ثقافة

أمسية للسيمفوني السوري بدار الأسد بحضور شمس الإبداع

شمس الإبداع الموسيقي السوري في المغترب سطعت في الأمسية التي أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو أندريه المعلولي على مسرح دار الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون ضمن فعاليات يوم وزارة الثقافة.

شارك في الأمسية اثنان من نجوم سورية في الموسيقا الكلاسيكية بأوروبا ففي العزف حضر البروفيسور غزوان الزركلي المقيم في ألمانيا على آلة البيانو وفي الغناء السوبرانو درامتيك سمية حلاق القادمة من سويسرا لتحفل الأمسية بمقطوعات وأغان ذات وزن ثقيل في الموسيقا الكلاسيكية لمؤلفين أوروبيين.

وقاد المايسترو المعلولي السيمفوني السوري مع بداية الأمسية عبر كونشيرتو لآلة البيانو والأوركسترا من أعمال المؤلف الروسي سيرغي بروكوفييف متضمنا أداء منفردا للزركلي الذي تبارى مع ذاته في إظهار براعته مع البيانو ما بين مشاركة الفرقة والعزف المنفرد ليحلق في كلا الحالين مضيئا سماء الأمسية.

البروفيسور والموسيقي العالمي الزركلي من مواليد دمشق 1954 درس في دمشق وبرلين وموسكو وعمل بتدريس الموسيقا في برلين وفايمر وأوسنابروك بألمانيا ودمشق والقاهرة وهو أستاذ خبير في العزف على البيانو وحاصل على جوائز من سورية ولبنان والجزائر وشمل نشاطه كعازف منفرد وكعضو تحكيم دولي في 27 بلدا يدير الصف الخاص لطلاب البيانو في المعهد العالي للموسيقا بدمشق فضلا عن مدرسة باسمه في فايمر وله اسطوانات ليزرية في العزف المنفرد وموسيقا الحجرة والتأليف الموسيقي إضافة إلى كتابين من تأليفه وأربعة كتب مترجمة.

السوبرانو درامتيك حلاق بدورها غنت مقطوعتين على غاية من الصعوبة لأوبراتين تصنفان من أجمل ما قدمه مؤءلفو هذا الفن الكلاسيكي ورواده الطليان فقدمت أغنيتين من قوة القدر أوبرا لجوزيبه فيردي ونورما لفينتشينزو بيلليني.

وعادت حلاق السويسرية من أصل سوري لتختتم الأمسية عندما قدمت الأغنية الشهيرة هابانيرا من أوبرا كارمن للمؤءلف الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه وسط تفاعل من الحضور ليس غريبا لأن الأغنية لا يكاد يجهلها أي مستمع للموسيقا الكلاسيكية ولحنها الاسباني الأصل شديد الحيوية.

وحلاق درست الموسيقا في جنيف ثم في بروكسل بأكاديمية الملكة اليزابيث ثم في الأوبرا استوديو بمدينة كوبنهاغن ودرست على ايدي جوزيه فان دام وهملوت دويتش وفالترود ميير وفيليسيتي بالمر وآخرين وغنت ضمن دراستها أدوار كل من المارشال في أوبرا فارس والوردة لشتراوس والساحرة في أوبرا هينسل وغريتيل كما غنت كفنانة شابة في كل من أوبرا البندقية والمسرح الملكي في بروكسل وفي مدينة تور الفرنسية.

والفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست على يد الأستاذ الراحل صلحي الوادي عام 1993 بعيد إحداث المعهد العالي للموسيقا حيث مثلت سورية في الكثير من المهرجانات والمحافل العربية والعالمية.

والمايسترو المعلولي بدأ دراسة الموسيقا منذ الصغر في معهد صلحي الوادي للموسيقا وتخرج فيه بتقدير ممتاز على يد الاستاذ افجيني لوغينوف اختصاص آلة الكمان بعدها انتسب إلى المعهد العالي للموسيقا في دمشق وتخرج فيه بتقدير جيد جدا باختصاص فيولا وأوفد بمنحة دراسية إلى كونسرفتوار أوراليان في فرنسا عام 1996 حيث درس على يد باتريك لومونيه أستاذ آلة الفيولا في المعهد الوطني بباريس.

شارك المايسترو المعلولي في العديد من المهرجانات العربية والأجنبية كما أحيا عدة حفلات موسيقية منها في مدرج بصرى مع المايسترو العالمي الشهير ريكاردو موتي وفي أبو ظبي مع المغني العالمي بلاسيد دومينغو ومع المغني العالمي روبيرتو الانيا وهو مؤسس وقائد أوركسترا أوفيروس الموسيقية وعميد المعهد العالي للموسيقا