ثقافة

فعاليات ثقافية وفنية متنوعة في مهرجان اللاذقية الثقافي الثاني

تواصلت في اللاذقية الفعاليات الثقافية والأدبية لمهرجان اللاذقية الثقافي الثاني ضمن احتفالية يوم الثقافة “يوم للكلمة ..للإنسانية ..للحياة ” حيث قدم معهد محمود عجان للموسيقا احتفالية فنية جماهيرية على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية تضمنت فقرات منوّعة في مجال العزف الجماعي والفردي والغناء ومقطوعات موسيقية إبداعية لطلبة المعهد على مختلف الآلات الموسيقية. ولفت مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم إلى حرص وزارة الثقافة على الدعم الكبير لمعاهدها كي تكون رافدا وحاضنا لنتاج الطلبة والمواهب، ولتكون ثقافة الفن الراقي في مواجهة الفكر الظلامي خاصة إنه من هذه الأرض خرجت أول نوتة موسيقية معروفة وأول أبجدية في التاريخ. وأشارت  المهندسة كوثر هرملاني مديرة معهد محمود عجان للموسيقا إلى أن الفقرات التي قدمها طلاب المعهد جاءت منوعة وشاملة لكل أقسام المعهد، وحصيلة نتاج ثلاث سنوات من العمل الجاد الجماعي الهادف وقد قدم المشاركون إبداعاتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها أمام الجمهور على المسرح في الوقت المتاح للفعالية. وبهذه المناسبة أقيمت محاضرة ثقافية في المركز الثقافي بجبلة ألقاها الدكتور منذر شبانة حول ثقافة التنوير ودورها الحضاري وإسهامها في  مسيرة الثقافة عبر التاريخ، وأهميتها في محاربة الفكر الظلامي وأوضح د. شبانة أن ثقافة التنوير بدأت في القرن السادس عشر ردا على الظلامية في العصور الوسطى، مبيّنا أن العقلانية تأتي على رأس مقولات التنوير لأنها تعترف بالفرد والدولة والمجتمع المدني الذي هو معاكس للفكر التكفيري الذي لا يعترف بالمواطنة والفرد. كما أقيم معرض تشكيلي ونحتي شارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين الذين اعتمدوا في أعمالهم مدارس مختلفة وأساليب فنية متنوعة جسدوا من خلالها العلاقات الإنسانية والمرأة وعلاقتها بالطبيعة والرجل وشارك النحات فائز الحافي بـ  12 عملا نحتيا وبلوحة تشكيلية والفنان علي حنوف بسبع لوحات متنوعة، أما الفنان نزار سعود فقد شارك بتسعة أعمال نحتية فيما ركزت الفنانة التشكيلية نجود أسعيد في لوحاتها على المرأة وعلاقتها مع الطبيعة والرجل بأسلوب رمزي. وقدمت فرقة أوغاريت عرض “حكايا” وهو عرض منوع يجمع بين رقص شعبي مضاف إليه رقص معاصر على أنغام موسيقا مختارة من تراث مجموعة من البلدان العربية.
اللاذقية – مروان حويجة