ثقافة

نتائج مسابقة سيناريوهات الأفلام الطويلة


أعلن مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين وضمن المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في سينما كندي دمشق، نتائج مسابقة سيناريوهات الأفلام الروائية الطويلة التي سبق وأن أطلقتها المؤسسة، والتي شارك فيها عدد من الأسماء التي تقدمت بسيناريوهات طويلة. وبيَّن شاهين خلال المؤتمر أن الهدف من مسابقة كتابة سيناريو الأفلام الطويلة الوصول لورشات احترافية في مجال كتابة سيناريو سينمائي الذي هو حجر الأساس في عملية الإبداع السينمائي، فوجود سيناريو عميق وهام وقادر على إيصال رسائل المجتمع بالحد الأدنى هو الركيزة لأي فيلم سينمائي ناجح، إلى جانب رغبة المؤسسة في تهيئة كتّاب سيناريو قادرين على مواصلة مسيرة السينما في سورية، موضحاً أن الساحة السينمائية تفتقر إلى كتّاب السينما، وقد أطلقت المؤسسة هذه المسابقة ليكون مشروعاً آخر إلى جانب المشاريع السينمائية التي تقدمها لجيل الشباب، مبيناً أن اللجنة الفنية التي أشرفت على هذه المسابقة كانت تتألف من الأساتذة: عبد اللطيف عبد الحميد- حسن سامي يوسف- حسن م يوسف- محمود عبد الواحد- باسم خباز- باسل سراولجي- حسين الخطيب، وقد اختارت هذه اللجنة مجموعة من النصوص بهدف الوصول فيما بعد لورشات احترافية تخرج بنصوص تتبناها المؤسسة وتكون صالحة للعرض، وقد توصلت هذه اللجنة في نهاية الأمر للنتائج التالية: وجود 3 مستويات من النصوص المقدمة، المستوى الأول ويضم معتصم خريبين- انتصار جوهر- عروة شدود وهؤلاء كما بيّنت اللجنة قدموا سيناريوهات متميزة تضم أفكاراً قابلة لأن تكون سيناريوهات لأفلام روائية، في حين ضم المستوى الثاني علا محايري- رماح إسماعيل- إياد حربة- غسان شما- مجدولين درويش وفراس عبد الرحيم، وقد قدموا سيناريوهات ترى اللجنة فيها بذوراً لمواهب سينمائية، أما المستوى الثالث فيضم بقية المشاركين وقد خلت سيناريوهاتهم من التعبير الفني والسينمائي، واستناداً لذلك أشار شاهين إلى أن اللجنة ستقوم بتشكيل ثلاث ورشات لكتابة سيناريوهات الفيلم الطويل تضم الفائزين المذكورين أعلاه، وسيشرف الأستاذ عبد اللطيف عبد الحميد على المستوى الأول، والأستاذ حسن م يوسف على المستوين الثاني والثالث لتبدأ هذه الورشات عملها خلال أيام ليتم خلال 8 أشهر الوصول للصيغة النهائية للسيناريوهات.
واعترف الأديب حسن م يوسف أن ما قدمه المشاركون في المسابقة ليست سيناريوهات نهائية وإنما مشاريع أفكار، مشيراً إلى أنه تفاجأ بالسوية الثقافية المتواضعة للمشاركين وقد طغت على كتاباتهم المرجعية التلفزيونية، في حين غابت اللغة السينمائية عنها، وهذا برأيه عمل مقلق للغاية وخطير، في حين رأى المخرج عبد اللطيف عبد الحميد أن اكتشاف كاتب جيد ليس بالأمر السهل، معترفاً بوجود أزمة نصوص سينمائية في سورية، والدليل قلة عدد الكتّاب السينمائيين، مبيناً أن تعليم جيل جديد أمر مضنٍ، ومع هذا يرى أن من واجبه وواجب السينمائيين الأخذ بيدهم ومساعدتهم إذا كان لديهم الاستعداد لذلك، لأن كتابة السيناريو موهبة ولا تُعَلَّم. أما معاون مدير المؤسسة باسل خباز، فقد أكد أن معظم المتقدمين لمسابقة السيناريو هم من الوجوه الشابة التي تشارك لأول مرة في مثل هذه المسابقات، وأن النتائج جاءت بعد تقييم النصوص المقدمة، ولا علاقة لها بالتقييم العام للشخص إن كان موهوباً في الكتابة، منوهاً أن لدى المؤسسة من هذه المسابقة هدفين، الأول اكتشاف مواهب قادرة على أن يكونوا كتّاباً سينمائيين والهدف الثاني إنشاء بنك للسيناريوهات السينمائية في المؤسسة يتم الاعتماد عليه في برامجها السينمائية.

أمينة عباس