ثقافة

حرب نجوم من جديد وخمسة تسريبات مشوقة

هل يصل لوك إلى “آخ تو”؟ من هي شخصية الشرير الحقيقي؟ وما سينتج عن معركة “كريت”!؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تنتشر في أوساط الصحافة الفنية العالمية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي لعشاق سلسلة أفلام “ستار وورز- حرب النجوم” مع صدور الإعلان الترويجي الثاني للجزء الثامن من السلسلة والذي جاء بعنوان “ذا لاست جيداي- الجيداي الأخير”. ومن المقرر طرحه في السينما منتصف شهر كانون الأول المقبل.
وعرفت السلسلة، التي أبصرت النور عام 1977 بفيلم “حرب النجوم: أمل جديد”، بثلاثيتيها الأشهر في تاريخ السينما الأمريكية والعالمية وابتكرها جورج لوكاس، وتحوّلت لظاهرة ثقافية تعدّت كونها سلسلة أفلام، لينتج منها مسلسلات مصورة وكرتونية وكتباً وألعاب فيديو. وأهم مميزاتها وربما سبب نجاحها وانتشارها منذ بداية عرضها، إضافة إلى القصة الخيالية المشوقة والمبتكرة للمجرّة أجمع، تَقدّم العرض البصري وتقنيات التصوير والإنتاج بما يتجاوز غيرها من الأفلام في حقبة السبعينيات والثمانينيات. كما تتميز بداية جميع الأجزاء بكتابة خلفية عن الأحداث بطريقة يزحف فيها النص إلى زاوية حادة في أعلى الشاشة وكأنه يرحل بين النجوم. ولم يضف إلى السلسلة أي فيلم جديد منذ العام 2005 حتى العام 2015 بعنوان “فورس أويكنز- نهوض القوة”، لينتهي الجزء السابع فاتحاً الباب لأحداث تشويقية  قد تشبع شغف جمهورٍ متلهفٍ لطرح الجزء الثامن، فهل سيترك ريان جونسون، مخرج الجزء الثامن من سلسلة الفضاء الملحمية هذه، الإمبراطورية لترد الضربة وتستعيد قوتها، أم سيقلب الأحداث رأساً على عقب عن طريق إعادة صياغة دور لوك سكاي ووكر؟ ومن هو “سنوك”؟
من الصعب تتبع الأسئلة والنظريات العديدة التي يروج لها المشجعون حول تتمة الجزء السابع، ومع الفيديو الترويجي الجديد الأمور أصبحت أكثر تعقيداً واشتعالاً. وسنتطرق إلى التسريبات الخمس التي أثارت فضول الجمهور.
هل يصل لوك إلى آخ تو؟ أو هل سيصل!؟
من رؤيتنا للوك سكاي ووكر على مركبة “ميلينيوم فالكون” تتأكد نظرية هروب الجيداي الأخير من مصير يودا في جزء “ريترن أُف ذا جيداي-عودة الجيداي”. لكن هل هذا مجرد تضليل؟ ربما ما هو إلا مشهد لرؤيا تتراءى للوك أثناء هبوطه من مركبة هان سولو (الميلينيوم فالكون) على كوكب “آخ تو” (الكوكب الذي يتدرب فيه فرسان الجيداي).

“سنوك” مهووس بالجانب الرمادي من القوة
كثر الحديث عن احتمال ظهور الجيداي الرمادي في فيلم جونسون. ولكن إذا كان مقدراً للوك وري أن يكونا جانبي الضوء والظلمة للقوة، فبالتأكيد سيكون القائد الأعلى سنوك معهما. يقول أندي سيركيس في هذا الجزء “الظلام ينهض، والضوء يلاقيه” أما في الجزء السابق “هناك نهوض، هل شعرت به؟ الجانب المظلم، والضوء”. ومن الواضح أن سنوك مهووس كغيره بالصراع بين السيث والجيداي. (وللعلم، للقوة كما ظهرت في الأجزاء السابقة، جانبان مظلم يمثل الاستخدام السيئ لها، ومضيء يمثل الجانب الخيّر، وفي هذا الجزء على ما يبدو يظهر جانب آخر لها وهو الرمادي وبشخصية جديدة هي سنوك). لكن هل “سنوك” قزماً أم عملاقاً؟
من الصعب تحديد ذلك من الفيديو المنشور، فللوهلة الأولى يبدو وكأنه مماثل بالحجم لباقي الموجودين ولكن قد يكون هناك منظور آخر للمشهد لتواجده في خلفيته. وللتذكير، فقد ذكر في الجزء السابع أنه ضخم وذلك عند مواجهته لـ”كايلو رين”.

لوك وري في مشهد قتالي
سمعنا جميعاً لوك، في الفيديو الترويجي الأول للفيلم منذ عدّة أشهر، وهو يقول “هذا لن يسير بالطريقة التي تفكرين بها” والآن يمكننا أن نعرف أن غضبه موجه نحو ري. فهل هذا مشهد لصراع حقيقي بين الزوج، أو مجرد لحظة صعبة في تدريبات ري؟ وهل ستغادر الجيداي الطموحة كوكب “آخ تو” قبل أن تكمل تدريبها بشكل كامل كما فعل لوك؟ وهل ستكون معركة كريت جزءاً أساسياً من الفيلم؟
أينما جاءت هذه المعركة- على الأرجح في منتصف الفيلم- سيكون الصراع بين قوات الإمبراطورية والمقاومة على الكوكب المعدني النائي “كريت”، طويلاً ومدهشاً. في مرحلة ما، نرى مركبة الملينيوم فالكون تشتبك مع بعض القوات وتشق طريقها عبر الغبار الأحمر، ربما يمكننا أن نفترض أن ري وتشوي يشتبكان في القتال على “كريت”. ومن المرجح أن تكون المؤثرات والتصوير في هذه المعركة الأكبر والأجمل في سلسلة حرب النجوم منذ معركة “هوث” في الجزء الخامس.
سامر الخيّر