فعاليات مهرجان حمص الثقافي الأول…الأحمد: الثقافة فعل مقاوم للأفكار الرجعية
بدأت مساء اليوم فعاليات مهرجان حمص الثقافي الأول الذي تقيمه وزارة الثقافة على مسرح دار الثقافة بحمص بحفل فني قدمته فرقة جرحى الجيش العربي السوري وتكريم كوكبة من مثقفي المحافظة.
وأوضح وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمة له خلال الافتتاح أن الثقافة هي فعل مقاوم للأفكار الرجعية وقال “عندما نرى العزيمة لدى أهالي حمص لمواجهة الإرهاب التكفيرى فهذا يعني أن المهرجان وصل إلى العنوان الصحيح وهذا لم يأت من فراغ بل من تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري”.
بدوره محافظ حمص طلال البرازي اعتبر أن مهرجان اليوم شكل من أشكال انتصار حمص بنسيجها الاجتماعي الوطني الثقافي والذي يأتي مواكبا لانتصارات الجيش العربي السوري وقال “في الوقت الذي يستهدف فيه الإرهاب وطننا يتحدى الشعب السوري كل أشكال الحقد ويعزف موسيقا الوطنية والحب والعطاء فالمعركة ليست فقط في الميدان بل معركة ثقافة فالمستهدف هو تاريخ سورية وثقافة شعبها”.
عبر الفنان عيسى مسوح عن فرحته وفخره بالتكريم لافتا إلى أن التكريم يعطي ثقة وتقديرا للفنان ليستمر في مسيرة عطائه وتألقه وبينما رأى الفنان التشكيلي عبد القادر عزوز أن التكريم خطوة إيجابية ودافع معنوي كبير أوضح الشاعرعبد النبي التلاوي أن التكريم ليس غريبا عن حمص التي شهدت مآسي الشعراء بدءا من امرؤ القيس حتى ديك الجن.
الناقد المسرحي فرحان بلبل قال “إن التكريم يعيد ألق الحياة إلى حمص وأدبائها فأرواحنا تنهض من جديد لنعود علماء ومفكرين وفنانين”.
وأشارت فريال عقيلي رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم في اللاذقية إلى أن المشاركة اليوم هي تأكيد على انتصار سورية وإصرار على الحياة ومواصلة النضال ضد قوى التكفير والإرهاب لافتة إلى أنه شارك في الغناء 25 جريحا من جرحى الجيش العربي السوري.
واعتبر الجريح مهران غالية أن مشاركته اليوم كانت بمثابة تحد وإصرار منه على مواصلة الحياة رغم خسارته ليديه اللتين حملتا السلاح في وجه أعداء سورية مؤكدا على مواصلته النضال من خلال دوره الفاعل في المجتمع ومشاركته ودعمه لجميع النشاطات التي تسهم في بناء الوطن من خلال الفن والفعاليات الثقافية.
مدير ثقافة حمص معن إبراهيم أشار إلى أن الحضور الجماهيري للمهرجان اليوم هو رسالة بأن سورية ستبقى بلد الحضارة والتجدد والانتصار لافتا إلى أن المهرجان سيتضمن معارض وحفلات موسيقية مضيفا أنه تم
إقامة 227 نشاطا ثقافيا على مسرح دار الثقافة بحمص خلال العام الحالي وهو ما يدل على اقبال أهالي حمص على المشاركة بالفعاليات الثقافية.
وتتضمن الفعاليات التي تستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري إقامة معارض صور بعنوان “تراث حمص… المأساة… وعودة الألق” وأخرى للأطفال والفن التشكيلي وللكتب من اصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب إضافة إلى حفلات غنائية وموسيقية وندوات ثقافية تكريمية وأمسيات شعرية وعرض للفيلم الروائي الطويل “حرائق”.