ثقافة

اختراع كهرباء مجانية ودائمة!

أكرم شريم

من كثرة ما يتكرر انقطاع الكهرباء، وأرجو ألا يكون ذلك إلا في حارتنا  وليس في كل المنطقة التي نعيش فيها، أو في كل بلادنا العزيزة العظيمة، أقول من كثرة ما يتكرر قطع الكهرباء عندنا، قررت أن أدخل في عداد المخترعين العلماء، أو بمعنى أدق وجدت نفسي أصبح كذلك!. فقد نظرت إلى حنفية الماء والتي نسميها بالفصحى (الصنبور) وانظروا كيف أن اللغة الدارجة صارت خارج القوس والفصحى داخل قوس!. كوني أكتب الآن على ضوء الشاحن، والذي قد لا يجد الشحن الكافي (أحياناً) من كثرة ضوء الظلام، أو ظلمة الضوء أو سيطرة العتمة في منازلنا، وكم يحزنني هنا وضع المرأة الأم والتي لديها أطفال وأعمال منزلية، ويأتون من المدرسة أو الجامعة ويريدون الطعام والدراسة والحفظ والتحرك داخل المنزل وقلبها، ولا يضيء لهم في كل حركاتهم هذه سوى الشواحن والقداحات والتي تطورت صناعتها في بلادنا، وربما صار صانعوها يتمنون دوام الحال على ذلك، كما كان يتمنى ذلك أيضاً باعة الماء حين تم انقطاع الماء، والآن وقد جاءت المياه صارت الكهرباء تنقطع كثيراً، ولكننا من المحظوظين جداً في منطقتنا لأن الكهرباء تأتينا كل يوم عشرين مرة!. وأعرف صديقاً يعمل مهندساً في شركة الكهرباء وقد أرسلته الدولة إلى الخارج للدراسة سألته ذات مرة: هل يوجد سبب لانقطاع الكهرباء في كل البلاد وبهذا الشكل، هل هذا نتيجة أعطال ولماذا لا نصلح الأعطال والمعروف أن الأعطال قد تحدث في حي ويصلحونها!؟.
كان جوابه الطويل والبالغ أنه ابتسم وحسب!.
هكذا وبكل اختصار قررت أن اخترع، أو أرسم هذا الاختراع لكي نحصل على الكهرباء في منازلنا وبجهودنا الشخصية، ودون أن ندفع هذه المبالغ الطائلة لشراء بطاريات ولدّات، أو نمضي الساعات في سكون الظلام وخاصة، وكما قلت المرأة الأم التي لا يتوقف عملها في منزلها ورعايتها لأبنائها!.
أما اختراعي فهو أن نأتي بجهاز صغير ونلبسه لحنفية الماء ونفتح حنفية الماء فيدور في داخل هذا الجهاز محرك قوي ويصنع لنا الكهرباء ولمنزل واحد ومجاناً، وأما الماء النازل من الحنفية وبقوة فيعود إلى خزان الماء في المنزل ولا تضيع بذلك نقطة ماء واحدة!. فنكون بذلك حصلنا على الكهرباء والماء معاً في وقت واحد، وأرجو أخيراً المحافظة على الحقوق بتسجيل براءة الاختراع باسم صاحب هذا الاختراع، أما التعويضات المالية فأنا لا أريدها وأسامح بها، ويكفي أني حصلت على الكهرباء لي ولغيري من أبناء شعبنا، وهكذا تكون النصيحة اليوم أن كل إنسان ينقصه أي شيء من أغراض أو طاقة ولا يستطيع الحصول عليه يستطيع أن يخترع ما يحتاجه وبشكل دائم ومستمر!.