أيهم عرسان: الجوائز حافز لتقديم أعمال أفضل

بعد حصول فيلمه “كبسة زر” على جائزتين في مهرجان واسط العراقي: الجائزة الفضية وجائزة أفضل ممثلة للفنانة رنا شميس يشير المخرج أيهم عرسان أن المنافسة في المهرجان كانت بين أربعين فيلماً قصيراً من مختلف الدول العربية ومن أوربا وآسيا، مبيناً أن “كبسة زر” حصد أربع جوائز من ثلاثة مهرجانات شارك فيها، وهي مهرجانات متخصصة بالأفلام القصيرة بعد أن كانت هذه النوعية من الأفلام تقدَّم ضمن مسابقة رديفة لمسابقات الأفلام الطويلة، مبيناً أن هذه المهرجانات المتخصصة تسعى لتكريس نفسها عربياً ودولياً من خلال الحرص على انتقاء أفلام بسوية تجعلها قادرة على التنافس فيما بينها، وكذلك من خلال اختيار أعضاء لجان تحكيم لهم حيثيتهم السينمائية وأيضاً من خلال التنظيم والدقة في المواعيد وفي العروض، وهذا أمر مبشر برأيه فكل مهرجان يتلقى عشرات الأفلام ليختار منها الأنسب لمسابقته.
ويوضح عرسان أن الجوائز لأي مخرج سينمائي هي بمنزلة الشهادة بأن ما أراد إيصاله من رسالة في فيلمه قد وصلت، بالإضافة إلى التأكيد على مسألة القبول الجماهيري للفيلم، ويأسف لأن هذا متاح بحدود ضيقة بالنسبة للفيلم القصير ليس في بلادنا فحسب بل في العالم عموماً، فمسالة العروض الجماهيرية أو ما يسمى التجارية صعبة ومعقدة إلى حد ما، وهذا يعطي مسألة الجوائز –برأيه- أهمية أكبر لصنّاع الأفلام القصيرة لأن التعويل يكون في المهرجان ذاته الذي يشارك فيه الفيلم على التفاعل الجماهيري للمشاهدين من جمهور المهرجان وعلى تفاعل لجان التحكيم مع الفيلم ورؤيتهم لما يحتويه من عناصر فنية ومدى تكاملها لتكون المهرجانات القناة الرئيسية للتفاعل مع الفيلم القصير، كما يؤكد عرسان أن الجائزة تشكل له حافزاً لتقديم عمل أفضل في المستقبل.
وعن أسباب نجاح هذا الفيلم يرى أنه من المحرج له كمخرج للفيلم أن يتحدث عن أسباب نجاحه، لكن يمكنه القول أنه توفرت له مجموعة من العوامل أولها النص المكتوب بعناية من الكاتب شادي شاهين، وكذلك الممثلين الذين استجابوا لدعوته لهم للتصوير متجاوزين مسألة الاعتبارات المالية لأجور الأفلام القصيرة، وبالنسبة له كان رائده في إنجاز الفيلم الصدق والشغف والعمل على تقديم عمل يمس القلب والروح، دون الوقوع في المبالغة ومحاولة اللعب على مشاعر المشاهد والضغط على الأوتار المؤلمة في نفسه، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للسينما قدمت كل ما يلزم لإنجاز الفيلم بالطريقة التي كان يريدها.
ويؤكد عرسان على أن نجاح “كبسة زر” يرتب عليه مسؤولية شخصية بأن يسعى للتقدم وتقديم ما هو أفضل في المستقبل، متمنياً أن يكون نجاح الفيلم فرصة وعاملاً مشجعاً لوزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما لمنحه فرصاً أخرى لإنجاز أفلام يأمل أن يكون لها حضورها ونجاحها، وأن ترفع اسم سورية عالياً في المحافل السينمائية حول العالم.
أمينة عباس