ثقافة

منتجات بيتية وريفية برائحة الحنين والتراث في المطعم البيئي باللاذقية

يقدم المطعم البيئي في مدينة اللاذقية وجباته الريفية الطبيعية المتنوعة من منتجات محمية الفرنلق في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى القطر عمرها قرابة الشهرين ضمن ديكور مميز يشبه البيت الريفي الطيني بأثاثه الخشبي وأدواته التراثية كالجرار الفخارية والبسط الملونة.

ويقول مدير المحمية المسؤول عن المطعم سومر مريم أن المشروع يهدف لتسويق المنتجات الطبيعية للمحمية التي تمثل نتاج ريف الساحل السوري والتعريف بهذه المنتجات وتشجيعها باعتبارها منتجات تراعي البيئة لافتا إلى أن المطعم يقدم حاليا وجبات الإفطار ولاحقا ستتوسع قوائم الطعام لوجبات الغداء.

ويبين مريم أن “إعداد هذه المأكولات يتم على طريقة البيت السوري حيث تتم الاستفادة من منتجات ومكونات من نتاج وحدات التصنيع لمحمية الفرنلق ما يسهم بالتنوع الحيوي ويؤمن فرصة عمل لسكان جوار الغابة ويزيد من حرصهم عليها وحمايتهم وارتباطهم بها” لافتا إلى أن هذه التجربة ستنتقل قريبا إلى محافظات أخرى.

مدير زراعة اللاذقية منذر خير بك أشار بدوره إلى أن المطعم تتويج لتجربة عمل المحمية موضحا أن المشروع يؤمن فرص عمل للنساء الريفيات ويساعدهن على تسويق منتجاتهن.

ويضم المطعم حاليا 11 طاولة ويقوم فريق العمل المؤلف من عشرة أشخاص بتقديم الطعام المحلي المشهور وتضم قائمته الفطائر بأنواعها والجبنة واللبنة والزبدة والزيتون وزيت الزيتون والعسل والمربيات بأنواعها والمخللات المختلفة والبيض البلدي والمكدوس والشنكليش والقريشة وغيرها بالإضافة إلى المشروبات الساخنة كالشاي والزهورات والقهوة ومشروبات باردة من العصائر الطبيعية بأنواعها.

ومن فريق عمل المطعم توضح سامية صبيرة وهي من سكان مزرعة بيت صبيرة في قسطل معاف أنها تلمس تقدير الزبائن لهذه التجربة رغم حداثتها لافتة إلى أن العمل بالمطعم يسهم في مساعدتها بتأمين احتياجات أسرتها الحياتية.

بينما تقوم أم جميل وهي من سكان جوار الغابة بتجهيز التنور في المطعم وإعداد العجين وخبزه وتجهيز الحشوات المتنوعة للفطائر منوهة بإقبال الناس على مأكولات المطعم وترحيبهم بفكرة إعداد الطعام وتقديمه بالطريقة التقليدية في أطباق الفخار والقش مع وجود إضافات محدثة على الأطباق حسب طلب الزبون.

مدير المحمية مريم نوه بالاجواء الطبيعية التي يوفرها المطعم لرواده والمأكولات التي تجود بها أرضنا البعيدة عن أضرار المأكولات الجاهزة.