(حكايات عالمية قصيرة)… مجموعة قصصية للأطفال
المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب التي تقع في 76 صفحة من القطع الكبير جاءت بأسلوب جديد توافقت فيه اللوحات التي رسمها حاج حسين بشكل تطبيقي مع مفاصل وشعاب الحكايات.
تستقي قصص مجموعة (حكايات عالمية قصيرة) شخصياتها وأحداثها من عوالم خيالية تبعث الطفل على التأمل والتخيل وترسخ لديه القيم الإيجابية في رحلة ممتعة إلى فضاء ساحر وعجيب.
المجموعة التي ترجمها عن الفارسية تمام ميهوب وقدم لها الرسوم الموازية الفنان رامز حاج حسين تتضمن كثيرا من المعاني التي يجب أن يرتكز عليها الطفل منذ تعلمه القراءة في طرح تقليدي ولكن بأسلوب شائق ومبسط.
ففي حكاية الكوكب البارد تركيز على تعليم الأطفال والفتيان كيف يبدؤون التعرف على الكواكب التي تسير في فراغ الكون عبر طفلين أولهما أحمد من كوكب الأرض وآخر اسمه نور من كوكب افتراضي اسمه في الحكاية صفاتون والصداقة التي تنشأ بينهما ومحبتهما للعلم.
كما ذهبت المجموعة بشكل إبداعي لمخاطبة الطفل كما في حكاية الكتيب الفوضوية خلال أنسنة الكتب في المكتبة وتحويلها إلى كائنات قادرة على التكلم لإقناع الأطفال والفتيان بالقراءة والمطالعة واحترام الكتاب وقيمته ومدى أهمية التعامل معه.
أما ضرورة عدم المكوث على الكرسي خلف جهاز الحاسب لساعات طويلة فعبرت عنه قصة عندما مرض العظم من خلال نصائح الطبيب بتناول الأشياء المفيدة لنمو العظام والنصيحة بالرياضة على نحو منهجي يأخذ بالطفل للاهتمام بالرياضة والقراءة والعلم معا.
وضمن إطار يجمع الفكاهة بالقيمة الأخلاقية هنالك حكاية الحمار الذي رغب أن يصبح حكيما التي تحذر من البلادة والكسل عبر تناول الطعام بشكل مستمر وإهمال قيام الإنسان بواجباته.
كما حرص المترجم على تقديم جمل تستوفي النص دون الوقوع في أي خلل أمام أسس القص التعبيرية.