غُـــــروبٌ مُشــــرِق
(وَالتّينِ والزَّيتونِ) إنَّكَ عارِفٌ:
“مُذ مُتُّ فيكَ.. صَـبابتي تُحـيـيـني”
مُذ مُـتُّ فـيـكَ..
هُـناكَ قَـلـبٌ أزرَقٌ
فـي كُـلِّ شِــــريـانٍ يَمُدُّ جَـبـيـنـي
لَيــسَ انســفاكُ دمِ التُّــرابِ جريمةً
ما دُمــتَ تعـلــمُ غايــةَ الـسِّــكّــيـنِ
ما دُمتَ تُنصِـتُ لِلـدِّمـاء مُـســافِـراً
فــي اللَّحـنِ..
عَبـرَ قَداسـةِ التَّلحيـنِ..
يُمناكَ ظَمْأى.. وَالمُحالُ سَــــحابةٌ
والرّيحُ وَجهــي.. والشِّــتاءُ يَميـنـي
وَالدّربُ يا بنَ الضَّوءِ مِثلُكَ شــائـكٌ
وَالشّـــوكُ يابـنَ الضـوءِ لا يعنينـي
خُذ نِصفَ صوتي…
خُذْ جـميعَ جَـوارِحي..
واتركْ صَـــلاتَكَ كي تُبَـخِّـرَ طـيـنـي
قَرَأَتْ علـى يدكَ الســنونُ مصـاحِـفاً
فَـتَـوَسَّـــدتْ كـفّـيـكَ كُـــلُّ سِــنـيـنـي
عندَ اصطدامِ الأرضِ باســمِكَ دَوَّنَـتْ:
“هـذا.. يفــوقُ كــلالــةَ الـتّــدويـــنِ”
كَتَبَـتْ: إذا مـا الشَّــيءُ حَـلَّ بِضِـدِّهِ
لا شَـــيءَ يُـدرِكُ قيمــةَ الشَّـــيـئـيـنِ
فاتـركْ بناصــيــةِ المكــانِ زمــانَـنــا
كي لا يضيعَ بِضَــــيعَــةِ التَّخـمـيـنِ
لا وقــتَ بينَ العاشـــــقينَ يَحُــدُّهُمْ
لا وقــتَ بينَ الأنـبـيـاءِ..
وَبَيـــنــي
إسماعيل يوسف مجد