ثقافة

بريق الفيروز يسطع في ثقافي اللاذقية.. وجارة القمر الغائب الحاضر بقوة في ذكرى ميلادها

ضمن فعاليات احتفالية يوم الثقافة السورية وتحت عنوان “عنا الحلا كله” أحيت صاحبة الصوت المخملي ليندا بيطار حفلة موسيقية أقل ما يقال عنها أنها ساحرة وذلك في مديرية ثقافة اللاذقية بمناسبة مرور 82 عاماً على ميلاد سيدة الأرز فيروز، حيث لم تمنع برودة الطقس والأجواء الشتوية عشاق السيدة ومحبي الفنانة ليندا من الحضور والتواجد باكراً لحجز أماكنهم، غير آبهين بدرجات الحرارة المتدنية التي رفعتها حرارة اللقاء بين الرائعة ليندا وجمهورها وطيف السيدة فيروز الذي كان حاضراً طوال الأمسية.

كان الجمهور على موعد لساعة ونصف الساعة مع الأصالة والطرب الرفيع.. جمهور متحمس كان ينتظر بفارغ الصبر هذه الأمسية، وحاضر قبل الموعد بساعات يمنّي النفس بليلة آسرة، يدفعهم لذلك فيروز العنوان وأصالة البيطار. فعلاً كان لهم ما تمنوا، وجاءت تلك الأمسية على قدر حبهم وإخلاصهم رغم ما شابها من تأجيل وتسويف عزاه القيمون على الاحتفالية إلى أسباب تقنية بحتة لم تفسد في الود قضية، ولم تؤثر على سير الأمسية..

طرب وسحر وخيال والحاضر الأكبر كان صوت ليندا الذي طغى وتجبّر في قاعة الاحتفالات وأخذ الحضور في حالة من السحر والهيام، أكثر من ساعة من الاطمئنان وراحة البال وأغاني فيروز الغائب الأكبر تصدح في أرجاء المكان وفي نفوس الحاضرين.. من أغنية إلى أخرى كانت الرائعة ليندا بصوتها الملائكي الرصين تنقل الحضور من موجة إلى أخرى رغم بقائنا في البحر ذاته.. بحر السحر والفن الأصيل الراسخ الذي تحملت عبئه وعبء الاسم الثقيل فيروز البيطار بكل اقتدار، وانتصرت لاسم الفعالية ولاسم سيدة الصباح بكل نجاح.

هذا النجاح الذي تجلى رغبة ورضى في نفوس الحاضرين وما عكسه سلوكهم الهادئ طوال الأمسية ووفائهم الشديد للحن الصادق والصوت الشجي.

أمسية مخملية لجمهور ذواق وفي جاء بمحض إرادته ليسمع ويطرب، وصوت مذهل هارب من زمن العمالقة.. عوامل أساسية بالإضافة إلى التنظيم المميز والإعداد المسبق جعلا من هذه الأمسية مخملية بامتياز، لائقة باسم الفيروز وتصلح لتكون أجمل هدية لها في ذكرى ميلادها، ولسان حال الحاضرين يقول كل عام والسيدة فيروز بألف خير.. وبالتأكيد كان هذا العام أيضاً بألف خير مع صوت البيطار.

بثينة أكرم قاسم