بدء فعاليات الأسبوع الثقافي السوري في تونس
افتتحت أمس فعاليات الأسبوع الثقافي السوري في تونس العاصمة في خيمة أقيمت في شارع بورقيبة وبحضور شعبي كبير، وعلى أنغام النشيدين العربي السوري والتونسي وعبارات التحية للجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد حيث تم افتتاح معرضي الكتاب والحرف التراثية.
وقال رئيس الوفد الفنان زهير رمضان سعيدين اليوم بافتتاح هذه الفعاليات في تونس العروبة، وفي هذا الشارع لرمزيته وكنا حريصين على أن تكون أول انطلاقة ثقافية وفكرية لنا خارج سورية في تونس لقناعتنا بأهمية الثقافة والفكر في الشارع التونسي والأسبوع هو عربون محبة ووفاء لأهلنا المعتصمين في شارع بورقيبة المطالبين بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونحن نؤكد على هذا الأمر وعلى ضرورة أن يكون هناك ضغط شعبي على الحكومة لتحقيق هذا الأمر، وفي الوقت ذاته نقدر عاليا موقف الشعب التونسي بكل أطيافه المشرف من الحرب على سورية والتي تدل على انتمائهم الوطني والقومي.
وأضاف أن معرض الكتاب يضم مئة عنوان من إصدارات وزارة الثقافة ومعظمها طبع خلال أعوام الحرب علينا وتتناول مختلف المجالات الفكرية والسياسية والاقتصادية، وهذا الإنتاج يدل على حيويتنا وغنانا الفكري، وإصرارنا على متابعة مشروعنا الثقافي والحضاري الذي حاولوا تدميره، إلا أنهم فشلوا في تحقيق هدفهم، لأننا أصحاب حضارة وفكر، واليوم نصنع أبجدية جديدة هي أبجدية المقاومة التي صدرناها للعالم من خلال صمودنا الأسطوري، لافتا إلى أن معرض الحرف التقليدية يعرض التراث السوري وعراقة هذه الحرف التي انتشرت في العالم.
وعبّر أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية باسم أعضاء الهيئة والحضور عن سعادتهم بإقامة الأسبوع الثقافي في تونس، وهو عربون محبة لسورية وقيادتها ورد شيء من الجميل لها فهي كانت وستبقى قلب العروبة النابض والحصن المنيع لكل العرب، والتي لم تغلق أبوابها في وجههم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدين أن انتصار سورية هو انتصار لكل العرب، والجيش العربي السوري يقاتل الإرهاب دفاعا عن الأمة العربية لا بل عن العالم، لأن الإرهاب الذي تواجهه سورية إرهاب عالمي.
وعبّر الحضور عن إعجابهم بالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد والذي أصبح قائدا ورمزا عربيا وعالميا لكل أحرار العالم، منوهين بأهمية الكتب المعروضة وغناها الفكري وروعة المعروضات الحرفية، التي توافد المواطنون التونسيون إليها وبأعداد كبيرة جدا.
وأعرب رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية احمد المناعي لـ “البعث” عن أهمية إقامة الأسبوع الثقافي في تونس واصفا إياه بالحدث العظيم الذي سيترك أثرا كبيرا في الشارع التونسي، معبرا عن رغبته بان تكون الوفود القادمة تمثل كل أطياف المجتمع من سياسيين وأدباء ونقابيين، لافتا إلى أننا بالفكر والثقافة نواجه الإرهاب، داعيا التونسيين وكل الشعوب العربية إلى ضرورة الاستفادة من الدروس السورية خلال الأعوام الماضية، وأولها درس الصمود الوطني والانتصار على الاستعمار، ودرس تعزيز مفهوم المواطنة لخطورة الهجمة الاستعمارية، والدرس الأهم تعلم معنى التفاف الشعب حول القائد وأهميته في الحفاظ على الوطن.
وأكدت النائبة مباركة براهمي انه قد ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات بعد أن كانت أعلام الانتداب الفرنسي وداعش ترفع في شارع بورقيبة، لترفع اليوم عوضا عنها أعلام سورية المقاومة وبحضور القوى الوطنية التونسية، مشيرة إلى أن سورية اليوم بشعبها وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تنتصر في الحرب التي تخوضها وتسقط المخططات على أسوارها، ونحن كنا متأكدين من نصر سورية لأنها لم تعرف يوما معنى الهزيمة.
تونس– بسام عمار