إلى تزويد الجيش بمعلومات عن مواقع الإرهابيين وخطوط إمدادهم القادمة والتي تؤكد عشرات التقارير أنها تأتي من الكيان الغاصب وعبر الحدود الأردنية بتمويل من نظام آل سعود الوهابي وآل ثاني الإخواني.
وأمام الواقع الجديد الذي فرضه الجيش والقوات المسلحة بانتصاراته المتتالية ساد الصمت والذهول أروقة الأنظمة المتآمرة على السوريين وهي ترى بأم عينها أن غرف عملياتها التي تديرها الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والسعودية والقطرية والفرنسية والتركية في الأراضي الأردنية أصبحت خارج الخدمة أمام صمود سورية وأصدقائها الشرفاء في العالم.
بالنتيجة تجمع التقارير الإعلامية والاستخبارية على أن العملية العسكرية الواسعة للجيش واستعادة سيطرته على بلدات الدناجي ودير ماكر ودير العدس والتلال المحيطة بها يسهم في كسر الشريط الذي يحاول وكلاء الكيان الصهيوني والدول المتآمرة على السوريين اصطناعه في جنوب سورية وتعجل في خروج سورية من أزمتها منتصرة على أشرس حرب عرفتها في تاريخها.
بالأمس، واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها في ريف درعا وقضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في الجلوحية بمنطقة اللجاة الشرقي بعد عمليات رصد ومتابعة لتحركات التنظيمات الإرهابية. وفي داعل قضت وحدات أخرى على جيوب للإرهابيين التكفيريين ودمرت أدواتهم الإجرامية.
كما أوقعت وحدات من الجيش عدداً من الإرهابيين التكفيريين بين قتيل ومصاب في بلدتي طفس والمزيريب. من جهة أخرى أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها مزيداً من الخسائر ومقتل العديد من أفرادها بينهم محمد عبد الرحمن الطلفاح ويزن خالد الوادي وثابت ابراهيم السعدي و أحمد عوض الصالح ومدين حسن العاصي سقطوا في الريف الشمالي.
وفي ريف إدلب دكت وحدات من الجيش أوكار وتجمعات تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام في بنش وقرب معصرة غفير على طريق معرة مصرين إدلب وأسفرت العمليات عن مقتل 15 إرهابياً من جنسيات مختلفة بينهم أحمد الخطيب وعمر شنبو ومحمد خلف ويوسف كوسا ووضاح الوضاح الملقب أبو رزين إضافة إلى إصابة العشرات بإصابات بليغة.
كما وجهت وحدات من الجيش ضربات متلاحقة على أوكار التنظيمات الارهابية غرب إدلب أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين في كورين ومنطقة سهل الروج وقرية تل غزال جنوب طريق إدلب اللاذقية، وسقط عدد آخر من الإرهابيين بين قتيل ومصاب في قرية الزيارة على الحدود الإدارية مع محافظة حماة شمال سهل الغاب والتي تعرضت تلالها الأثرية العائدة إلى أربعة آلاف عام للتخريب وتهريب قسم منها نحو الأراضي التركية. ودمرت وحدة أخرى وكراً بمن فيه في تل سلمو بمنطقة أبو الضهور وقضت على آخرين في المجاص بذات المنطقة التي تشهد عمليات تمشيط مستمرة وملاحقة فلول تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام اللذين دمرا منازل المواطنين وهجرا قسماً كبيراً منهم.
وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تؤكد وقوع انفجار داخل معمل لتصنيع العبوات الناسفة في بلدة كفرومة بريف إدلب أسفر عن سقوط إرهابيين قتلى بينهم مصعب عبد العزيز الرحمون.
وفي ريف الحسكة، اشتبكت وحدات من بواسل جيشنا بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بمختلف أنواع الأسلحة مع إرهابيي تنظيم داعش في منطقة مفرق البترول شرق مدينة الحسكة بنحو 30 كم، وأسفرت الاشتباكات عن إيقاع أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين وتدمير عدة آليات كانوا يستخدمونها بأعمالهم الإجرامية لترهيب أهالي المنطقة التي تعرضت للتخريب والتدمير وتهجير معظم سكانها الذين فروا خوفاً من “داعش” وأفكاره التكفيرية الظلامية المتناقضة مع جميع القيم الإنسانية.
وفي ريف حمص، اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين أغلبهم من تنظيم “جبهة النصرة” وما يسمى “كتائب الفاروق” كانوا متحصنين قرب مشفى الأندلس وبرج الأربعين في حي الوعر وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
ونفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بعد الرصد والمتابعة لتحركات التنظيمات الإرهابية عملية نوعية تمكنت خلالها من تلغيم وتفجير وكر للإرهابيين يحتوي أجهزة اتصال حديثة وتقنية متطورة شمال شرق قرية المشيرفة الشمالية، ودكت وحدة أخرى بمختلف صنوف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجمعات للتنظيمات الإرهابية وقضت على عدد من أفرادها في السلطانية والتلال الغربية لقرية مسعدة بريف حمص الشرقي.