الصفحة الاولىمن الاولى

المركز الإيطالي العربي يتعهّد بالضغط على الحكومة الإيطالية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية الـهـلال: ضـرورة ابتعـاد أوروبـا عـن الـمعـايـير المزدوجة ولعب دور حقيقي في مكافحة الإرهاب

دمشق-بسام عمار:
التقى الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال، أمس في مبنى القيادة، الأمين العام للمركز الإيطالي العربي، نائب رئيس غرفة التجارة العربية الإيطالية، ريموندو سيكافوني والوفد المرافق له.
وقال الرفيق الهلال: إننا في قيادة الحزب والشعب العربي السوري نقدّر عالياً المواقف الشجاعة للكثير من الأحزاب والتيارات والقوى المجتمعية في بعض الدول الأوروبية، وإيطاليا بشكل خاص، والمخالفة لمواقف حكوماتها مما يجري من أحداث في بلدنا، والتي عبّرت عنها صراحة منذ الأيام الأولى للحرب الإرهابية على سورية، سواء من خلال الزيارات أو التنديد أو الاحتجاج في بلدانها أو خارجها.
وأضاف: إن العلاقات السورية الإيطالية علاقات قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر، كما أن إيطاليا هي الشريك الاقتصادي الأول لسورية في أوروبا، وما يجمع بين الشعبين من روابط مشتركة كبير جداً، حيث إن هناك تشابهاً بالعادات والتقاليد، وهذا الأمر يعطي قيمة مضافة لهذه العلاقات، ومثل هذه اللقاءات تساهم بتطويرها.
وأكد الأمين القطري المساعد رغبة قيادة الحزب بإقامة علاقات تعاون مع الأحزاب الإيطالية، التي تحترم سيادة الدول والقانون الدولي، وأن يكون هناك تواصل دائم بين  قيادة الحزب ومختلف مكونات الشعب الإيطالي، مشيراً إلى أن القيادة ستقدّم كل الدعم والعون لمشروع افتتاح فرع جديد للمركز في دمشق.
وأكد الرفيق الهلال أن الوضع  الأمني في سورية  في تحسن دائم، بسبب الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، وما أنجزه خلال اليومين على صعيد المنطقة الجنوبية كبير جداً وخلق حالة من القلق لدى الكيان الصهيوني، الداعم الأول للمجموعات الإرهابية في هذه المنطقة، لافتاً إلى أن سورية تخوض اليوم حرباً ضد الإرهاب نيابة عن العالم، وقد استطاعت تحقيق نتائج كبيرة، رغم الدعم الكبير الذي سخّر لإسقاط الدولة السورية، موضحاً أن سر صمود سورية يعود إلى قوة وحدتها الداخلية وعقيدة جيشها وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، هذا القائد التاريخي الذي منحه الشعب ثقته من خلال إعادة انتخابه لولاية دستورية جديدة، انتخابات شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً في الخارج قبل الداخل، رغم منع بعض الدول الأوروبية المواطنين السوريين من الاقتراع على أراضيها.
وتحدّث الرفيق الهلال عن  ضرورة أن تلعب أوروبا دوراً حقيقياً في مكافحة الإرهاب قولاً وفعلاً، وألا تستخدم سياسة ازدواج المعايير، أي تحاربه في منطقة وتدعمه في أخرى كما هو الحال في  سورية، وأن تلتزم بالقوانين الدولية الخاصة بمحاربة الإرهاب، ولاسيما أن هذا الإرهاب جزء منه قادم من أوروبا، من خلال المقاتلين الأوروبيين، وتسهيل مرور المقاتلين من دول أخرى، ومن خلال الدعم المالي والعسكري والتقني وتقديم الخبرة والاستشارة، لافتاً إلى أن هذا الإرهاب سيرتد على داعميه، وخير دليل ما حدث مؤخراً في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، وهذا ما نبهت إليه القيادة السورية منذ أربع سنوات، وأكد الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب أن  ما يعرف بتنظيم “داعش” هو صنيعة أمريكية صهيونية، ينفذ أجندتها في المنطقة وأن”التحالف الدولي” لمحاربة الإرهاب هو تحالف إعلاني، ويقدّم الدعم والعون للتنظيم الإرهابي في العديد من المناطق.
من جهته ريموندو سيكافوني دان بشدة الدعم الذي تقدّمه الدول الأوروبية والعربية للإرهابيين في سورية، مضيفاً: إن نواب المركز سيقومون باستجواب الحكومة الإيطالية والمطالبة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، بحيث تكون إيطاليا أول دولة أوروبية تعيد هذه العلاقات، مبيناً أن الحرب التي تخوضها سورية من أهم المعارك في العالم، والمركز سيعمل على تعريف الحكومة الإيطالية أن سياستها تجاه سورية خاطئة، وأن الشعب السوري يحب الحياة ويكره التطرف.
وقال سيكافوني: يتمّ العمل على افتتاح فرع للمركز في دمشق بأقرب فرصة، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري قادر على الانتصار على المؤامرة وهزم المتطرفين، وأن ما يحدث في سورية سببه الإرهاب الذي تموّله “إسرائيل” وتركيا والسعودية، ودور تركيا كبير جداً في ذلك، وقد بدأت تركيا تدفع الثمن من خلال ابتعادها عن أوروبا، ونحن مقتنعون بأن ما فعلته بالأرمن نفس الشيء الذي تفعله اليوم مع الشعب السوري، وعبّر عن سعادته، وهو المواطن الإيطالي الاشتراكي، بزيارته لقيادة حزب البعث، هذا الحزب العريق، الذي يرأسه السيد الرئيس بشار الأسد، الذي هو اليوم الجندي الأول في معركة سورية ضد الإرهاب.
وبعد ذلك أجاب الرفيق الهلال عن أسئلة الوفد وجملة الاستفسارات حول الكثير من المسائل التي تخص الأوضاع في المنطقة وحملت إجاباته سرداً دقيقاً للوقائع والحقائق بشيء من التحليل المرتكز على معطيات وقرائن مقنعة.