ثقافة

حفل توزيع جوائز معرض الربيع السنوي 2015

للمرة الأولى انتهجت وزارة الثقافة طريقة جديدة لتحفيز الفنانين الشباب في معرض الربيع السنوي لهذا العام من خلال اقتناء اللوحات الأكثر تميزاً، خلافاً لعادتها في اقتناء جميع اللوحات  المشاركة وذلك في محاولة منها لخلق روح التنافس بين المشاركين، ودفعهم نحو تقديم الأفضل ضمن حفل أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ومديرية الفنون الجميلة وقد أعرب وزير الثقافة الأستاذ عصام خليل عن سعادته بتكريم الشباب الذين فازوا في معرض الربيع  فهو تحفيز وتحريض لهم ليستمروا في رفد الحياة الفنية السورية منوهاً إلى أن الوزارة اتبعت هذا العام  نهجاً جديداً في التعامل مع المعارض  فهي سابقاً كانت تقتني جميع الأعمال المشاركة ولكننا آثرنا في سياق التحفيز الإبداعي أن نعطي الجوائز للأكثر تميزاً وإبداعاً، سعياً ورغبة في خلق روح التنافس والتحريض بما يخدم الفن ويعزز من سوية الأعمال  في المعارض القادمة، مشيراً إلى وجود مواهب مرموقة يحق لنا أن نفخر بها  في سورية التي ستبقى مصدّر أساسي للفن والفكر، وسيستمر الفنان السوري بالتعبير بألوانه عن نفسه وعن وطنه.
من جانبه أشار عماد الدين كسحوت مدير الفنون الجميلة أن الفنانين السوريين يؤكدون مرة أخرى وفي كل مناسبة على استمرار بناء الصرح الثقافي البصري والارتقاء به إلى أعلى المستويات من خلال مشاركتهم بأعمالهم وإبداعهم، وتقديم النموذج الصحيح عن الحياة التي لا تموت في بلدنا، فنحن نعيش الفن وننتجه رغم الظروف، والشباب هم امتداد للحالة الإبداعية التاريخية السورية وسيكونون رافداً عاماً للحياة الفنية، مؤكداً أن وزارة الثقافة  مستمرة في رعاية الفنانين الشباب من خلال إقامة المعارض والملتقيات، والأخذ بيد كل حالة مبدعة، موضحاُ أنه في هذا العام ومن أجل خلق روح المنافسة عملنا على اقتناء الأعمال بطريقة منح الجوائز للأعمال المميزة، للارتقاء بمستوى المعارض وإيجاد أرضية مناسبة للخلق.
وأبدى الفنان إياد نصيرات سعادته بحصوله على الجائزة الأولى في المعرض مشيراً أن المعارض مهمة للفنان ليبقى على تواصل ومواكبة مع الفن العالمي، متحدثاُ عن لوحته التي نالت الجائزة بأنها مجموعة صرخات من الغضب بأسلوب تعبيري، كذلك رأت الفنانة خولة العبد الله  الفائزة بالجائزة الثانية للتصوير الزيتي مناصفة مع فنان آخر أن لوحتها الواقعية  “زوال” والتي تعبر عن الكبت الممارس على المرأة هي دليل على أن  الأسلوب الواقعي  لابد سيعود ليأخذ مكانه الصحيح، كما لفتت أسمى الحناوي الحاصلة على جائزة التحكيم أن التكريم حافز لها لتكرر المشاركة في الدورات المقبلة، أما حسام نزار نصرة الحائز على جائزة في النحت  فيرى أن أي عمل يحمل وجوهاً وآراء متعددة مرتبطة بلجنة التحكيم، ومن جانب آخر عبّر بعض الفنانين المشاركين عن عدم رضاهم عن الأسلوب الجديد في التعاطي مع المعارض كالفنان المشارك أحمد علان الذي رأى بالأسلوب القديم الذي كان يتم فيه اقتناء جميع اللوحات المشاركة أسلوباً محفزاً وداعماً لجميع المشاركين بدون استثناء.
لوردا فوزي