قيم تربوية وأخلاقية في عرض مسرحي بالعرائس للأطفال
واصل مهرجان مسرح الطفل فعالياته على عدة مسارح في مدينة دمشق بعروض متنوعة منها مسرحية فرقة الحيوانات الطيبة.
وتضمن عرض اليوم الذي تفاعل معه جمهور الاطفال تقديم مجموعة من القيم التربوية والأخلاقية بالاستناد إلى قصص طفولية معروفة لدى الأطفال عن طريق الدمى المتحركة التي قدمت بطريقة محببة من خلال اللحن الجميل والصورة الجذابة فيما امتاز ديكور المسرحية بالبساطة والاعتماد على الألوان المبهجة والإضاءة الساطعة التي شدت إليها الأطفال والأهالي الذين غصت بهم مقاعد المسرح.
مؤلف ومخرج المسرحية بسام ناصر بين أن فرقة الحيوانات الطيبة عرض غير تقليدي حيث أنه لا يعتمد في صياغته على حكاية تقليدية وإنما بني على أساس فكرة استخدام الفضاء الكامل للخشبة المسرحية ومحاولة الدمية تحريك دمية أخرى.
وأوضح ناصر أن قصة العرض تقوم على مجموعة من الحيوانات التي تهوى المسرح والتمثيل لتقرر تشكيل فرقتها المسرحية بالاعتماد على عناصر المكان الذي تعيش فيه فصاحب المزرعة مسرحي وصانع دمى لكنه ترك تلك المهنة وأهمل الدمى ومنع الاقتراب من المستودع الذي هو مكانها التقليدي بعد انتهاء العرض غير أن الحيوانات تدخل المكان بمساعدة ابنته وتبدأ بإعادة تلك الدمى إلى الحياة.
أما من الناحية الفنية لفت ناصر إلى أن الفكرة كانت الاعتماد على صيغة أن الدمية هي الممثل عبر تحريكها دمية أخرى مبينا أنه أراد من خلال هذا العرض أن يحث صانعي مسرح الدمى والعرائس على التجريب في عروضهم القادمة وإحداث تغيير في صياغة عرض الدمى كمحاولة منا لدخول عالم لعب الصغار والاقتراب من خيالاتهم.
ومحرك الدمى برأي ناصر ممثل من طراز مختلف بقدرته على نقل إحساسه إلى الدمية لتكون أمام عين المشاهد الطفل وعلى الخشبة.
يذكر أن مهرجان مسرح الطفل يستمر لغاية العشرين من الشهر الجاري ويتضمن عروضا متنوعة منها فرقة الدب والعسل ومغامرات السنافر وجحا والكنز.