إطلاق مرحلة التعافي المبكر من آثار الأزمة الشماط: تفعيل التنمية الاجتماعية والريفية والتشبيك مع المجتمع الأهلي
كشفت الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية أنه سيتم خلال العام الحالي الانطلاق ببرامج وإجراءات التعافي، وتجاوز موضوع الملف الإغاثي، الذي أخذ حيّزاً واسعاً من عمل الوزارة، وهناك العديد من الملفات الهامة في مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية وقضايا المسنين والأطفال والمعاقين والتنمية الاجتماعية وإعادة هيكلة عمل الجمعيات الأهلية.
وقالت الشماط، في لقاء موسع، أمس، في مبنى محافظة اللاذقية، بحضور إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية، مع مجالس الجمعيات الأهلية والخيرية والفعاليات التطوعية: إن العمل الإغاثي الطارئ هو أولوية للحكومة وتعمل عليه بشكل مكثّف ولكن إيلاء القضايا ذات الطابع الاجتماعي التي تأثرت بسبب الحرب هي من الأهمية كونها تمس مختلف شرائح المجتمع كالأطفال والنساء والمسنين، وقد لاحظنا أن كثيراً من الجمعيات الأهلية اتجهت نحو العمل الإغاثي على حساب الجانب الاجتماعي، وأوضحت أن وزارة الشؤون الاجتماعية بصدد إعادة ترتيب ملفاتها وإيلاء القضايا المتصلة بالحماية والرعاية الاجتماعية وخدمات المجتمع الاهتمام والتشبيك مع المجتمع الأهلي في هذا المجال، وأكدت أهمية التركيز على الطابع الاجتماعي في ظل ما أفرزته الحرب من ظواهر اجتماعية خطيرة.
وأشارت إلى التوجه بفاعلية أكبر نحو ملف الاهتمام بذوي الشهداء والمصابين والجرحى، وهذا الملف بحاجة إلى إعادة تأطير وترتيب وتشبيك أكثر، وأكدت أن الانطلاق بهذا البرنامج من محافظة اللاذقية ومن ثمّ إلى المحافظات في مشروع “تكوين” خلال المرحلة القادمة في إطار متكامل لمرحلة التعافي المبكر، وربط المجتمع الأهلي بتنمية المجتمع المحلي، وأشارت إلى الاهتمام بملف التنمية الريفية من وحداتها ومراكزها وصناعاتها وإعادة تفعيل هذه المراكز والوحدات بما يخدم كأولوية أسر الشهداء والجرحى والمصابين، واستثمار طاقات وإمكانات الجمعيات الأهلية في برامج مشروع التنمية الريفية والاجتماعية بمعايير واضحة محددة مضبوطة تكفل تحقيق الأهداف المنشودة.
وعرض محافظ اللاذقية لواقع العمل الأهلي التطوعي والإغاثي في المحافظة والدعم الذي تقدمه المحافظة لكل المؤسسات الأهلية النوعية الموجودة بفاعلية على الأرض في خدمة المواطن والمجتمع، وأشار إلى خطة المحافظة في تخديم مراكز الإقامة المؤقتة والإيواء وتوفير الاحتياجات الضرورية والإشراف المباشر على عمل الجمعيات الأهلية والخيرية ودعم المبادرات التطوعية.
من جهتها مديرة الشؤون الاجتماعية دينا شباط قدمت عرضاً حول عمل المديرية في مجال الجانب الأهلي والخيري، مبيّنة أن نحو (130) جمعية أهلية خيرية تعمل في المحافظة في الجانب الاجتماعي والخيري والإغاثي.
وقدمت إدارات مجالس الجمعيات الأهلية والخيرية مداخلات وطروحات حول مقترحات تطوير العمل الأهلي التطوعي وتوسيع مساهمة الجمعيات الخيرية الأهلية في التنمية الاجتماعية.
اللاذقية-مروان حويجة