تحت شعار “ثقافة من أجل وطن”: “كلمات” اليوم في دار الأسد للثقافة
تحت شعار ثقافة من أجل وطن وبالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون تقيم مجموعة كلمات للأدب والشعر والموسيقا مهرجانها مساء اليوم في دار الأوبرا “مسرح الدراما”, هذا المهرجان الذي انطلق منذ عامين متزامناً مع تأسيس المجموعة مستمر ليتحدى الحرب وليرفع بوجهها ثقافة الحياة التي كانت وستبقى شعار السوريين, مشيراً إلى أن المجموعة انطلقت من العالم الافتراضي إلى جبهة العمل الحقيقي بهمّة كتّاب وشعراء وفنانين من كافة الأعمار، متسلحة بأبجدية هي الكل لأجل الكلمة وليكون هذا المهرجان رديفا متمماً للنشاط الثقافي الرسمي وسط إطار التكاملية بين المبدع والجمهور والمؤسسة ورسالة من شعب أحب وطنه فبادله هذا الحب، منوهاً د.السمان إلى أن المهرجان يضم مجموعة من الفعاليات الثقافية الشعرية والغنائية والموسيقية والمسرحية التي يشارك فيها مبدعون من مختلف الأعمار.
“صدى”
ويشير مدير المهرجان ومدير المنتديات الثقافية والمهرجانات في مجموعة “كلمات” محمد عيد القدة إلى مشاركته بقصيدة لأطفال سورية بعنوان “صدى” سيلقيها الطفل حسام الحلبي، كما يشارك أيضاً بفقرة أوبريت الوطن الأكبر بومضته الشعرية، منوّهاً إلى أن مهرجان “كلمات” الثالث يمتاز بتنوع فقراته الثقافية والفنية بين الشعر والمسرح والغناء والرقص الشعبي التراثي.
ويؤكد القدة أن مجموعة “كلمات” المسلحة بسمو الحروف والكلمات شعارها ثقافة من أجل وطن ووجه آخر للصمود والإصرار على الاستمرار في الحياة والحب، والهدف التألق والإبداع في كل مجالات الثقافة والفنون تحدياً للحرب وكلّ الظروف ليثبت الشعب السوري أنه صاحب أرقى وأولى الحضارات، مخترع الأبجدية ومهد الحضارات، ولا يمكن إلا أن يبقى مبدعاً معطاءً يحمل على الدوام رايات الحب والإنسان.. من هنا كانت مهمة المجموعة استيعاب المواهب ورعايتها لتنضج وتكون قادرة على التميز والاستمرار في العطاء لصالح الوطن والمجتمع، وقد استطاعت “كلمات” تأهيل وتدريب العديد من المواهب المبتدئة ووضعها على طريق الاحتراف.
ولا يخفي القدة أن حلم “كلمات” للمستقبل أن تكون مدرسة في جميع مجالات الثقافة والفنون ممهّدة لأكبر عدد من المواهب الطريق للنجاح لإغناء الوطن والمجتمع بأكبر عدد من المبدعين رافعي رايات الفكر والتنوير.
خذْ بيَد المطر
وتوضح الإعلامية والشاعرة لينة ياسين نويلاتي عضو مجلس إدارة المجموعة والمدير الإعلامي لها أن مجموعة “كلمات” للأدب والمسرح والموسيقى بشعارها “ثقافة من أجل الوطن” ومن خلال طاقات مبدعيها ومثقفيها اجتمعت بهدف التنمية الثقافية في إطار اجتماعي وطني تأكيداً على دور المؤسسات الأهلية في إظهار وجه سورية الحضاري رغم ما يتعرض له وطننا الحبيب من مؤامرات.. من هنا تأتي برأيها أهمية الوقوف إلى جانب المجموعة وتشجيعها ومشاركتها في تحقيق أهدافها الوطنية والثقافية والإنسانية، ومن هنا جاء انضمامها للمجموعة، ولإيمانها بأهدافها وبالغاية السامية من تأسيسها تحت شعار “ثقافة من أجل وطن” خاصة وأنها تُعنى بتشجيع وصقل المواهب الأدبية والفنية الشابة والفتية والطفلية ودعمها للارتقاء بالكلمة إلى حالة من التميز والإبداع لترفد الحركة الثقافية في سورية إلى جانب المؤسسات الرسمية بالمواهب الشابة والفتية المتميزة والمبدعة سواء في الأدب أو الشعر أو الموسيقى، إلى جانب الفن التشكيلي والفن المسرحي.
وتعتز نويلاتي بمشاركتها في المهرجان من خلال إلقائها لقصيدة وطنية بعنوان “خذْ بيَدِ المطر” تتغنى بعشق الوطن وترفض فكرة الهجرة وتدعو إلى الحب والسلام من خلال الكلمة والمحبة والثقافة، منوهة إلى أن ما يميز هذا المهرجان عن سابقَيه إقامته في دار الأسد للثقافة المكان الحاضن لمختلف صنوف الثقافات هذا الصرح الحضاري الضخم الذي يتوسط مدينة دمشق، وبالتالي نضوج ما تقدمه أسرة المجموعة وضمها لنخبة من المبدعين على اختلاف وتنوع اهتماماتهم الأدبية والفنية الثقافية وخِصب وتنوع الفقرات الهادفة والتي حاولت المجموعة اختيارها بدقة لترضي معظم الأذواق وتحقق طموح المجموعة ورسالتها الوطنية والثقافية الهادفة، وسمو غايتها في تقديم المتعة والفائدة أمام جمهور كبير له كل التقدير والاحترام.
وتوجهت نويلاتي بالشكر لوزارة الثقافة على دعمها للمهرجان ولمجموعة “كلمات” وللهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون على تعاونها الكبير وتعاملها الراقي مع المجموعة لإنجاز وتحقيق جزءٍ من طموحها الثقافي والوطني، وكذلك وسائل الإعلام التي تابعت التحضيرات لإقامة المهرجان وخاصة صحيفة “البعث”.
تبدأ فعاليات المهرجان اليوم عند الساعة السادسة على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
أمينة عباس